لا تزال ذاكرة الشعب العراقي طرية طازجة، تتذكر تفاصيل أيام التسلط ألبعثي ألصدامي، على رقاب أحرار العراق، حيث حكم الأسرة التكريتية الجاهلة، التي يقودها الهدام وولديه وصهريه حسين وصدام كامل، ولازال أبناء منطقة السيدية ببغداد، يتذكرون تلك الليلة التي هجم بها عدي وقصي على دار حسين رشيد ألعبيدي، صهر حسين وصدام كامل و قتل صهري الهدام، وأسرة حسين رشيد بجميع أفرادها.
كذلك يتذكر أبناء الشعب، وخاصة تجار البورصة شركات الحمراء والخضراء والأمراء، الذي جمعت ملايين الدولارات من شارع الكفاح، بأسلوب الشراء بالآجل، وكانت لحساب حسين وصدام كامل، الذي نقلاها إلى الأردن، بعد أن غدرا بعمهما وبالتجار، وأخذا بنتاه وهربا، بعد أن أتى بهما من القرية، وكلاهما أمي، كما ذكرت جريدة بابل التي كان يديرها عدي، فأصبح حسين فريق أول مشرف على هيئة التصنيع العسكري، التي كانت تضم علماء العراق، وبعدها اشرف على وزارات المالية والنفط والتجارة، ثم وزير للدفاع ووزير للتعليم العالي.! وأصبح صدام عقيد مسئول عن حماية عمه، وأمر للأمن الخاص والحرس الخاص.
هذا ما كرره حرفيا السيد المالكي، حيث أتى بصهريه حسين وياسر، كلاهما أمي، وكذلك سيطرا بشكل كامل على مقدرات الدولة، وتحكما بكل مؤسساتها، ثم جعل منهما نواب فضائيين بالبرلمان، حيث تفوقا بعدد الأصوات على قيادات تاريخية ومهمة من حزب الدعوة الإسلامية، كعلي الأديب.
كلاهما يشترك بنفس صفات ومواصفات صهري الهدام بكل شيء، الجهل، صلة القرابة مع الحاكم، تشكيل مجاميع من المجرمين والإعلاميين الانتهازيين، تؤدي واجبات اغتيال وتصفية المعارضين، والمنتقدين للنظام من دون أن يظهرا بالصورة، فلم يتذكر الشعب العراقي تصريح واحد لحسين أو صدام، رغم ثقلهم الحكومي، ودورهما الكبير في إدارة الدولة ومفاصلها المهمة، كما لم يسمع الشعب العراقي صوت، ومعظمهم لا يعرف صورة حسين أو صخيل، إنما يختفيان خلف أصوات مأجورة، كحنان فتلاوي وكاظم الصيادي وعالية نصيف وغيرهم من أبواق، تنعق وتسبح بحمد المالكي وفق توجيهات حسين وصخيل، وأيضا إنشاء مواقع إعلامية وصفحات فيسبوكيه، تدار بواسطة أقلام مأجورة طالما كانت تلهج
بحب نسيب حسين وصدام، وتحولت اليوم لتسبح بحمد وشكر نسيب حسين وصخيل.
نتيجة ما ناله الهدام من صهريه، تجعلنا نقلق على المالكي من صهريه، بسبب التشابه بين أصهار الأمس وأصهار اليوم بأدق التفاصيل، لذا قلقنا مشروع، أن تكون النهاية نفس نهاية صهري الهدام، خاصة وان النائبين حسين وصخيل لم يدخلا صالة البرلمان، إلا مرة أو اثنين ومازالا يقفان خلف عمها في مكتب نائب رئيس الجمهورية، ولا نستبعد أن يتم إغرائهما من قبل مناوئي المالكي، ليقوما بجريمة تفوق ما قام به حسين وصدام بالأمس.
لذا نتمنى على السيد المالكي، أن يأخذ حذره من أصهاره، فالمغريات كثر واستدراجهما ممكن، ومن السهل عليهم التضحية بالزوجات والنسيب، لأجل إشباع رغبة أو تنفيذ لأجندة من دوله أو مجموعة، مقابل إغراءات اكبر من التي حصلوا عليها من المالكي، الذي انتهى عصره الآن، لذا فكل ما أخشاه على المالكي من صهريه لا غيرهم...
مقالات اخرى للكاتب