كنت أطالع سجل المجالس الحسينية الذي كتبته عام 1994 ميلادي .. وتحدثت في مجلسين الأول في البراضعية والثاني في حسينية { أبو ستار} حول الثروة في الفكر الإسلامي .. وقد أعجبني النص التالي الذي يتحدث عن المال العام والحفاظ عليه في رأي الإسلام .. طبعا هناك آراء أخرى للنظريتين الاشتراكية والرأسمالية لست بصددهما الآن ..
ينظر الإسلام إلى أباحة سرقة المال العام إنها ممارسة تقترب إلى حد القتل , لا يعتقد السارق انه لم يقوم بالجناية بنفسه , ولكن ليعرف انه مشترك بكل جريمة تقع في المجتمع بسبب استيلائه على المال العام .. فالسرقة تعتبر عامة جناية بحق الأمة ..تجعل الناس باجمعهم يحاولون استعادة أموالهم المسروقة بأي وسيلة , وهذا يؤدي إلى تبدد النشاط الاقتصادي ويرفع التضاغن والأحقاد والخصومات .. ومن نتائجه انه يؤدي إلى كساد التجارة الوطنية وقلة الأعمال الصحيحة في الخدمات العامة , وتتحول البلاد إلى شبه محصلة سلب ونهب ينهب بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا { الناس على دين ملوكهم } وهذا ينتج قضيتين الأولى تكوين جماعات تحاول السيطرة على الفوضى الاقتصادية والاجتماعية عن طريق القوة واستخدام السلاح { المليشيات } لبقاء امتيازاتهم في ظل الفوضى الاقتصادية .. والثانية ظهور طوابير كثيرة من الفقراء والمعدمين الذين لا يحصلون على شبع وخبز وكرامة , ناهيك عن شعورهم بإنسانيتهم ... لهذا حرم الإسلام السرقة وعاقب يد مرتكبها بقطع اليد { انتهى}..
هل تعتقد معي بوجوب القطع أم يبقى السارق يصول ويجول في بلدان العالم تحميه النظم الوضعية ..؟