Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرض قوته عشرة ريختر
الأربعاء, نيسان 24, 2013
علي السوداني

 

إنفتح الأسبوع الفائت ، على نبأ عاجل ، زبدته تفيد بأنّ زلزالاً قوياً قد ضرب إيران . ألمدمنون على سماع نشرات الأخبار ، ابتهجوا ، ورأت كثرة منهم ، أن الأمر هو انتقام إلهي مبين . لم يفكّر أحد في منظر الفلّاح الإيراني المسكين الذي انشقّت الأرض تحت بيته ، وابتلعتْ زوجته وأطفاله وسفرة الغداء . عندما يتواجه جنديان عدوّان ، على جانبي الحدود ، سيكون من حقّ واحدهما ، أن يفرح ويرقص لمصرع الآخر ، خاصة إذا كان الخيار المتاح ، محصوراً في إنْ لم أقتلك الآن ، ستقتلني بعد ساعة . في السياسة ، ربما كان الأمر صحيحاً وجائزاً ، لكن في الإنسانية ، سيصبح فعل الكراهية ، مرضٌ خطيرٌ ، وغلط ابن غلط ، قوته عشر درجات تامّات على مقياس ريختر القائم على تسع . في منتصف الأسبوع ، انفتحت الشاشة – أيضاً وأيضاً – على نبأ تفجير ماراثون بوسطن الأمريكية . ألواقعة قتلتْ ثلاثة أمريكان ، وجرحتْ مائة . ومثلما حدث مع زلزال بلاد فارس ، فلقد طيّر المدمنون ، رسائل ومسجات سعيدة وفرحانة ومبتهجة وشامتة . ألصحيح جداً ، هو أنّ أمريكا الوغدة ، ليست دولة عادلة ولا طيبة ولا رحيمة ، وهي سبب واضح في إسالة بحر من دموع ودماء الفقراء فوق أرض الله الواسعة ، لكن الصحيح والحقّ أيضاً ، هو أنَّ عليَّ أن أحزن وأبكي ، على منظر طفلة أمريكية حلوة حائرة ، أكل إعصار كاترينا ، عائلتها وبيتها وخرخاشتها . عليك أن تتألم وتتوجع يا ابن آدم ، قدّام هكذا مشهد ، فإن فرحتَ ، فإعلم بأنك موبوء بمرض قوته ، عشر درجات تامّات على مقياس ريختر الواقف على تسع . قنبلة الكراهية تكبر وتتدعبل ، حتى أصبحت معها الأرض كلها ، تنام وتصحو على خطر عظيم . إذا كنت تكره القميص المنسوج من سبعة ألوان ، فليس بالضرورة أن تكره صاحبك الذي يلبسهُ . إلتقيت قبل أربع صيفيّات ، شاعرة أمريكية اسمها لورا . أهدتني ديوانها المطبوع باللغة الإنكليزية ، وكان عليَّ أن أستعين بترجمان نبيه ، كي أفهم شعرها ونثرها . كانت لورا تشعر بالخزي والعار والإشمئزاز والقيء ، مما فعلته بلادها التي غزت بلادي وحطّمتها . كانت ذكية وآدمية وتلقائية ، وقلقة جداً على بلادها التي زرعت في كل فجٍّ بعيد ، عدوّاً لها . سألتني بإلحاح ولجاجة ، عن الخطر الأعظم الذي يهدد أمريكا . كانت بها رغبة قوية لقياس درجة الكراهية في داخلي . حدثتها عن شعراء ومفكرين وقصاصين وروائيين ورسامين ونحاتين وممثلين وعازفين ومغنين أمريكيين أقحاح ، أحبهم وأحترم نتاجهم الإنساني ، لكنني أكره بوش الأب وبوش الإبن ورامسفيلد ورايس وبريمر ، وأتمنى أن تتسخّم وجوههم في الدنيا قبل الآخرة . أعلمتني أنها تشبهني تماماً ، وإنها تتمنى أن تسير في شوارع الشرق ، من دون أن تشعر بوخزات العيون ، وهي تكاد تثقّب جسدها . كان الحوار سلساً ، ممتعاً مرة ، وموجعاً مرات ، وقد خرجتْ منه لورا الطيبة ، بزبدة خالصة مخلّصة ، هي أن على أمريكا أن تخشى على نفسها ، ليس من قنبلة ذرية إفتراضية ، بل من قنبلة مروّعة خطيرة ، اسمها قنبلة الكراهية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44964
Total : 101