لا ادري من اين جاءت هذه التسمية لكنها من عقود وربما امكن وصفها لانها على حدود العراق ومنفذها الوحيد على البحر فجاءت ابتسامة البصرة لخليجها وهذه واحدة من النقم التي حلت عليها فبرغم ان لديها ما يؤهلها لتكون مدينة اقتصادية كبيرة حيث كانت من عقود عادت لتتقهقر الى الخلف لتتقدم مدن خليجية عدة على حسابها وتنزوي هي اقتصادياً برغم ان من حكم في دول الخليج تمنوا ان تكون مدنهم كالبصرة ..
كانت ساحة للقتال ايام التظاهرات خرجت اولا ثم خرجنا نحن واطلقنا تسمية الحشد الشعبي المدني وبعد مقولة المرجعية للصبر حدود لا اوافق على رفع هتافات او صور .. لامجال لعلمنة العراق لكن دولة مدنية نتفق عليها.
نحن في العراق لامجال لولاية الفقيه على من لديه مشروع علماني عليه ان يتصف بالشجاعة ويقول ذلك واليوم المرجعية هي صمام امان لاينكره احد وهي كل جمعة توجه خطابها السياسي ..
علينا ان نفرق بين الاسلاميين الذين اساءوا للاسلام وبين الاسلام الذي ظلم من هولاء .
حرب الخاليج الاولى والثانية وتلقت كل انواع الاسلحة والعتاد واصبحت ارضها مقبرة لابناء العراق .
استكثر عليها مشوع مينائها العملاق الذي سمي بميناء البصرة ومن ثم تحول اسمه الى ميناء الفاو الكبير الذي ظل على الرفوف من عام 2006 ولم ينفذ حتى وصل الامر الى ازمة حين باشرت الكويت بميناء مبارك الذي خنق الميناء وما صاحبه من مؤامرات خاض غمارها سياسيون عراقيون وحسب ما اكده وزير النقل السابق عامر عبد الجبار لتاخير بناء الميناء.
والقضية الاخرى هي سلة العراق النفطية والمنتج الاول له حيث يصل الى 90بالمئة من انتاج العراق النفطي ووصفت بالبقرة الحلوب .
ووصل الامر بها انها قدمت دماء ابنائها دفاعاً عن تربة الوطن من ابنائها في الجيش ومن لبى نداء المرجعية واخرها شهداء المطالبين بالخدمات الذين سقطوا في المدينة والفاو شرارة اطلقت من البصرة مطالبة بالخدمات والاصلاح الى جميع المحافظات والاقضية كانت البصرة ولازالت جذوة النار التي استعرت ليتحرك الشارع مطالباً ولازال بالامس ذهب السيد رئيس الوزراء الى البصرة وللاسف زار الشركات النفطية مع مدينة العاب السندباد وجلس مع محافظها ومجلسها في حين يعلم ان شباب البصرة واحرارها معتصمين لحين تحقيق المطالب وكانه لايعلم بهم ..
للاسف ياعبادي ذكرتنا بموقف سلفك حين قال فقاعة ولم يتدارك الامر في حينه حتى مبرت واخترق من اخترقها وانفجرت تلك الفقاعة اليوم المعتصمون قمة في الرقي والتصرف بطريقة مدنية رائعة واهالي البصرة متظامنون معهم اخطات وانت القائل انك مع المتظاهرين فوت فرصة ذهبية على نفسك وعلى ورقة اصلاحك التي قدمتها انت تعلم المعتصمين معك لا عليك وانهم شباب يتطلع الى ان يتغير حال مدينتهم التي اصبحت تتقدم بعدد العشوائيات والمتجاوزين وبالتلوث البيئي بكل انواعه ونقص الخدمات وقلة المشاريع الذي لايتوازن مع ماتنتج وترفد به ميزانية الدولة واخر ما فتك بابنائها الامراض السرطانية بسب التلوث والحروب والفقر والعوز والبطالة .
مقالات اخرى للكاتب