اطلعت يوم امس حالي حال الاف من العراقيين على تصريحات النائبة ماجدة التميمي عبر قناة البغدادية الغراء بشأن طلب اثنين من نواب رئيس الجمورية مبالغ خيالية في الموازنة لغرض تأثيث مكاتبهم الخاصة فقط فضلا عن مبالغ اخرى خيالية للكباب والدجاج ووجبات السمك المسكَوف.
وانا كأعلامي واكاديمي لايشوبني اي شك بمعرفة اسماء نائبي الرئيس الذين اشارت اليهم التميمي بشأن ادراجهم مبالغ خيالية تصل لــــ (23 مليار دينار ) لاجل تأثيث مكاتبهم فضلا عن قناعتي بأن مئات الاف من العراقين يدركون ايضا ويعرفون من هم هولاء الذين الذين يسرقون ويبذرون المال العام في اي منصب يشغلون.
اما بشأن الوزير الذي ينفق (100 ) مليون دينار اسبوعيا على بطنه وبطن اعوانه فضلا عن انفاقه اكثر من 200 مليون دينار كأعلانات تخص نشاطات وزارته فهو ايضا ليس بعيدا عن ادراكنا.
ودعونا نحسب بشكل بدائي كم يصرف السادة الوزراء والوكلاء والمدراء والمحافظين وغيرهم على بطونهم اسبوعيا ومن ثم شهريا وبعدها نعرف كم تستنزف بطونهم من الموازنة العراقية سنويا، ونأخذ من مصروفات الوزير الذي ذكرته الدكتورة ماجدة التميمي أنموذجاً .
لدينا في العراق 38 مابين وزيرا ومن هم بدرجته واكثر من (700 ) وكيل واربعة عشر محافظا ورئيس مجلس ، وجيوشأ من المدرين العامين يزيدون على اربعة الاف مديرا عاماً .
وكل وزير ينفق مائة مليون دينار اسبوعيا ، واربعمائة مليون شهريا ، ولو ضربنا ماينفقه الوزير الواحد في مجموع وزراء الدولة العراقية يكون ماينفقه الوزراء ومن هم بدرجتهم (15) مليار شهريا و (180 ) مليار دينار سنويا ولو اضفنا لهذا المبلغ ماينفقه المحافظون والوكلاء ورؤساء المجالس والمدراء يكون الرقم فلكي ويصل الى ترليون دينار.
واسمحوا لي ان ارفق لكم اسعار بعض الوجبات التي يشتريها هولاء لكي تتطلعوا بأنفسهم عن حجم الفساد ، وهدر المال العام في العراق من دون خجل ، فسعر نفر الكباب في قوائم بعضهم هي 75 الف دينار ، وسعر السمكة الواحدة ام ثلاثة كليو 130 الف دينار ، وهناك اسعار اخرى خيالية لقوائم ووجبات طعام ، واطقام من الاثاث غير قابلة للتصديق .
مقالات اخرى للكاتب