Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا تضيّع الفرصة ! .. من الأدب الهجري
الثلاثاء, كانون الأول 23, 2014
فوزي صادق

 

يحكى أن مهاجراً عاد للأحساء " شرق السعودية " بخفي حنين " خاوي اليدين " في الخمسينات الميلادية الماضية ، بعد غربة نصف قرن قضاها بالخارج . فقد هجر أهله وأحبائه بعد اتهامه بسرقة " حفنة نقود " من محل أبيه . لقد كان غريباً شارد الذهن وهو يتجول وسط سوق البلدة ، بعد أن تجاوز عمره ثمانية عقود ، ولم يزر هذا السوق منذ هروبه لأكثر من خمسين سنة .



لقد تغير كل شيء ! وتغيرت الوجوه ، وتغيرت الدنيا ، حتى العملة الورقية قد استبدلت ، وبعد المساء ، وأثناء وقوفه أمام حانة لبيع الطعام وسرقته رائحة الكباب ، أقترب منه رجل وأمسك بكفه وقال له : أعتقد أنك غريب أو مسافر ، وأنت مدعوا عندي الأن على العشاء ، فقبل صاحبنا الدعوة على مضض، فوجد عدد من عامة القوم على السفرة ، ثم أقترب من صاحب المنزل وهمس بأذنه " سأوضح لك الأمر ! عندما رأيتني أمام المطعم كنت أمتلك بعض المال ، لكن لا أمتلك أسنان ، لقد فقدتها كلها مع تعرية الزمن ، ففاجأه الرجل أمام الضيوف ، وبلمحة البصر ! وأخرج عدد من اطقم الأسنان من جيبه وقال له : أختر ما يناسبك ، فسعد الضيف بعد أن وجد أسناناً وكأنها خلقت له .



بعد العشاء ، سأل الضيف صاحب البيت ، هل أنت حكيم أسنان ؟ فأجابه بالنفي ، فسأله : ولماذا ؟ تضع تلك الأسنان بجيبك ، فقال له : مهنتي تغسيل الموتى ، وكل من جلس أمامك على المائدة هم أصدقائي حافري القبور ، وأثناء عملي أنبش الميت من رأسه حتى أخمص قدميه ، وأخلع كل ما يمكن خلعه ، وحتى ضرس الذهب اخلعه بمخلب مع سنه ! وأعطيه لورثته . فإذا بالضيف يدخل أصابعه في فمه ، ويرمى بالطقم مع بعض لعابه ، وقال صارخاً : إذا هذا لميت ! فأجابه بنعم ، ولماذا لا نستفيد منه وقد ولى صاحبه ، وتنازل عنه ورثته .



فأستفرغ الرجل كل ما في بطنه من طعام ، وخرج مهرولاً وهو يبكي ويضرب أم رأسه ، وهام في شوارع البلدة كأنه مجنون يحدث نفسه " يا الله ! حتى الأسنان تؤخذ من الأنسان " فما بالي وأنا عجوز وليس لدي سن واحد ! . فأسرع يسأل عن بيت أخيه في حارتهم القديمة ، فاخبروه أنه أنتقل الى حارة أخرى ، فذهب اليها ، فسأل عنه حتى وجد بيته وعياله ، ففرحوا بعودة عمهم ، فقالوا له " عظم الله لك الأجر" ، لقد رحل ابينا قبل سنوات ، ولقد أوصانا بأن قيمة نصف بيت جدنا لك ، وإنك سترجع يوما ما لأخذه ، فقال لهم وهو يبكي بشدة : أطلب منكم الحل أبناء أخي ، فقد سرقت مال جدكم قبل وجودكم ، فقال له كبيرهم : عمي ! الحل بيد جدي وليس منا ، وجدي رحل ولم تبقى لك فرصة !

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37736
Total : 101