يستمر الداعشيون في الاختفاء ليحل محلهم بعثيون يستخدمون مرتزقة العشائر ، داعش لم تصمد امام الجيش والحشد الشعبي لا في الماضي ولا في الحاضر ، وهم بالاصل لم يحتلوا الموصل او تكريت بالقتال بل اشتروها من القادة العسكريين بمليارات من الدولارات وقامت قطر بتهيئة المبلغ ، شبكة من كبار الضباط نفذت الصفقة الا ان الاتهامات شملت الجميع ليضيع البائع ، نجحت الصفقة كالعادة وصفقات من هذا النوع لا تفشل ، ولم يواجه البائع اي ملاحقة قانونية لان لديه شركاء من الاعلى ، باعوا محافظة كاملة للارهابيين ليؤسسوا على ارضها دولة اموية جديدة ويأخذوا خزائن بنوكها ونفطها وسدودها وعمرانها وزراعتها ، بيع بالمفرد وبسعر السوق ... داعش اشتروا بسعر السوق ولم يقاتلوا ، الآن عليهم ان يدافعوا عما اشتروه ، آخر الأخبار حدوث تحول مهم في خارطة الحرب ، الاصابع الامريكية واضحة فالولايات المتحدة انتبهت مؤخرا الى هزائم داعش وانسحاباتها ، فقررت ان تتبنى مبادرة عالمية واقليمية لمساعدة العراق في حربه ! كان قرارها الاول وقف القصف الجوي لاوكار داعش في المدن ، والغريب ان هذا المطلب وجد مكتوبا ضمن قائمة مطالب اتحاد القوى الوطنية قبل تشكيل الحكومة فمن هو صاحب المطلب الاصلي ؟! كان متوقعا ان تستغل داعش وقف القصف ، لكن الذي حدث ان الذين بدأوا استغلال المبادرة هم مقاتلون من نوع جديد انهم بقايا حرس صدام يقودهم دواعش من بلدان عربية ، ويجندون مرتزقة من بعض العشائر النائية الجاهلة بما يدور ، لم تتغير العصابة فقط بل تغيرت الارض التي تقاتل عليها ايضا ، الجبهة الجديدة هي جبهة جنوب بغداد ، هم يريدون الوصول الى المدائن ، هذه المناطق غابات بساتين متشابكة وقد شهدت معارك كر وفر في الاشهر الماضية ، يجب ان يتركز جهد القيادة العامة على الخندق الجديد ، ستكون المعركة اسهل وهزيمة العدو مؤكدة ولكن هناك سؤال : في هذه الظروف الحساسة لماذا تظهر مشكلة غريبة عجيبة اسمها : توقف رواتب الحشد الشعبي ؟! نعم لم يتسلم أحد منهم راتبه ، المبررات : اختلاف في السجلات ! سؤال : ألا يمكن لمن باعوا الموصل ، وباعوا طلاب القوة الجوية ، وباعوا نزلاء سجن بادوش ، ان يوقعوا صفقة جديدة ملخصها : امنعوا رواتب الحشد الشعبي لكي يعود المتطوعون الفقراء الى بيوتهم للعمل من أجل اطعام اطفالهم فتخلو الجبهة من رجالها ؟ ولكم الرواتب واضعافها بالدولار وبسعر السوق ، فكروا بالموضوع .