الصداميون الجدد...ولكي لا ننســــــــــا عاش العراق فترة مظلمة سوداء عصفت به خلال حكم حزب البعث المقبور، أذ عانى كثيرا" من ممارساته القمعية ألتي يندى لها جبين ألانسانية ، حيث لم يسلم منها الحجر والشجر على حدا" سواء ، فما بالك بالناس ألعزل ، بكل تأكيد تعرض ألشعب العراقي على يد أقزام صدام المجرم الى كافة أدوات ألارهاب والاستبداد السلطوي والفكري والتربوي والحزبي الخ..... أذ لم يقتصر على رمي الناس في السجون فحسب بل أكتظت بطون الارض بالناس ألابرياء وهم أحياء ، والمقابر الجماعية خير شاهد ودليل على خسة وقذارة ذلك ألاّ نظام ، هذا بالاظافة الى حملات التصفية المنظمة لعلماء الدين ورجال الفكر والمعرفة من جهة ، وعمليات الابادة الجماعية بالاسلحة المحرمة دوليا" مثل حلبجة والانفال والدجيل والانتفاظة الشعبانية الخ..... ناهيكم عن الحروب الدموية التي أشعلها صدام وأقحم العراق والمنطقة في ويلات الخراب والدمار والتي لم يجنى منها ألاّ مئات ألالاف من ألارامل والأيتام والمعاقين والشهداء وتحطيم ألبنى التحتية ، نحن وأبنائنما من دفع الثمن غاليا" . ألى ان من الله تبارك وتعالى علينا بنعمته الكبيرة في الخلاص من ذلك الكابوس المرعب المقيت ، عندها أستبشرنا خيرا" وقلنا للغيوم السوداء العجاف أذهبي وشمري عنا فقد حل الخير كل الخير بنادينا ، وسعدنا لذلك كثيرا" واخذنا نستنشق هواء الحرية ، لكن لم يكن ذلك يروق للبعض من الذين توغل البعث بدمائهم كالمدمنين على المخدرات ، في الداخل والخارج فأخذوا على عاتقهم التصدي للعملية السياسية الوليدة والشعب العراقي بشتى الطرق والوسائل ، حتى وصل بهم الامر الى قتل وذبح الناس في الشوارع والاسواق ومن ورائهم بعض الدول التي كانت منتفعة من سياسة البعث ، محاولين بذلك كسر عزيمة هذا الشعب من المظي قدما" نحو ألبناء والازدهار ، لكن هيهات ، انهم لا يعون حقيقة هذا الشعب المعطاء ، أقول لهم ببساطة لقد تكسرت ألشدائد على هاماته ولم ولن ينكسر، هذا لئنه واثق ألخطوة يمشي ملكا . بودي ان أثيرشيء مهم يكاد يكون معدوما ، وهوتركيز وتسليط الظوء على تلك ألممارسات ألقمعية لحزب البعث المجرم في كافة وسائل الاعلام (حتى يميز ألخبيث من ألطيب) وايظا في المناهج الدراسية على شاكلة المغول أو ألتتر لكي يكون درسا" تتناقله الاجيال ، حتى يتسنى لأبنائنا معرفتهم ما مدى حجم ألتظحيات ألتي قدمها أبائهم لأسترداد وطنهم وحريتهم ومستقبلهم من تلك ألزمرة ألظالة وللحيلولة دون عودتهم ولو بلباس جديد، بنائا" على ما تقدم ، هناك مسؤولية حقيقية كبيرة وثقيلة تقع على الجميع ، خصوصا" من يعمل اليوم في معترك السياسة من ان هناك مؤامرات ودسائس خطيرة ، الهدف منها هو نسف العملية السياسية برمتها ، وعليه يجب على ألساسة أليوم ألأقتراب أكثر من ذي قبل للمواطن ، لغرض غلق كافة ألابواب والشبابيك بوجه ألصداميين ألجدد. ومن يحاول فتح تلك ألأبواب أو ألشبابيك لا يلوما" ألا نفسه أيا" يكن حتى لو كان المالكي أو غيره ، ختاما" ليس من المعقول ولا حتى من الانصاف ان ننسى كل تلك الالام والمآسي وأن نفرط بتلك ألتظحيات ألجسام .....
مقالات اخرى للكاتب