تناقلت وكالات الأنباء أن دعوة وُجِّهت للسيد العبادي لزيارة واشنطن.وهذا شيء إيجابي لو تكلم السيد العبادي مع المسؤولين الأمريكان بلسان وضمير الشعب العراقي لا بلسان الحاكم الناطق بإسم كتل وزمر سياسية تحكمت بالعراق وأهله وقادته الى دياجر الظلمات.والخوض في بحار الدماء.
إن الحرب الكونية الثالثة التي شُنَّت على العراق وشعبه بتخطيط من قوى كبرى دولية وإقليمية هي حربٌ قذرة لا يد لشعب العراق فيها.بل إن الأمر وما فيه إن القوى الكبرى وذيولها الأقليمية تريد أنْ يبقَ العراق ضعيفاً فخططت لتمزيقه .كما خططت سابقاً وزجته في حروب عبثية أداتها حاكم أهوج متغطرس .دُفِعَ من حكام جوار السوء لأذلال العراق وشعبه. وتعطيل مسيرته التنموية وخير دليل على هذا المعلومات الأستخبارية التي زودت بها الأقمار الصناعية حاكم العراق حينئذٍ وطائرات السوبر أتندار الفرنسية التي أجرَّتها فرنسا للعراق لأدامة الحرب العراقية الأيرانية.وكذلك توريط العراق بحرب الكويت.
فماذا سيقول السيد العبادي لحلفاء الوَهم؟ هل سيسألهم لماذا دمرتم العراق وجيشه وبناه التحتية بحجة أسلحة الدمار الشامل الوهمية؟أم يسألهم لماذا لم تتدخلوا بشكل فعلي وتقصفوا قوات داعش في القصور الرئاسية في تكريت بقاذفات القنابل الستراتيجية التي قصفت ملجأ العامرية وقتلت العوائل والشيوخ والنساء والأطفال؟ أم يسالهم لماذا سمحتم للدواعش بإقامة السواتر وحفر الخنادق وتلغيم الشوارع والبيوت في تكريت لتأخروا تقدم القوات
العراقية.لتصبح دولة داعش واقع حال مع مرور الزمن ,كما حصل للعرب في فلسطين عند قيام إسرائيل؟.أم يسألهم عن الأموال التي هدرتها قوى سياسية جاءت مع الأحتلال؟ وهل سيسألهم أين إسنادكم الجوي والإستخباري المطلوب؟أم إنه خداعٌ وتحالف موهوم؟ ولماذا حربكم خجولة على الأرهاب؟
واقع الحال يقول إن قواتنا المسلحة التي إنفقت عليها مليارات الدولارات عاجزة عن حسم المعركة وتحقيق النصر .لأن داعش تقاتل بتقنية عالية وأسلحة حديثة ,وممولة تمويلاً هائلاً من دول الأقليم التي تأتمر بأمر القوى الكبرى .وتحاربنا اليوم حرباً إسفنجية تنسحب من قرية أو ناحية هنا وتحتل وتتمدد في أراضٍ وبوادي هناك . فهل ستسألهم سيدي العبادي.اين أنتم يا حلفاء الوهم؟ وما هو دوركم ؟ أم إنَّ وراء الأكمة ما وراءها؟
وهل ستطالبهم بتعويضاتٍ عن أثمان اسلحتنا الثقيلة وطائراتنا التي دمرتها جيوش الأحتلال؟ أم أنَّ أحداً من ساسة الداخل يمنعك من هذا؟
أنتَ في الأمتحان و مخير بين أن تكون قائداً عراقياً وطنياً أو بيدق شطرنج تحركك أصابع أجنبية أو عميلة مأجورة آثمة تكره العراق وأهله. وتحقد عليه. فلك الخيار سيدي. وكلٌ يحصد ما زرع.
مقالات اخرى للكاتب