Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لنعزف سمفونية الحب
الاثنين, أيار 30, 2016
احمد عناد

 

اواخر السبعينيات وقبل الحرب العراقية الايرانية تماماً وفي صباح احد الايام من نهاية الشتاء واذ بجلبة واصوات في دارنا كنا نسكن في منطقة صغيرةلايتعدى بيوتها الخمسين دار نهضت من نومي فزعاً على صوت امي وهي تلطم خديهاً تسالت ما الذي جرى قالوا لي وهاب استشهد كان من شباب الحي دارت التساولات في عقلي اين وكيف وما يعني شهيد بعدها حصلت على الاجوبة كان جندي في شمال العراق وكانت حينها تحصل مناوشات متقطعة بين البيشمركة والجيش العراقي رغم توقيع الاتفاقية بين الاكراد والحكومة ..خيم الحزن على حينا كله فقد كان من خيرة الشباب ووسيمها رحل وانتهت حياته

وترك طفلة لم تبلغ العام الواحد .

كانت لدي بعض المعلومات عن قضية الاكرد فمن الصغر كانت امي تردد علينا قصة استشهاد عمها بحرب الشمال والذي كان ضابطاً بقوة السيار وكيف حمل من قبل رفاقة في السلاح بعد نقله بطيارة من الشمال الى بغداد ونقل الى دارة وهم يهتفون بأهزوجة جنوبية لرفيقهم

(((الفوج اظلم طافي تريكة )))

بعد هذه الحادثة يبدو ان الموت تعاقد معنا وتعاقدنا نحن مع السواد فاصبح الاثنان لايفترقان فاتشحت الجدران بقطع النعي السوداء واتشحت النساء بالسواد واصبحت قوافل الشهداء في كل يوم تراها في الشوارع وسرادق العزاء سنوات ثمانية ثكلت بها الامهات والزوجات وتيتم بها الابناء وانفطرت قلوب الاباء

رعونة وعناد وسياسة خاطئة من قادت البلاد للخراب لا لشي سوى ان استعيض بنا عن غيرنا واستفاد الاخر بتوطيد اركان ثورته ان صحت وبهذه الحرب دق ركائز حكومته وكانت النتجية توقفت الحرب لكن لم يتوقف نزف الجراح فكلها تنزف وتبعاتها مستمرة .

وما بادرنا بالتقاط الانفاس حتى كانت الحركة التي لم يعرف لها سبب حقيقي لحد الان خصوصاً بعد عن قضى جل رجالها ممن كانو يقودون الدولة وربما ماتتت اسرارها معهم وما يدفعني لهذا القول هي ان بين ليلة وضحاها ان تسقط دولة كاملة وويهرب رجالها وهذا امر طبيعي اما جيش متمرس ومقاتل وقارع خامس جيش في العالم لكن الغير طبيعي هو القرار والذي لم يقنعني اي تحليل له .

وتعود هنا سمفونية الموت مرة اخرى فبعد من قتل من الهجوم الدولي واستخدام كل الاسلحة كان العراق حقل تجارب لهذه الاسلحة والتي فاقت حسب المختصين انفجار هيروشيما النووي واكتملت السمفونية بشكل اخر امراض فقر عوز تبعات حرب سرطانات فتكت بالاطفال والكبار وشتى انواع الامراض ولازالت مستمرة تلك الجدران تحتضن تلك القطع السوداء كل يوم والتعليل مرض عضال .

حتى سارت بنا سمفونية الموت الى 2003وتلك الهجمة الغبراء التي حتى لم تحصل على تفويض دولي وانجلت الغبرة على ازاحة القائد الاوحد وحلول الديمقراطية محله والتي لم يستخدم منها حرفا واحداً وجلس من جلس على الكراسي واعد الدستور وما هو الى عام واحد وادركوا ان القضية لن تستمر الى بخلق عدو جديد (احدى دروس الميكافلية ).

واججت نار الطائفية فكان جذوة النار تحت الرماد والتي اعتاشو عليها وعاد الموت الاسود وسمفونيته التي لم تتوقف ابداً وهي تحصد الشباب وتحرمهم لذة الحياة فكان الموت انفجارات وعبوات وكواتم طرقة الموت الجديد وكلها باسم الله وهو منهم براء .

وكان اخر فصولها وليس اخيرها داعش والقتال فقد سيق الشباب لمحرقة الموت وتحت تسميات عدة شرعية وغيرها وسمفونية الموت مستمرة وعادت القطع السوداء مرة اخرى والجدران تشكوا انين المسامير والمطرقة

وتلك المراة التي تان وتقول .

شبان يردون الهوا.

ولازال ذالك الصوت الطائفي الذي يؤجج منطلقا مثل الريح الصفراء ومن كلا الطرفين وحين تريد نتيجة لهذا تجد نفسك تقاتل نيابة عن الغير ولمحرقة مستمرة هذا هو حال شبابنا حطب للغير فقط

سمفونية الموت لازالت تعزف في ارض الرافدين

والسواد يتشح به كل شارع وكل زقاق لم يبق بيتا الى وقد نعت به النواعي .

سمفونية الموت لاتريد ان تترك بلادي يكفينا دماء ويكفينا موت وتعالو نعزف ..

سمفونية الحب ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46804
Total : 101