Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أوراق من زمن الحب (٤)
الاثنين, شباط 24, 2014
د. حنان المسعودي
كلنا يعرف ان الساعة ستون دقيقة..ولكن ساعات  الأنتظار اطول..وخاصة حين يكون قلب احببته معلقا بين الموت والحياة.تعرضت والدتها الى ازمة قلبية حادة..وكانت حالتها خطرة جدا..ولم يستطع الاطباء طمأنتها إلا بعد مرور يومين على الاقل.هي ...جلست القرفصاء امام غرفة العناية المركزة..ولاتعرف لماذا بينما اصطف امامها العديد من الكراسي الفارغة ولكنها شعرت في جلستها تلك بأمان اكثر..وكأنها تحتضن نفسها حيث لايوجد من يقوم بإحتضانها.هل تسمية الكادر الطبي بملائكة الرحمة امر مريح للمرضى ؟ فكرت ناديافهاهم
يجولون كخلية نحل بملابسهم البيضاء امامها...قد يكونون ملائكة حقا ولكن ماذا تفعل الملائكة في هذا المكان..هل جاءت لتصحب والدتها الى عالم اخر...مثلا.انتظرت ساعات وساعات...أياما وايام..بل اعواما واعوام...ولكن ساعة المستشفى العنيدة لم تتحرك سوى ساعتين.هذا الانتظار المر..اشد الما من الموت بحد ذاته.الاف من الصور والاصوات تزدحم في مخيلة تلك المراهقة المرهقة...صراخ وصراخ...دموع وضحكات هستيرية...سدت بكل ما اوتيت من قوة اذنيها..ولكن الاصوات استمرت..وقفت..مشت...ولكن الاصوات استمرت...هرولت ثم ركضت...ولكن الاصوات استمرت..اغمضت عينيها...وفرت هاربة من شئ لاتعرفه..من شارع لشارع..ومن رصيف لرصيف....واخيرا هدأت مخيلتها المجنونة...فتحت عيناها...فوجدت نفسها في حديقة امام ضريح
اسمنتي...عليه ازهار ذابلة...كان هذا قبر والدها.ولأول مرة منذ سنوات..انهمرت ادمعها..تلك الادمع التي تختزنها الروح فتزيد من قسوتها..غسلت تلك الدموع كل تمردها...غضبها...ومحت كل حماقاتها الصغيرة.ظلت دهورا تحدث والدها..وهي بين الضحك حينا والبكاء احيانا...روت له كل ما صادفها في ربيعها...اسماء صديقاتها...عناوين اسطواناتها...وحتى اسئلة امتحاناتها.وكان يخيل اليها ان الوالد يسمع...بل ويناقش...وحتى يضحك احيانا.لانعلم حقا ..كم مر من الوقت على هذه الجلسة الابوية الحميمة...ولكن نغما موسيقيا قطع افكارها واخرس كلماتها...وعاد الوالد الى الصمت.كان هذا رنين هاتفها المحمول...ولشدة دهشتها منها...ردت ناديا بثقة وتفاؤل فليس هناك داع للخوف وهي في حجر ابيها ...كما جلست اخر مرة رأته فيها.كان المتصل مربيتها تخبرها بأن والدتها استفاقت وهي بخير وتطلب
رؤيتها....وهنا لمست عصفورتنا شيئا لم تعرفه من قبل ...دموع الفرح والامتنان.كلها دموع...فكرت ناديا...ولكن دموع الحزن حارة...الهبت وجنتيها..ودموع الفرح باردة لذيذة كقطرات مطر صيفي.ارتمت في حضن ابيها او...هكذا تصورت...ووعدته وهي تغالب غصاتها بأنها ستتغيروتعود طفلته الوديعة..البريئة.فقد كادت بغباءها ان تفقد الانسان الوحيد الذي تملكه في هذه الدنيا...امها الحنون.

 
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45345
Total : 101