نعم هناك الكثير من الانتهازيين وهناك الكثير من المتقلبين والمتلونين والذين يتحولون من النقيض الى النقيض وبسرعة غير متوقعة لكن كل هؤلاء لا يصلون الى مستوى عزيز الحاج في الانتهازية والخيانة والتحول من هذه الجهة الى الجهة المقابلة
امتاز عزيز الحاج بحالة خاصة للوصول الى غاياته الخاصة وهي خالف تعرف ولا يهمه النتيجة حتى لو حرق كل شعاراته وذبح كل ماكان يتبجح به وقتلت من معه لهذا لا يملك رأي ولا موقف كل الذي يريده هو مصالحه الخاصة
المعروف ان الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الشهيد الخالد سلام عادل بعد ثورة 14 تموز الخالدة 1958 واجه حملة شعواء وحرب ابادة ضد الثورة وضد حماتها وضد كل الشعب العراقي
فوقف عزيز الحاج موقفا معاديا ورافضا لاي خطة يضعها الحزب لحماية الثورة ومواجهة اعداء الثورة من خلال عدم مبالاته او تطرف مواقفه مما ادى الى صعود عناصر انتهازية وغير مؤهلة لا تملك الروح الانسانية مما ساعد على تفاقم السلبيات وغض النظر عنها وعدم معالجتها لا شك ان هذه الحالة منعت القيادة المخلصة بقيادة الشهيد سلام عادل من اتخاذ اي موقف موحد لمواجهة الاخطار التي تهدد الشعب والثورة فكان عزيزالحاج يدعوا الى التكتلات وخلق العثرات والعراقيل امام اي خطوة يتخذها في صالح الشعب في ظروف يتطلب وحدة الحزب ووحدة القرار فأستغل عزيز الحاج الحالة الحرجة من اجل الوصول الى قيادة الحزب لهذا اخذ يعمل في زرع الفوضى وصنع التكتلات داخل الحزب وضرب وابعاد العناصر المخلصة النزيهة وتقريب العناصر الانتهازية معتقدا انه الطريق الذي يوصله الى مبتغاه وهكذا منع الحزب من وضع اي خطة لمواجهة اعداء الشعب الذين تجمعوا وتوحدوا للهجوم على الشعب والثورة
وهكذا شلت قدرة الحزب والشعب وساعدت اعداء الحزب والشعب في نجاح انقلابهم الاسود في 8 شباط 1963 ونزل الشهيد الخالد سلام عادل الى الشارع وهو يدعو الشعب والشيوعيين الى التصدي ومواجهة الانقلابين فكان موقف عزيز الحاج موقف المتفرج المتشفي منتقدا ومعارضا لموقف الشهيد سلام عادل متهما اياه بتهمة المغامرة وكان السبب الرئيسي والاساسي في المذبحة التي تعرض لها الشعب العراقي في يوم 8شباط
وعندما عاد الحزب الشيو عي يعالج جراحه ويشفي امراضه ويخفف من معاناته ويجمع شمله اعلن الحرب على الحزب وعلى الشعب بتكوين مجموعة واسس ما اطلق عليها القيادة المركزية فخدع البعض وادخلهم في اتون حرب فمنح القوى المضادة المبرر والعذر لاعتقال الكثير من العراقيين وقتلهم كما انه أساء للشعب وللطليعة التي تقوده ومزقت هذه الحركة
وفجأة وبدون مبررات يعلن استسلامه للسلطة ويقر بالخطأ الذي ارتكبه ويخون الشعب بل يخون الذين خدعهم ويسلمهم الى مخابرات الطاغية وخاصة الذين رفضوا خيانة الشعب والقيم
وقرر ان ينفذ اوامر صدام وما تطلب منه مخابرات صدام فطلبوا منه ان يشكل حزبا تابعا لصدام مؤلف من مخابرات صدام بقيادة عزيز الحاج فقامت المخابرات باصدار جريدة اسمها الطريق وكانت تنطق باسمه ومع ذلك لم يحصل على مايريد فقرر صدام تعينه ممثلا للعراق في اليونسكو
وبعد تحرير العراق وقبر صدام فقرر عزيز الحاج ومن حوله تغيير ربهم الى رب اخر فكانوا يعبدون صدام فقرروا عبادة ال سعود وبعد ان كانوا يدينون بدين البعث اعتنقوا الدين الوهابي الارهابي
فاصبحوا من اهم الدعاة للدين الوهابي الارهابي حيث فتحت لهم كل ابواب وسائل اعلام ال سعود المختلفة
وهكذا اصبح عزيز الحاج من احد بل من قادة حاخامات الدين الوهابي كل اموال ووسائل اعلام ال سعود بيدهم ومن اجلهم من صحف وفضائيات ومواقع مختلفة واثبت انه ماهر ومبدع في مجال نشر الدين الوهابي والدفاع عن العوائل الداعمة لها
ها هو يذرف الدموع على العناصر الارهابية المأجورة في ساحات العار والمرفوضة رفضا قاطعا من قبل ابناء هذه المدن بل انه يدافع عن المجرمين وعملياتهم الانتحارية التي تذبح يوميا مئات العراقيين ويطلق على هذه العمليات الاجرامية بالمقاومة ويتهم الحكومة بل يتهم الشعب العراقي الذي يدعوا الحكومة الى انقاذه من الذبح والاغتصاب بالعمالة والخضوع الى ايران
لهذا يطلب من الحكومة اطلاق سراح كل المجرمين الارهابين الوهابين والصدامين انهم لم يفعلوا اي جريمة سوى انهم يضحون من اجل تحرير العراق من الفرس المجوس وبقايا الساسانين وفي الوقت نفسه نشر الدين الوهابي العربي الاصلي والقضاء على الدين الاسلامي الصفوي
ثم يحاول ان يدافع عن حقوق المرأة والاقليات الدينية والمعانات التي تواجهها وهو يعرف السبب في كل ما يحدث من انتهاكات وجرائم و من هو الذي ينتهك حقوق الانسان سواء للمرأة او للاقليات في العراق بل لكل العراقيين والذين وراء هذا الانتهاك ومن وراء هذا العنف وهذا الارهاب انها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود وبقية العوائل المحتلة للجزيرة والخليج لكنه يتجاهل كل ذلك ويغمض عينه ويتهم الشعب العراقي بالطائفية والعنف
ها هو يسخر بالعراق والعراقيين ويقول اسمعتم ان العراق بات نموذجا لاحترام حقوق الانسان
نقول له ولكل العناصر المأجورة نعم سمعنا و رغم كل العثرات والعراقيل التي تضعها ويضعها من امثالك فان العراق سيكون نموذجا لاحترام حقوق الانسان ومنارا للديمقراطية والتعددية وواحة للحرية
نعم العراق وضع قدمه على الطريق الصحيح ولم ولن يتراجع مهما كانت التضحيات والعراقيل
فلا مكان لكم ايها الانتهازيون
مقالات اخرى للكاتب