تدور هذه الايام حرب شرسة ضد الاسلام والمسلمين تقودها امريكا بمساعدة الطفل المدلل لأمريكا الكيان الصهيوني او اسرائيل ، وطبعا هذه الحرب هي من اجل تشويه صورة الاسلام في الغرب وحتى في الشرق الاوسط اصبح المسلم هو عبارة عن ارهابي مجرم قاتل ،مما جعل العالم ينظر الى الاسلام والمسلمين بعين ضيقة ويتعامل معهم بهذر وخوف شديد . ولكن انا لا الوم الغرب على هذا الحال لدى المسلمين لأنهم هم من ارتضوا الخضوع والتوسل بالغرب من اجل البقاء ، طبعا هذا الكلام يخص قادة الامة العربية الذين يعملون عملاء او خدم عند سيدهم امريكا التي تريد حماية اسرائيل بشتى ألطرق وهذا ما جعل العرب يبتعدون عن قضيتهم الاولى فلسطين العربية المحتلة من قبل عدو الاسلام والعرب اسرائيل ، فكانت الخصومات العربية هي السبيل الوحيد من اجل التخلص من وحدة وقوة العرب مجتمعين ،فكانت الحرب الطائفية والاقتتال ما بين المسلمين العرب خير شاهد على كلامي ،فنشغل العرب بأمور اخرة لا تخص القضية الفلسطينية ،وأصبح الشباب العربي يتقمص شخصية الغرب البعيدة كل البعد عن القيم الاسلامية الحميدة ، فنشاهد الشباب العربي اصبح يلبس ملابس الغرب والفتاة العربية اصبحت ملابسها ملابس امرأة غربية وتسريحة الشعر الغريبة عند الشباب الغربي موجودة لدى الشاب العربي ، اضافة الى البرامج التلفزيونية الغريبة والعجيبة الموجودة لدى الشارع العربي ، وأخرها وهو ما اثار حفيظتي هو مشاهدة الحلقة الاخيرة من برنامج عرب ايدل وعند اعلان اسم الفائز بهذا البرنامج الغربي وليس العربي ،قام المتسابق بالسجود داخل الاستديو الخاص بالبرنامج ، ولا اعرف هذه السجدة هل هي لله رب العالمين ، ام الى اله عرب ايدل ؟ بالطبع هذه السجدة من قبل هذا المتسابق هي للشيطان وليس لله رب العالمين لان الله لا يحتاج الى سجدة من داخل استديو عرب ايدل . انا لست ضد هذه البرامج ، وآلة اصبحت متخلف ولا شخصية لي ، ولكن انا حزين على فلسطين ومع كل اسف هذا المتسابق الذي سجد لعرب ايدل ، لم يسجد لله من اجل تخليص فلسطين من العدو الاول للعرب اسرائيل ، ولكن سجد من اجل فوزه ببرنامج هو بالأساس برنامج يخص الغرب . دعونا نوحد الصف العربي من جديد ودعونا ننبذ التفرقة والعنف الذي تشهده المنطقة العربية ،التي اصبحت ساحة للحرب ما بين المسلمين ، وطبعا الخاسر الاكبر من كل هذا هو الاسلام والمسلمين ، اضافة الى اضعاف الوحدة العربية وطبعا المستفيد من كل هذا هو العدو الصهيوني الغاصب للأراضي العربية في فلسطين والجولان العربية المحتلة ولكن ما زال عملاء اسرائيل يجهزون على كل امل من اجل عودة العرب امة واحدة ، لا تفرقهم الامور الثانوية الحاصلة في الوقت الحالي في كل من مصر والعراق وسورية وليبيا وتونس ولبنان واليمن هذه البلدان اشتعلت بنار الحروب الطائفية ما بين المسلمين . دعونا نتوحد ،دعونا نسجد لله سجدة من اجل توحيد صفوفنا وليس سجدة من اجل عرب ايدل .
مقالات اخرى للكاتب