بعض انواع العمل و مع بعض الناس وفي وقت كوقتنا وفهم كفهم المحيطين بنا يستوجب العمل بصوت لا بصمت.
صحيح، عراقيا بعض العمل بصمت يعني مؤامرة، وبعض الاخوة يجيدون التأمر بالفطرة!.
وللضحك، فقد اجريت مقابلات قبل و بعد السقوط، وكنت اسمع جملة”نحن لسنا طلاب سلطة” تتكرر بمناسبة وغير مناسبة!
وظهر لي و ان كنت اعلم وظهر للاخرين و اكثرهم لا يعلم ان الجملة تلك ليست صحيحة مطلقا، لكن التعقيد العقيم في الشخصية العراقية توجب الكذب بشكل لايبدو فيه الحديث كذبا!.
ما يجري الان هو صراع تحت سماء سياسة.
صراع اختياري تحت سماء سياسية لا اختيارية، ومرد انها سماء سياسية معنى ذلك ان التصدي للدور التشريعي او التنفيذي يوجب التزمات ادارية عضوية وموضوعية للسلطة لتمشية التزامات خارجية و داخلية لدولة اسمها العراق لها علمها و حدودها وهي ليست منقطعة عن الاسرة الدولية.
واما الصراع الاختياري، فهو ببساطة صراع بين تقليد القديم بعقل جديد، او تقديم عقل جديد يفكر بعيدا عن شكل الدولة الاحادية.
وبفهم واضح و سريع لما نحن عليه اليوم نكتشف ونفهم بسرعة ان المشروع السلطوي السابق اوصل البلاد لما كانت عليه في 2003، وان اغلب المشاركين في العمل السياسي يخشون حتى الحنين السري لأستيلاد نظام مشابه لنظام صدام حسين، والا فان السحل سيكون بكفوف تقف في الصف الثاني ضمن دوائر تسند الدولة، ومعلوم من هم الجاهزون لدور المخلص!.
السؤال هو: هل لازالت فكرت التعويل على الحظ وفكرة الحيرة الدولية بمستقبلنا قائمتين؟
بعد الجواب نفهم ان الامور لم تعد بحاجة لا للصمت و لا للمكياج السياسي.
مقالات اخرى للكاتب