كنت قد عزمت أن ألتزم الصمت ولا أكتب حرفاً واحداً فى الشهر المعظم وخاصة أننى كنت عازم النية على عدم الكتابه بشأن المزايدات والتقسيمات و المؤتمرات والتحالفات  تجنباً لسخافات وتفاهات أصحاب العقول السخيفة أصحاب العقول المُسَيرة الذين لا رأي لهم !!!

لـــــكن لم أستطع ... وبعد مصر أرض وشعب وهوية وتاريخ .. مصر وطن غرزت في ظهره جميع الخناجر والسيوف والرماح المسمومه !!! ومن النذالة أن نقف موقف المتفرج الذي لاحول له ولا قوة .. 

الجميع اليوم وبدون إستثناء يدعي حبه للوطن  والكل يقول بأنه يناضل من أجل الوطن والمواطن  ولكن مايحصل عكس ذلك تماماً .

 فلو كنا فعلاً نريد إستعادة الدولة وبناء مصر الجديدة فيجب أن لانحصر هذا الدور على مجموعه دون الأخرى وأن يخرج لنا أشخاص البعض بحسن نيه والبعض له عدة نوايا يريدون فرض أنفسهم وكلامهم فقط وكل من سيأتي برأي أو مشروع أو فكرة جديدة تهاجم وتشوه ويثيروا الريبة من حولها قبل حتى أن يعرفوا محتواها !!!!!!!!

جلست مع الجميع على طاولة مفاوضات التحالف محبة فى مصر وطيلة الشهر الكريم وفى النهاية أنا لست مع أى منهم و لست تابعاً لأي ديناصور في الداخل صغيراً كان أم كبيراً لأننى وجدت هدفهم الأسمى هو أنفسهم ولا يعبأون بمصر ومواطنيها   .. 

فأنا مع الشعب مطلبي أستقرار الأوضاع فى الوطن وتحقيق مطالب الشعب  موقفي رافض لحوار المزايدات على الوطن , ولكن ليس معنى هذا أن أرفض كل الأشخاص وأرفض كل الأفكار إن كان أى تحالف لديه مخرجات  واضحة وشفافة تلبي مطلب الشعب دون لف ودوران فأهلاً وسهلاً بها وأما إذا كان له مغزى أخر وفي نفسه شيء يحاول به خداع الشعب فإنه لن يستطيع حتى ولو كانت بيديه مصباح علاء الدين !!

 إن الشعب لايفكر سياسياً إنه يفكر عاطفياً هل تعلمون مامعنى عاطفياً !؟ 

تخيلوا مثلاً بأن الرئيس السيسى  خرج إلى الشعب وقال لهم الحرب  ماذا تتوقعون  رد فعل الشعب هل سيقولون له سير سير !! هل سيقولون له أنت قائدنا ورمز الحراك !! 

بالطبع ستنقلب شوكة الميزان وتتحول كل كلمات المدح إلى ذم في لمح البصر .. لأن هناك هدف واحد وإستقلال يناضل من أجله فقط .... فلهذا إتركوهم وشأنهم حتى وإن كانوا  يثيروا الريبة ولا تتعاركوا معهم ولا تخونوهم أبداً أبداً أبداً دعوهم يحرقوا أنفسهم  بأنفسهم أمام أعين الشعب إنكم بتصرفاتكم هذه تعيدوهم مجدداً إلى الساحة وتنقذوا مواقفهم بل وتصبحوا أنتم في موقف البلطجي والمندس والمخرب والمدفوع !! فهل يرضيكم أن يقال عليكم هكذا وأنتم لم تخرجوا وتعارضوا وتحتجوا إلا حباً وخوفاً على الوطن  .

 رجاءً لنكن أكثر عقلانية وأكثر نضجاً وأن نتعامل مع الأخر بأسلوب الثائر الذي يتحلى بكل الصفات الرائعه وأن نكسر شوكة العدو الذي يضخ السموم إلينا ويحاول أن يشق الصف أكثر وأكثر حتى أنه قد يتظاهر ويتساهل مع طرف حتى يثير الشك به ويجر المصريين إلى مهاترات وتخوينات بينهم البين .. تذكروا (( يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر )) 

وفي الأخير أعذروني فلم أنسق كلامي ولم أحضره جيداً ولم أراجعه فأرجوا منكم المعذرة لو أخطأت .. رحم الله الشهداء وشفى جرحانا وثبت الشرفاء .. إنا على درب مصر الجديدة  سائرون .