Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بماذا يُفيد الارهاب الراسمالية العالمية ؟
الثلاثاء, شباط 24, 2015
عماد علي


للجميع ان يسال لماذا يريد طرف ما اطالة حرب داعش في هذه المرحلة، و يشك جميع المتابعين و من يمسه بشكل و اخر ما يجري في هذه المنطقة في نوايا الدول التي لها مصالح مختلفة في حرب داعش و سلوكه .
السؤال الحاسم الذي يفصل بين ما موجود على ارض الواقع و ما يُفسر من قبل الملمين او من له علاقة مصلحية بما يجري هو؛ من يستفيد من اطالة حرب داعش و لمن يحارب داعش و كيف تكون النتيجة ؟
من منطلق و منظور تحليل المعادلات التي كانت قبل اجتياح داعش و بعد توجهاته من الرؤية السياسية و المصالح العالمية الكبيرة و من يحقق به استراتيجيته و اهدافه بعيدة المدى، اننا يمكن ان نقول بكل صراحة فان المستفيد الوحيد هو القوى الراسمالية العالمية و المصالح البرجوازية التي تسير وفق الغاية التي تبرر الوسيلة مهما كانت شنيعة و بالضد من ابسط حقوق الانسان، اي استنادا على ان المال و التجارة لا تعرف اية قيمة انسانية و لا تفكر الا بالربح .
و على ما نعرفه من خصائص الراسمالية العالمية و الفلسفة التي تتبعها، و ما تسير عليه منذ عقود، هو تجسيد القطب الواحد و الثقافة البرجوازية في كافة انحاء العالم، فاننا نعتقد بان خطوات داعش ليست اعتباطية و انما اضافة الى ما يعلنون من الامورالعقيدية بينما افعالهم نابعة من الدوافع الراسمالية ان كانت بشكل مباشر او غير مباشر . يجب ان نتكلم و نحن لدينا المعلومات التي تفيد بان ما يجري في هذه المنطقة ذات اهداف ليست مرحلية و ان كانت من نتاج الفكر السائد و تاريخ المنطقة، و انما القطب العالمي المسيطر هو المستثمر الرئيسي لما موجود على الارض من الافكار و العقائد و الوعي و الثقافة العامة التي يمكن ان يستغلها لاغراض و اهداف استراتيجية بعيدة المدى، و المتضرر الاول فيه هو شعوب المنطقة ذاتها التي تُنفذ بهم العملية دون علمهم او بتحليلهم الساذج القصير النظر لما يعتنقونه من الافكار و العقليات التي ليست الا معاكسة لما تدعيه اصحاب الاجندات من القوى العالمية الفاعلة .
ان كنا نريد التوضيح، فانه يجب ان نتكلم من النواحي المالية و السياسية و الفكرية لما يجب ان نخرج في النهاية بنتائج نثبت ما ندعيه ان الراسمالية هي المستفيد الاول في اطالة حرب داعش، و هذا ما يدعنا ان نشك في من يدفعهم او ربما يسندهم على البقاء لمدة اطول من اجل تطبيق ما يخططون له، لمستقبلهم و مصالحهم المصيرية .
من الناحية المالية؛ خطواتهم الاولية التي اتبعوها، اوضحوا بانفسهم ما ينوونه، و هو فرض المصروفات و ما يحصل، و قاولا في وضح النهار بان الجهات التي يمكن ان تتضرر من بروز و انبثاق و تمدد داعش يجب ان تدخل في تحالفهم و خاصة اصحاب الخزائن المليئة و البترودولار، و فرض عليهم الاشتراك لضمان مصالحهم و سيدفعون ما عليهم فلسا فلسا دون اي تذمر او تاخير، و به سيخطو القطب المسيطر وفق ما يقبض دون اية زيادة اونقصان . و به سيتحكمون في المقدرة المالية التي وضعت بعض دول المنطقة قبل مجيء داعش نفسها في مكان ليس في مصلحة الراسمالية العالمية و الصراع الدائر في المنطقة، فاعيدوا الى مكانهم دون اي اعتراض،و التلاعب باسعار النفط خير دليل على استغلال الاقتصاد في الصراعات الدائرة من قبل القطب الارسمالي و حليفه المخنوع .
من الناحية السياسية؛ فانتقل الصراع للجهات و المحاور من القومي الى الديني المذهبي، و دفع ما سارت عليه المنطقة الى التشتت الاكبر، و وصلت توازن القوى الى حال يمكن ان تلعب امريكا بالذات في الحصول الى مقومات تفردها في تسيير دول المنطقة بالضغوطات و التعامل مع الطرفين من منطلق المواضيع و المصالح التي تهم المحورين، و اصبحت المفاوضات النووية الايرانية المرتكز الذي تتعامل امريكا منه مع دول المنطقة كافة بما يجري في المنطقة من كافة النواحي . و الاتفاقات السرية السياسية المالية او الاقتصادية هي التي تفرض حوادث في المنطقة و تجعل كل الاطراف ان تخضع لما تريده الراسمالية العالمية في هذه المرحلة بالذات . 
من الناحية الثقافية او الفلسفية؛ فان صراع الحضارت و العولمة التي تؤمن بها امريكا و تعتقد بانها هي الباقية و النهاية الطبيعية لما كان من قبل من الثقافات و الحضارات المختلفة و انها وصلت الى نهائة تاريخها التي لا يمكن العودة عنه، فانها تجبر من خلال الصراعات المختلفة الاشكال من فرض رؤيتها او عقائدها بكل الوسائل الممكنة، و نجحت بنسبة كبيرة لحد ما لحد الان، ان لم نشهد تراجعا لها في المستقبل القريب نتيجة المتغيرات التي تفرض التريث او اعادة النظر بعد تغيير المعادلات و ما يحصل في قلب الشرق الاوسط و مصر بالذات بعد تحركات روسيا . و عليه فان الوسيلة الرخيصة التي تتعامل بها الراسمالية العالمية لاهدافها هي التنظيمات الارهابية و تتجمع ما تريد اليوم في تتظيم داعش و من يلف لفه لحد الان . اي بعد ان استغلت امريكا هذه التنظيمات في الحرب الباردة و نجحت في استغلالهم من كافة النواحي، فانها اليوم تستغلهم في تثبيت اهدافها الاستراتيجية المستقبلية من النواحي الفكرية الفلسفية السياسية و الاقتصادية لضمان مستقبلها في المنطقة و العالم و كوسيلة لصراعها مع القوى المختلفة في العالم . 
اذا، ان كانت امريكا تصرف من جهودها و امكانياتها و قدرتها وما تبذله من خلال حلفائها في تحقيق اهدافها باساليب دبلوماسية سياسية الى حد ما، فاليوم تسلك طريقا مخالفا تماما و هو الاعتماد المباشر على الارهاب في فرض خطواتها بشكل مباشر و تهديد القريب و البعيد منها بما موجود على الارض من الفزاعة التي تحقق لها ما تريد سواء بعلمها او بدونه . داعش خير وسيلة لتنفيذ ما خططت له الراسمالية العالمية في المنطقة بعد افول شمس القاعدة او اخراج داعش منها لتنفيذ اوامرها بشكل افضل، بعد تراخي ما يجري في الشرق الاقصى و ما تبرز من المعادلات الجديدة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50974
Total : 101