Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نضوب النفط ...قصب السبق لدولة الإمارات
الاثنين, تشرين الثاني 23, 2015
اسعد العزوني


كان سؤالا يطرق الأذهان بشدة ، ولا من مجيب له لعشرات السنين النفطية ، وهو : ماذا بعد النفط ؟ لكن دولة الإمارات العربية مؤخرا ، أشفت الغليل ، وأعلنت خطة إستراتيجية ، نتاج حول كامل من الجهود الدؤوبة المتواصلة ، التي شاركت فيها كافة الجهات والوزارات المعنية بالتنمية وبالموارد وبصنع القرار السياسي، مشفوعة بميزانية كريمة وتبلغ 300 مليار درهم إماراتي "ما يعادل 82 مليار دولار أمريكي "، والتي إن دلت على شي فإنما تدل على مصداقية صانع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وجديته في الحفاظ على موقع الصدارة الإجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، التي أسسها حكيم العربي المرحوم الشيخ زايد آل نهيان طيب الله ثراه.
صحيح أن هذه الخطوة جاءت متأخرة بعض الشيء ، لكنها خرجت إلى حيز الوجود في الوقت المناسب ، بمعنى انها جاءت في وقتها ، وليس المهم أن تأتي متأخرا ، لكن الأهم ان تأتي كما يقول المثل ، وها هي دولة الإمارات تحدد العام 2051 ، على انه سيشهد شحن آخر نقطة من النفط ، بمعنى أن حزمة المشاريع المقرة حكوميا ، والمشفوعة برغبة شعب الإمارات العربية المتحدة فيها وفرحته بها ، ستكون قد أثمرت تقدما وإزدهارا لهذه الدولة العربية الفتية .
تضم هذه الحزمة البلاتينية 100 مبادرة في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة والنقل والفضاء والمياه والتكنولوجيا ، إستعدادا لمرحلة ما بعد النفط ، والتي نسأل الله أن يديم النعمة على أهل الإمارات ، ويعينهم على المضي قدما في ركب التطور التقني ، حتى وإن بقي النفط موجودا ، لأن النهضة المطلوبة ليست نهضة عمران ، بل نهضة إنسانية قائمة على الإنتاج المنبثق عن المعرفة والبحث العلمي والتطور ، بما يوافق ويناسب بيئتنا ويتفق مع أسس حضارتنا .
هناك ما لم يعلن عنه ويتعلق بنفس الإتجاه النهضوي القائم على العلم والمعرفة والبحث والتطوير ، ولعمري أن صانع القرار في دولة الإمارات ، قد أصاب كبد الحقيقة بتشخيصه لواقعنا العربي المؤلم ، وهو أننا لا نقرأ ، مع أننا أمة إقرأ ، وإن قرأنا لا نفهم ما بين السطور ، وهذا ما وصفنا به وعايرنا به وزير الحرب الصهيوني الأسبق موشيه دايان عندما تحدث للصحافيين عن خطة حرب العام 1967 ، وعندما سأله صحافي :ألا تخاف ان يكشف العرب الخطة بعد إعلانها ؟ أجابه دايان بلهجة الواثق : إن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون.
تتضمن هذه الخطة مشروعا نهضويا ثقافيا ، من خلال مبادرة جرى تعميمها على المدارس على هيئة مسابقة مجزية ، وهي أن يقرأ الطالب سنويا ولمدة ثلاث سنوات 50 كتابا سنويا ، أي أنه سيقرأ 150 كتابا في الفترة المحددة ، ولا أدعي أن الجميع سيستفيدون من هذا المشروع ، لكن المؤكد أن مجموعة لا بأس بها من الطلبة ستلتصق بالقراءة ، وتستفيد منها وتثمر الفكرة علما ومعرفة وإطلاعا يقود إلى البحث العلمي ، وهذا ما ينقصنا في الوطن العربي.
القراءة تولد المعرفة والمعرفة تولد البحث والبحث يولد الإبتكار والإبداع ، وهذان بدورها يخلقان نهضة ، سعى إليها صانع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أحسن قراءة الغد في يومنا هذا ، وإحتاط لضمان بقاء سعادة شعب الإمارات .
أجزم أن الإمارات العربية المتحدة - وأتمنى من الله العلي القدير أن تعمم هذه الفكرة على ما تبقى من العالم العربي لضمان الفائدة – ستصل بفعل هذه المبادرة إلى إنجاز مشروع ثقافي نهضوي يعيد لنا كرامتنا المهدورة ، لأن الأمة التي تقرأ سترقى حتما ، وها هي دولة الإمارات العربية المتحدة تقرأ وترقى ، وتتجه لولوج مرحلة عدم افتكاء على الغير ، والسير في ركب الإكتفاء الذاتي قدر الإمكان ، وها هي ترقى من خلال نظرها إلى أعلى حيث تخطط لغزو الفضاء ، وليس على الله بكثير ، ولم لا والمال موجود بعد العقل المفكر والرغبة الملحة في إثبات الذات وإستمرار الوجود بعد نضوب النفط.
أهمس في آذن الجميع أن يهرع العرب كل العرب ، للتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة ليفيدوها في تنفيذ مشاريعها ويستفيدوا منها ،لأن الخير سيعم إن شاء الله ، وعلى دول الخليج العربية أن تحذو حذو الإمارات العربية وتتخذ لها طوق النجاة في مرحلة ما بعد النفط.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48232
Total : 101