Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سيبندية
الأحد, حزيران 23, 2013
اياد السماوي

 

 

 

 

 

 

السيبندي في المعنى الاصطلاحي هو المنحرف الذي لا أخلاق له , ومعظم السياسيون العراقيون قد جسّدوا هذا المعنى نصا وروحا , أو كما يقول الماديين شكلا ومضمونا , بل وأضافوا له ابعادا جديدة لم تكن معروفة من قبل , فهم سيبندية بامتياز , فالسياسي العراقي كذّاب ومنافق وفاسد وغير أمين ولا عهد له , والسلطة بالنسبة إليه هي الغاية والهدف , ولهذا فكل الوسائل الدنيئة والخسيسة مباحة له ومشروعة من أجل الوصول للسلطة , فهو يستخدم الدين والشعائر الدينية ويلعب على معاناة الناس وآلامهم ويستغل عواطف الناس ومشاعرهم الساذجة من أجل تحقيق أهدافه , والمشكلة أنّ الأحزاب التي تتولى إدارة البلد أصبحت تغص بهولاء السيبندية , وأينما تلتفت تصطدم بهم .
ويخطأ من يعتقد أنّ الصراع على تشكيل الحكومات المحلية هو من أجل تقديم أفضل الإدارات والكفاءات المخلصة والنزيهة من أجل تقديم أفضل الخدمات للناس , بل إنّ الصراع هو صراع على السلطة والمال والنفوذ , ولا فرق بينهم جميعا , فهم من طينة واحدة , والجميع قد تابع مهزلة تشكيل الحكومات المحلية في عموم المحافظات الأثني عشر وآخرها مهزلة حكومة ديالى المحلية , حيث وجّه التيار الصدري ضربة قاصمة لتحالف الكذّابين , فمعيار الكفاءة مفقود في كل هذه الحكومات .
والحقيقة إنّ الذين انتخبوا هؤلاء السيبندية هم الأغلبية المغفّلة من أبناء الشعب , فهذه الأغلبية المغفّلة والساذجة لا زالت تعتقد أنّ أحزاب الإسلام السياسي تنتهج الإسلام نهجا وعقيدة وسلوكا , وكأنها لا ترى فساد هذه الأحزاب وفساد قياداتها , فهي تستحق أن يتوّلاها ويحكمها هؤلاء السياسيون السيبندية , فمن غير المعقول بعد كل هذا الفساد أن يعاد انتخاب الفاسدين مرة أخرى , في الوقت الذي كانت هنالك فرصة لإزالتهم وانتخاب غيرهم من العناصر الكفوءة والمخلصة والنزيهة , فلا حجّة لهذه الأغلبية المغفّلة بعد الآن وقد أدارت ظهرها لقوى التيّار الديمقراطي التي كانت تمثّل الأمل في التغيير والبناء . ولا أدري كم من الوقت تحتاج هذه الجموع المغفّلة لتدرك أنّ أحزاب الإسلام السياسي ليست بإسلامية ولا تحمل من الأخلاق الإسلامية مثقال ذرّة , وهم جميعا فاسدون ولا يختلفون عن بعضهم البعض , حيث أنّهم قدّموا للناس أسوء الناس وأبعدهم عن المبادئ والقيم والأخلاق .
لقد كانت هذه الانتخابات فرصة حقيقية للتغيير والانتفاض على الفساد , ولكنّها ضاعت ولا أمل للتغيير في الوقت الحاضر , فالجهل قد سيطر تماما على عقول الناس وعواطفهم , وأصبحت هذه الأحزاب تقدّم لهم هذا الجهل على شكل عقيدة ودين , وهنا الطامة الكبرى .
فتحالفات هذه الأحزاب في تشكيل الحكومات المحلية , قد بيّنت بشكل جلي أنّ همّ هذه الأحزاب هو السلطة فقط , والسلطة بالنسبة إليهم هي المال والنفوذ وشراء الذمم وليس غير ذلك , وما يسمعه الناس عن توقيع مواثيق للشرف هو أكذوبة , فهذه المواثيق هي للانقلاب على الشرف , وإذا أراد الناس فعلا أن يتخلّصوا من سيطرة هولاء السيبندية على مقاليد السلطة , فعليهم أولا التخلص من الجهل , فهو البوابة التي ينفذ منها هولاء السيبندية وأحزابهم .
فهذه الأحزاب قد تفننت في تجهيل الناس وجعلهم يدورون في حلقات مغلقة من الجهل والخرافة , لتتفرغ هي لنهب المال العام , فمعظم قيادات هذه الأحزاب أصبحت تملك مئات الملايين إن لم يكن المليارات من الدولارات خلال هذه الفترة القصيرة , بالرغم من أنّ معظمهم كانوا حفاة قبل سقوط النظام الديكتاتوري , وجلّهم كان يعيش على المساعدات الاجتماعية في بلدان اللجوء , فيا ترى هل سينهض يوما رجلا مثل سعد جريو رحمه الله ليقول للسيبندية من أين لكم هذا ؟ .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40161
Total : 101