ليس من طباعي تتبع عثرات الاخرين وليس من اخلاقي تسقيط اي انسان الا من اعتدى وطغى ونال الناس من شره الكثير, هاهم صنيعة البعث وايتامه وبقاياه المندسة في العملية السياسية التي فُرضت علينا بالمحاصصة والعفو عما سلف وتلف والاخوة الكاذبة , يتآمرون علينا ونحن هنا في ديار الغربة , بعد ان اصبحنا في عقول بعض المغفلين وبفضل تطبيلهم مجرد مترفين خرجنا للاستجمام وتركنا شعبنا يموت قتلا وجوعا, والكل يعرف سبب خروجنا وكيف وصلنا الى هنا!!

هذه المرة مآمرة حقيقية ومخزية يقودها اُناس يمثلون العراق في الخارج ويفترض بهم التعامل مع الجميع بنفس الروح والقيمة, ولكن يبدو ان الايادي البعثية مازالت تعبث بنا وبمقدراتنا في كل مكان ولم تكتفِ بما تفعله من مجازر وتدمير ونخر للعملية السياسية.

منذ بداية الانتخابات في عراق مابعد السرطان البعثي ونحن نذهب الى السويد للتصويت وهذه المرة الثالثة ولم نسمع من قبل بفكرة فتح مركز انتخابي في هلسنكي ربما لقلة العراقيين هنا او لقرب استوكهولم لنا , ولكن فُجأنا البارحة بخبر نشرته السفارة العراقية في هلسنكي حسب كتاب صادر من الخارجية العراقية كما يدعون عن نيتها افتتاح مركز انتخابي ,رغم المدة القليلة المتبقية للتصويت , اي ان الخبر جاء نهار يوم الثلاثاء ,22.4.2014 والتصويت يومي الاحد والاثنين , 27ـ 28 .4 . 2014

ورغم ان اغلب ابناء الجالية الافاضل وربما 80 % هنا قد حجزوا للسفر يومي السبت والاحد ودفعت المبالغ لشركات السفر غير القابلة للترجيع في حالة قرب موعد الرحلة من جيوبهم الخاصة بدون مساعدة من احد او جهة مسؤوله ومنذ مايقارب الشهر , ورغم صمت السفارة العراقية وعدم اهتمامها بموضوع الانتخابات باي شكل من الاشكال , بل عدم اهتمامها بابناء الجالية عموماً .

الامر الغريب في الموضوع ان السفارة في اليوم التالي تنشر خبر اعتذار عن عدم امكانية المفوضية من فتح مركز انتخابي لاسباب مشروحة في ورقة الاعتذار المرفقة اسفل المقال!!!

منذ ان اتصل بي احد الاصدقاء وابلغني , كنت محتار بين هذه الفوضى والخربطة المقصودة وبين تصديق الخبر وامكانية فتح مركز انتخابي في غضون 4 ايام!!!! دون توفر المكان والمواد والمراقبين وغيرها من الامور .... علاوة على فكرة اقامتها في السفارة مخالفه للقوانين الدولية.

هذا هو الخبر الوحيد ـ الكاذب ـ الذي اوصلته السفارة الى الجالية باصرار وحرص شديدين عن طريق موظفيها في حين انا اعيش هنا منذ سنوات طويلة لم اسمع باي خبر او احتفالية او مناسبة وطنية اقامتها السفارة او اي شي اخر يعني باختصار مو من احبال المضيف .

فما المقصود من هذه الكذبة الحقيرة التي اربكت الناس ودفعتهم ربما لالغاء السفر والبعض الاخر الغى فكرة الرحلة بالكامل؟,

أليس القصود هو حجب اكبر عدد ممكن من ابناء الجالية العراقية هنا في هلسنكي ؟ خصوصا بعد معرفة توجهات ابناء الجالية واعدادهم واي كفة يميلون ,

في تعليق لي على صفحة احد الاصدقاء الذين اشاروا للخبر في الفيس بوك اكدت بان الخبر كاذب ودسيسة لانعرف من وراءها الخارجية ام السفارة العراقية نفسها ...نص التعليق

والله والله والله ان مايحدث هو بتدبير الغرض ارباك الناس .... اكو مراكز انتخابات تفتح قبل الانتخابات بيوم او يومين شنو هاي الخربطة ... عيب عليهم ,, هذه لازم تتعين قبل اشهر حتى الناس تعرف ,, العراق يتعرض في كل خطوة الى دسائس ومؤامرات وانا مسؤول عن كلامي . عباس العزاوي

احد الشباب العراقيين هنا اكد بان المفوضية في السويد لايعرفون بالخبر ابدا!!!

الا يدفعنا هذا لحصر الشبه في مكان معين!!! او مكانين , الخارجية, والسفارة!!! وليس بمقدوري اتهام اي شخص!!! ولكن نريد الحقيقة!!!

ولماذا تم رفع خبر فتح المركز من الصفحة تماماً , مع ان الاعتذار موجود ,

انا كمواطن عراقي اطالب باجراء تحقيق فوري لمعرفة الجهات المشبوهه التي خلقت هذه المشكلة وكيف ولماذا؟؟؟ ومن المقصود بهذه اللعبة المكشوفة؟ التي انطلت للاسف الشديد على بعض العراقيين الطيبين هنا....

واخيرا اقول لهم نحن ذاهبون الى السويد بكل الاحوال ولن ننثني عن انتخاب من يستحق اصواتنا ولايتخذ من الغش والخداع سلاحا لضرب خصومه ,

مع تحياتي لكل الشرفاء الذين لم تهتز قراراتهم بفعل هذه الممارسات ..ووفاءاً منا لكل الدماء سننتخب , ولكل الدموع التي سالت من عيون عجائزنا وامهاتنا واخواتنا سننتخب ,, ومن اجل عيون اطفالنا سننتخب .. رغم انوفكم سننتخب