Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فراخ المشكلة وفروخها
الخميس, حزيران 23, 2016
علي السوداني

يبدو أنْ لا مصيبة على الأرض تشبه مصيبة العراق بلاد ما بين القهرين العظيمين . ألعقدة الكبرى تلدُ عقدات ، والعقَد تتناسل إلى كدمات ثانوية فتتجمع فتنمو حتى تنفجر ، وتنام شظاياها في أجساد الضحايا ، وبما أنّ الشظية هي كائنٌ حديدي غير عاقل ، فإنّ مجالس العزاء وحفلات شواء اللحم الآدمي العزيز ، ستتوزع على كل جهات الرعية ، غير مكترثة بدين هذا ومذهب ذاك وجذر هذه . أمريكا وإيران وتوابعهما المنغلة في الجهات الأربع ، ليسوا بالضرورة أنهم ينامون ويصحون على عيشة توافقية وزواج مسيار ومتعة وطق اصبعتين ، لكنهم في نهاية الطبخة ، سيتفقون على تثبيت وحماية ورعاية وسقاية مشهد الحرامية القائم حتى الآن في المحمية البغدادية الخضراء ، وهذا أمر لم يحدث في أي بقعةٍ من الكون .
وأنت في دربك لتفكيك عقدة مشهورة ، ستتعثر قدماك بسلة عقد ، وهذه ستتحول الى عواملها الأولية أو قواسمها المشتركة ، ليس كما يحدث في حلّ مسألة بدرس الرياضيات ، بل بزيادة البلل على طين المسألة ، حتى تنزلق من بين يديك كما سمكة ثمينة في يوم رمادة وجوع ، وتصير عقدة جديدة تنمو حولها المطبات والطسات ومصدات الحل الشريف .
من كوارثنا الوطنية هي ان الحاكم ليس ذكياً ولا محترفاً ولا مهنياً ولا صاحب ضمير مانع عن السوء ، لكنه سيبدو انه يحمل كل تلك الصفات النبيلة ، بعد أن يتكىء على سذاجة الناس وجهلهم ، ومشورة الأجنبي الذكي الخبير الذي لن يبخل على عملائه الخدم ، بدروس مجانية كثيرة في السلب والنهب والتضليل وارتداء القناع المناسب في الزمان المناسب .
عندما تسقط المحمية الخضراء أو تكاد ، فإنهم سيأخذونك هذه المرة ، صوب مناطق ساخنة تحظى باتفاق جمعي على توصيفها . يدقون مثلاً باب الفلوجة ثم يصلون سرّتها ، وساعة تتلطخ المسألة بدماء الجنود والمدنيين الأبرياء ، يفتون بتأسيس لجانٍ لتقصّي الوقائع ، فتدخل الرعية باب الإنتظار الممل ، وحيث تصل القوم إلى سنّ اليأس والإحباط ، سيقومون بحركة بهلوانية سريعة ، وسينزرع ملف الضحايا على رفّ النسيان .
سترى في مشهد النصر المصنوع بأيدي الجند ، آباءً كثيرين ، لكن عندما تفتح عليهم ذكريات الهزيمة والصفقة الموصلية المشهورة ، ستكتشف أن لا أباً للكارثة أبداً .
بلادٌ مريضة ومخدرة ، والخوف هو أن لا تشفى إلا بعد دورة تأريخية طويلة ، ستأتي على ما تبقى من أخضر ومضيء وشريف .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44688
Total : 101