Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ضيوف عاصمة الثقافة
السبت, آذار 23, 2013
يزن احمد

 

ونحن نحتفي بالوفود الزائرة لعاصمة الرشيد في كرنفال فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية التي انطلقت أمس على ارض حدائق الزوراء بمشاركة عربية واسعة، جالت في رأسي الصور، والمواقع، التي ستحدد ملامح هذه العاصمة.

استوقفت قليلاً ، وأنا أبحث عن مرافق الإرث الحضاري التي ستزورها الوفود، فهالني ما وصلت اليه، اذ كل صور التأريخ المجيد طمست، فليس هناك من أثر يمكن التأمل فيه، أو حتى المرور على اطلاله.

ومثلما، الماضي، تحول الى خرائب، لاتجد في الحاضر أية خصوصية تمنح لبغداد موقعها الطبيعي بين عواصم العالم، ولك ان ترجع الى تقرير دولي سابق ، عد هذه العاصمة من اوسخ العواصم، وهذه وحدها تخلع عنها ثوب الحضارة، ناهيك عن ازار الثقافة العربية.

دعونا، نتساءل، ونوجه سؤالنا الى وزير الثقافة: ما البرنامج السياحي الذي اعددتموه لضيوف العراق، وكيف وانت تجمع بين النقيضتين ثقافة ودفاع ، ان تعطي لمسات هذه الكتل الصماء المحتشدة في شوارع بغداد، والمرصوصة بين احيائها، والتي بالتأكيد تتقاطع مع صورة العاصمة الثقافية، ذوقاً، وشكلاً، فيما كل شيء من حولك يتجمد بعد ان تتوقف الحركة وتحبس الفكرة الحرة، ولعل شعوراً ما ينتاب القادم بعد ان يفقد انسيابية المكان، فيتصور انه في سجن كبير.

وانتم يا سيادة الوزيرين، الثقافة والدفاع، أعلم مني بعدد الفرق المنتشرة في هذه العاصمة ، تحت مسمى عمليات بغداد، وبحسب علمي المتواضع انها ست فرق، الى جانب 3 آلاف سيطرة، وهذا كله مقلق للشارع المثخن بالسيارات وضوضاء الدوريات الأمنية.

ربما، برنامجكم سوف يتحاشى الإقتراب من العاصمة ،وهذا ما اتصوره، اذ كيف سيمر الضيوف من بين الأحياء المتهالكة، أو كيف ينظرون الى تلك الأرصفة التي يجتمع عليها العاطلون، أو يعرضون فيها بسطياتهم، وماذا ستقول الوفود عن تلك الخيوط العنكبوتية من اسلاك المولدات، وماذا عن التصميمات الأساسية التي اختلطت في الحي الواحد ، فلا يعرف السكني منه من الصناعي، فالتداخل من أجل لقمة العيش سمح بكل ذلك.

هل تستطيع ان توفر فرصة لزيارة اسوار بغداد، بالتأكيد المكان غير مشجع وسط المسالخ المنتشرة حولها، والكلاب السائبة.

هذا اصل المدينة ، فكيف بالفروع.

يحتار المواطن البسيط وهو يفكر في هذا الموضوع، اين سيذهبون بالوفود، وما الصور التي يمكن ان يلتقطوها؟.

هل سيبقون في حدائق الزوراء، أم سنكتفي باحتفالية الخطب التي لانجيد غيرها في القاعات المغلقة.

اتمنى ان تستخدم الحيل السينمائية عن الجولات، اذا حصلت، ليرى الضيوف من خلال زجاجات سيارات الوفود الفارهة شريطاً سينمائياً لمدينة تستحق ان تكون عاصمة للثقافة، مثلما كانت في يوم ما، عاصمة الدنيا، ومركز الحضارة.

واذا تعذر ذلك، فأعتقد ان الخطة التي اعدت للضيوف لاتخرج على انزالهم في فنادق الـ"5" نجوم، وتقديم اطايب الطعام، وعرض "سلايدات" مع انشودة:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا

نحن الضيوف وانت رب المنزل

لاشك ان الميزانية ستكون مفتوحة، وستحقق اغراضها في اختيار بغداد عاصمة للثقافة من دون ان يرى لها أي معلم قديم أو جديد، على قاعدة "عند البطون تعمى العيون"، وهذه البطون ليس بالضرورة محصورة بالمعدة والأمعاء الغليظة، وانما تتعداها الى الجيوب والخزائن العامرة، "وفيد واستفيد.”

اما اذا اصروا على اجراء جولات على الطبيعة، فينبغي على السيد وزير الثقافة ، ووزير الدفاع وكالة، أن يأمر بازالة كل الكتل والجدران الكونكريتية، ويقلص السيطرات قدر الإمكان، فيما يتم "ركم" احياء بكاملها من حي الشيخ عمر صعودا، بلوحات معبرة، كي لا ترى الوفود الوجه الآخر لعاصمة الثقافة، يرافقه قرار بمنع التجوال بكل انواعه، حتى نضمن عدم وجود متسكعين أو مجادي أو باعة بنزين وشاي سفري ومناديل ورقية، وخدمات على الماشي، واطفال خلف سيارات القمامة، في شوارع عاصمة الثقافة العربية.

وينبغي ايضاً ازالة جميع الصور والرايات واللافتات التي تفقد هوية بغداد لصالح هويات اخرى، خصوصاً الصور الوافدة من خارج الحدود.

ها قد حلوا علينا ضيوفاً كراماً، ولم نر مظهرا من مظاهر "الثقافة"، متأسين بذاك المثل العاجز "البس الليفة وانا بنت الخليفة".

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41569
Total : 101