Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبناء بريطانية العظمى في العراق
الاثنين, تشرين الثاني 23, 2015
حمزة الكرعاوي

ابتليت الجزائر بعد تحريرها من الاحتلال الفرنسي بالعملاء ، الذين أطلق عليهم الشعب الجزائري ( أبناء فرنسا ) بكسر الفاء في اللهجة الجزائرية .
وإبتلي العراق بأبناء بريطانية العظمى ، وهم أحفاد أولئك الخونة الذين تخادموا مع المحتل البريطاني مطلع القرن الماضي .
الفرق بين عملاء الاحتلال الفرنسي وعملاء الانكليز ( بريطانية وأمريكا ) كبير جدا ، الانكليز يقدمون قطاع الطرق وحثالات الارض ، والفرنسيون يقدمون ( العميل الوطني ) .
رئيس دولة أفريقية هرب من شعبه الذي يجبره على الاستمرار في حكم البلاد ، ولجأ الى فرنسا هاربا من شعبه ، لان الشعب يحبه لوطنيته ، وخدمته لوطنه .
وفي العراق شعب خارج من أقصاه الى أقصاه شاتما لابناء بريطانية الذين تحولوا الى أبناء لامريكا ، وليس فقط الشعب شاتما ، بل اسيادهم الامريكان شتموهم ، ووصفهم بريمر بأقسى الكلمات .
يحاول ابناء بريطانية في العراق ، أن يصنعوا لهم تأريخا ( مشرفا ) للتغطية على خياناتهم ودناءاتهم ، ولتسويق أنفسهم على أنهم قادة شرفاء .
زوروا الكتب ، وكتبوا المقالات ، وقدموا البرامج التلفزيونية لتلميع صورهم ، ولرسم صورة في أذهان البسطاء ( لمقاومتهم للمحتل ) وأنهم هم أخرجوه بالمقاومة ( السلمية ) .
كلما يسأل الشعب العراقي عن هدر المال العام ، وعن أين ذهبت ثروات العراق منذ 2003 حتى اللحظة ، يكون الجواب بعيدا عن السؤال ، يتحدثون عن الطهارة والنجاسة ، والبتولية والعفة ، وعن الماضي ، وعن تسويق الطائفية .
لاجواب عن إختفاء المليارات التي دخلت العراق في عهدهم ، وهم الذين يعلنون يوميا عن إختفاءها .
لاجواب عند أحزاب المحاصصة الطائفية عن ( إعادة إعمار العراق وفصل السلطات الثلاثة والقضاء العادل المستقل ) .
لايوجد في العراق جواز سفر تحترمه الدول ، ويساق العراقيون في المطار مع البضائع ، مهانين لا توجد دولة ولاحكومة تدافع عنهم ، والدينار العراقي لاقيمة له ، الا لمسح الاحذية ، حتى وصل الحال أن يمزق العراقي جواز سفره ويدوسه بحذاءه ، لانه وجد جملة ( تم إنجاز هذا الجواز المبارك ببركة وزير الخارجة د : قمقم ) .
لازراعة ولاصناعة ولاقيم ولا أخلاق ، وصار العراق خارج المنظومة الدولية ، وخارج سياق الحياة ، لاكهرباء ولا إنترنيت ، فقط الذي يقدم هو : الحكم العشائري والرزوخزني الذي لم يجد له مكانا الا في العراق ، حاله حال داعش .
الذي قدموه في العراق طبقتين ( الاغنياء والفقراء ) والطبقة الوسطى إنتهت ، وفي كل لحظة يتوسل العراقي بمن يخرجه هربا من العراق ، وهو محاط بملايين الشعارات الدينية : عنعن وعنعن ، ورحم الله من أحيا أمرنا ، وعظموا شعائر الله ، وحول تلك اللافتات رائحة الموت والسواد ، ومن ينتقد يقتل .
العراق اليوم تحت المظلة الامريكية ، دولة أغنياء يريدون تركيع الناس ، وسجنهم في سجن كبير إسمه العراق .
محميات على شكل دويلات ، تحيط بها ألاف الرجال من المرتزقة ، التي تحمي أبناء بريطانية من العملاء والخونة ، وربما لايترقون الى مرتبة عملاء .
ولو توقف الامر على وجود ( ديكتاتوريات ) لحمدنا الله ، لكنه مشروع إبادة جماعية ، توقع بعض العراقيين أن أحزاب المحاصصة ستشبع يوما ، وتأتي بالامن للولاية التي يحكمونها ، لكنهم إستمروا في مشروع الابادة ، ولم يتركوا مادة قاتلة ، إلا وأدخلوها العراق ، وأخرها العصير المسموم الذي يسبب أمراض السرطان والعجز الكلوي .
عندما حاول الفرنسيون الكنديون في مونتريال أن يستقلوا عن بريطانية ، ظهرت الامراض والاوبئة الفتاكة ، فإتجهت اصابع الاتهام مباشرة الى بريطانية .
وقعت أحزاب الاسلام السياسي الشيعي ، إتفاقية مع الغرب وخصوصا أمريكا على أن تدفن أمريكا نفاياتها النووية في صحراء العراق ، ونحن على خط الحسين و( هيهات منا الذلة ) ، وهذه هي الفرصة التي حذرنا بول بريمر أن لايفوتها الشيعة ، ويفلت منهم حكم العراق ، مثلما ضاعت الفرصة عام 1920 .
رقص البسطاء في تلك الليلة ، التي إجتمع فيها ابناء بريطانية في لندن ، بقيادة زلماي خليل آل زاده ، وظنوا أنه عصر جديد ، وفجروشمس تخرج بعد صدام حسين ، وكانت مقولتي ( القادم أسوأ ) وعللت ذلك ، بعلمي بتأريخ الاحتلالات الامريكية ، وتأريخ ( المعارضة ) القذر ، الذين كانوا واقفين في الطابور أمام الخارجية البريطانية للاستجداء ، وأمام سفارات الدول ، وهذا ليس كلامي بل تصريحات لاكثر من سياسي غربي ، ومنهم الجنرال ( أنتوني زيني ) الموفد الامريكي لعملية السلام بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية ، حيث قال عام 1997 : لاتوجد معارضة عراقية ، هؤلاء مجاميع من المرتزقة .
وبعد أن فات الاوان ، وصفهم سيدهم بول بريمر : لم نجد فيهم شريفا وطنيا يستحق ان يحكم العراق ، وأتينا بهم من الطرقات ... يعني أولاد شوارع ، وتربوا في حاضنة وسخة .
وصفهم العراقيون بأوصاف تليق بهم : لو ضاع أصلك لف إعمامة ، وأولاد الدكتورة حسنة ملص ، تلك القصيدة التي قتلت شاعرها المرحوم رحيم المالكي .
الذين تربوا في الطرقات والمقاهي والحسينيات ، قدمتهم أمريكا وايران لحكم العراق ، ومنا بدأت عملية إبادة العراقيين ، وإنقراض الدولة العراقية ، وكل مدة من الزمن ، تطالعنا أخبارهم بإدخالهم المواد المشعة لقتل العراقيين ، وهناك حديث ( أمريكي ) : عام 2025 ستكون نفوس العراق مابين 5 مليون و7 مليون نسمة .
لافرق بين عصابات داعش وعصابات المنطقة الخضراء ، لان الفكر واحد ، وإن إختلفت المسميات ، لان مرجعيتهم واحدة وهي ( ابو ناجي ) .
قبل ظهور داعش لترتكب جرائمها ، إرتكبت نفس الجرائم من قبل مليشيات الدين السياسي في كل مناطق العراق ، وأتحدى اي شخص ، أن يأتيني بجريمة لداعش ، لم ترتكبها المليشيات التابعة لاحزاب إيران .
الصراع بين الصفويين والعثمانين ليس جديدا في العراق ، لكنه اليوم إتخذ طرقا جديدة ، للتفنن بالقتل ، ودخل عليه العامل الغربي .
اسوأ شيء هو التبرير للجرائم ، التبرير الذي يمارس ، لحجب الحقائق وتعطيل عقل الانسان ، لتقديم عقائد وسياسات منحرفة ، ومنذ متى بنت العقيدة الاوطان وعمرت البلدان ؟.
الدول التي تقدمت ونحن نهرب إليها ، لم تتقدم وتعيش وتحيا الحياة الكريمة ، الا بعد أن تخلصت من سلطة الكنيسة وصكوك الغفران ، ونحن اليوم في كل المنطقة العربية نعيش زمن سلطة الكنيسة .
لعبت العشائر والعمائم دورا سلبيا في تدمير العراق ، ومسخ هوية الانسان ، وقتل فطرته وإنسانيته ، وللاسف هناك من يدافع عنهم ، ومشروع شيخ العشيرة ورجل الدين ، هو مشروع بريطاني ، تحدثنا عنه في مقالنا ( حيرة الهوية ) .
كتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس ، يكشف دور بريطانية في تقديم الاسلام السياسي وحركاته ، خدمة لمصالحها ، وهناك كتابات تحدثت عن هذا الدور كثيرة ، ونحن اليوم في العراق والمنطقة العربية ، نعيش هذه الحالة الكارثية .
اللحظة التي نعيشها ، تكشف عورات أبناء بريطانية ، وإتضح للعالم أجمع أن أحزاب المحاصصة في العراق ، أعداء الانسانية ، ولايختلفون عن داعش ، وربما أن الفاسد الذي يسرق المال العام ، تكون مرتبة جرائمة قبل داعش ، لانه يقتل بالجملة .
أين هو التداول السلمي للسطلة ، وأين فصل السلطات الثلاثة ، وأين هو القضاء المشتقل العادل ؟.
أين هو الدستور الذي يحرصون عليه ، وهل فيه محاصصة ( سني وشيعي وكردي ) ؟.
وهل الديمقراطية تلتقي مع حكم ديني ؟.
الديمقراطية على ظهر رجل دين ، كما يقول المثل العراقي ( سرج على هايشة ) .
هل سيتسلل ( مرسي أبو إسماعيل ) العراقي إلى غرفة أبناء بريطانية في المنطقة الصفراء ، ليحمل أسلحة مليشياتهم وملابسهم ، ليتقدم المتظاهرون العزل لتطهير العراق منهم ؟.
وهل سيتدخل العمدة ( سفير ايران وامريكا ) للعب دورا ما بعد خروج ( أبو إسماعيل ) من الحجرة ؟.
ثمن الحرية باهض وصعب جدا أن يقف شعب أنهكه حصار وحروب ، أمام جبروت الغرب وشركاته النفطية ، ,امام جبروت شرطي المنطقة ولي الفقيه .
الحكم الذي قدم للعراقيين بعد صدام حسين ، هو المثال الاموي والعباسي التسطلي فقط ، المتمثل في الاسراف والبذخ ، وسياسات التجويع والحكم الوراثي ، الذي أصبح مقره بيت طارق عزيز ، الذي تحرسه المليشيات ، وبلاك ووتر والمخابرات الدولية ، والاقمار الصناعية الغربية ، طائرات الاواكس ، وعلى أبوابه ومداخله السجاد الاحمر ، ليطأه إبن الحكيم ، وحفيد من دخل العراق بعد تبديل لقبه ، بمشورة بريطانية ، وهو حافيا ، يعتاش على صلاة الاستئجار ، ليتحول الى إمبراطور مالي .
شركة فلاي بغداد ، وغيرها ، ووسائل الاعلام للغلام ، كلها مسروقة من دماءنا ، من قوت الايتام الارامل والجياع ، والذين ماتوا في البحار والمحطيات ، وماتوا في الصحراء ، والذين هرلوا خلف سيارات الازبال ، وهم يشاهدون لهب أبار النفط والغاز فوق رؤوسهم يخرج حتى عنان السماء .
الاحتلال وأبناءه لايتركون أحدا في البلد المحتل إلآ وسحقوهم بأحذيتهم ، مخلفاتهم ملايين الايتام والارامل والنازحين .
الهروب الجماعي الى المجهول ، حتى وإن غرقوا في البحار ، فهو أفضل من العيش مع الحكومات الظالمة .
يجب أن لاتستسلم الشعوب للطغاة ، والباطل دائما مهزوم وضعيف ، ولو دامت لغيرهم لما أتت إليهم ، وقبلهم في هذه المحميات عاش علي حسن المجيد وبرزان التكريتي وغيرهما .
قريبا يا فقراء العراق ، وماتبقى من العراقيين ، سنشهد نهايتهم .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35126
Total : 101