امتلأت شوارعنا بصور اصحاب الوعود المعسولة من الذين لم يعد لهم مكاننا بيننا ولم نرى منهم غير الوعود،وبات من الضروري ان لانراهم في البرلمان القادم لاربع سنوات اخرى فقد اغتنوا وافتقر الشعب بسببهم ،عشرات القوانيين والقرارات التي تهم المواطن العراقي معطلة او مؤجلة ،لانها لاتدخل ضمن صفقاتهم المشبوهة ولاتنفعهم في شيء،لم يتبقى غير ايام وبعدها نعد الساعات لنغير اصحاب الكراسي التي امتلأت بطونهم من السحت على حساب الارامل والايتام وشبابنا من الخريجين الين ينتظرون حقهم في التعيين بعد جهد سنوات الدراسة والمتقاعدين الين افنوا شبابهم في خدمة البلاد وهم يأملون بثمار تعبهم ما يحفظ كرامتهم ،لقد تعب العراقيون من كلمة (سوف) التي لم تأتي ولن تأتي بوجود هؤلاء ،تحول حياة العراقيين الى كابوس جراء القتل اليومي بالعبوات او برصاصات غادرة او طائشة واصبح محكوما عليه بالاعدام وينتظر تنفيذ الحكم متى ماشاء خفافيش الظلام ،ساعة التغيير اصبحت قريبة ولنحسن الاختيار على الجميع المشاركة وبقوة والا لن تقوم لنا قائمة ،يجب اختيار النزيهة والكفوء ومن يمكن ان يترجم اقواله الى افعال ،فاختيار السيء او عدم المشاركة سيعطي الفرصة للفاسدين البقاء ليقضوا على البقية الباقية كما سيكون شريكا في ظلم ابناء شعبه،علينا اختيار من يسعى لدولة المؤسسات والتكنو قراط بعيدا عن المحاصصة والاصطفاف الطائفي ،فالعراق لجميع ابناءه بكل القوميات والاديان والمذاهب ،وجمال النسيج العراقي بتنوع مكوناته،فلنسعى جادين ان لانكرر الخطأ فعواقبه وخيمة وستحرق الاخضر واليابس،وقد بيت المرجعية انها لاتدعم اية قائمة واكدت على ضرورة اختيار الكفوء والنزيه ومن يسعى لخير البلاد لا من صوت على مخصصاته وأمن ومستقبل عائلته لعشرات السنوات ومن دعى للطائفية المقيتة او من حاول ان يفرق بين ابناء الشعب واشترك في جرائم القتل والارهاب و كان مثالا لايشرف وتنصل عن مسؤولياته امام الله والشعب ،فلا يستحق العودة بل ستكون جريمة طرفها الاخر من يعطيه الصوت ليعاود الفساد في البلاد وقتل العباد ،فالخيارات بايدينا ومعرفة الصالح والطالح باتت واضحة ،ولكي نعيش بأمان ونؤمن مستقبل ابناءنا علينا ان نحتكم الى العقل والضمير ومخافة الله قبل كل شيء فصوتكم يعني الكثير فاجعلوها صرخة مدوية تقلع جذور الفساد بغير عودة.