ثمة بوادر تلوح في الأفق بخصوص الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط من خلال رغبة شعوبها وحتى القائمين على النظام السياسي بتسليم هذه الدول الى قادة ذوي الأفكار و التحركات المعتدلة والى قادة بعيدينً عن تصريحات وتحركات يراد منها استفحال الأزمات التي بدورها أدت الى انتشار الفوضى الإعلامية وفقدان الثقة بين الأطراف.
حقيقة أن هناك دولا في منطقة الشرق الأوسط قادتها قد اثروا بشكل واضح على سير العملية السياسية في دولهم حيث كانت خطواتهم مليئة بتفعيل التجاذبات والصراعات السياسية وبالتالي فأن هذه الخطوات قد انتقلت إلى الشارع بحيث فأن القادة حاولوا في العديد من المرات تحريك الشارع لتحقيق بعض مأربهم السياسية.
لكن القادة مفتعلي الأزمات دائما ما ينسون بأن الشعوب ليست سلعة تتاجر بها الأنظمة السياسية لان الشعوب هي التي تحدد من يحكمها وهي التي تقول الكلمة الأخيرة عندما تتاح لها فرصة التعبير عن رغبتها في من يمثلها وبالنتيجة فأنها هي التي تؤسس الأنظمة السياسية.
منطقة الشرق الأوسط ومن خلال الأحداث التي جرت والتي مازالت تجري فيها أثبتت بأنها منطقة صعبة والتعامل يكون معها بحذر لأنها منطقة ذات ثروات طبيعية كبيرة وذات تنوع قومي وطائفي ومن خلال التجارب التي مرت بها المنطقة فأن لدى هذه الشعوب قد ولدت رغبة بإمكانية أن يقود هذه الدول قادة ذات أفكار وتصرفت شأنها تقريب وجهات النظر بين المختلفين وضرورة ان تكون هنالك خطوات تعيد الثقة بين الأطراف بما شهدت الحقبة الماضية فقدان الثقة نتيجة التصرفات غير المتزنة.
هذه كلها تكهنات قد نكون مخطئين في التوقعات التي وردت في سطور هذا المقال وان المجريات المفاجئة قد تعيد توزيع أحجار الشطرنج لكن التفأول قد بدأت معالمه عندما اختار الإيرانيون رئيساً ذات أفكار وميول معتدلة.
مقالات اخرى للكاتب