Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل مدينة كربلاء طائفية أم أممية وحضارية؟
الخميس, أيلول 24, 2015
د. كاظم حبيب


مدينة كربلاء قديمة قدم العراق السومري والبابلي. وما نعرفه عن اسمها الراهن "كربلاء" هز تحريف عن كلمتين هما بالأصل أراميتان: كلمة "كرب"، أي "محرم" بالعربية، وكلمة "إيلا" أي "الإله" بالعربية. وعند الدمج تصبح "كرب إيلا" أي "حرم الإله". وكان اسم إله المدينة القديم بعل أو "إيل" بالآرامية، إنه الإله هداد. وهو إله الكثير من الشعوب الآسيوية والأفريقية. وللمدينة أسماء أخرى منها: نينوى وعمورا ومارية والنواويس والطف وطف الفرات. كانت كربلاء منذ القدم، وبسبب وجود معبد الإله بعل فيها، مقبرة للموتى ليس لأبناء المدينة فحسب، بل لموتى المدن المجاورة تيمناً بالمعبد. وهي الآن مقبرة يدفن فيها موتى من مختلف بقاع العالم الإسلامي، وخاصة من المتبنين للمذهب الشيعي، بسبب وجود حرمي الحسين وأخيه العباس وهما من أبناء علي بن أبي طالب. وكلاهما استشهد في معركة الطف بكربلاء ضد قوات السفاح يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
كانت مدينة كربلاء وكل المدن المجاورة قد عرفت جميع الأديان كاليهودية والمسيحية وأخيراً الإسلام. وعلى مقربة من المدينة تقع "عين تمر". وكتب عنها جمال الخرسان يقول: سكان المدينة الحاليون جميعهم مسلمون، لكن جذورهم التاريخية الدينية لازالت شاهدا حتى الان، اذ يقع وسط المدينة الحالية اطلال "قصر شمعون" التاريخي وهو من بقايا مملكة يهودية كانت عامرة في تلك المدينة قبل الفتح الاسلامي، وليس بعيدا عن محيطها هناك كنائس ومقابر مسيحية موغلة بالقدم مثل "القصير"، "البرذويل" وغيرها، والى جنب الاثار الدينية غير الاسلامية في المدينة هناك ايضا جملة من الشواهد التاريخية الاسلامية لتكون عين التمر مدينة تنوع تاريخي وديني كما هو حال معظم المدن العراقي"، ومنها كربلاء حيث وجدت فيها مقبرة النواويس المسيحية مثلاً.
هذه المدينة التي مرَّت عليها الكثير من الشعوب والقبائل أصبحت منذ أن دفن فيها الحسين وأخيه العباس مزاراً ليس للمسلمين الشيعة بل وللكثير من مسلمي السنة من جميع أرجاء العالم يزورها الكثير من السياح من مختلف بلدان العالم للتعرف عليها وعلى أثارها وتاريخها الممتد أكثر من 5 آلاف سنة.
سكان هذه المدينة العالمية، الذين تبنوا الإسلام بعد المسيحية ومنذ الفتح الإسلامي على يد القائد السفاح خالد أبن الوليد، ومن ثم المذهب تبنوا المذهب الشيعي في الإسلام، ما كانوا يوماً مناهضين لأي دين أو مذهب ولا لأتباعها، رغم ما تعرضوا له من اجتياح واستباحة على أيدي الوهابيين المتطرفين القساة الذين غزوها أكثر من مرة. سكان المدينة مفتوحون ومتفتحون على شعوب العالم ويتعاطفون مع قضاياهم. وهذا حال أغلب المدن السياحية، الدينية والترفيهية والأثرية.
عاشت بكربلاء عائلات عراقية سنية وكان لهم جامع يقع في محلة العباسية، وكان إمام الجامع السيد هاشم الخطيب الذي كانت له ولعائلته علاقات حميمة مع الكثير من العائلات الشيعية بالمدينة، وكان أبناء السيد هاشم الخطيب لهم علاقات واسعة مع غالبية شبيبة كربلاء حينذاك وساهموا في كل المناسبات الحسينية مع عزاءات طلبة كربلاء المتحضرة والبعيدة عن أساليب إيذاء النفس بأي شكل.
وبرهن سكان كربلاء على أنهم لم يعيروا أي اعتبار للمذهب الذي يؤمن به رئيس الوزراء صالح جبر، الشيعي المذهب، حين تظاهروا ضد حكومته وضد معاهدة بورتسموث مشاركين شعب العراق في وثبة كانون الثاني 1948. كما شاركوا في انتفاضة تشرين 1952 ضد نوري الدين محمود السني المذهب مثلاً. وهاهم سكان مدينة كربلاء الشباب يتظاهرون، ومعهم شيوخ دين محترمين، يتصدون للواقع السيء الذي تسبب به النظام السياسي الطائفي والمحاصصة الطائفية وضد الفساد والإرهاب وتدهور الخدمات خلال السنوات المنصرمة رغم إن رئيس الحكومة الاتحادية من حزب سياسي شيعي طائفي وبقيادة تحالف شيعي طائفي قاد البلاد، عبر النهج الطائفي المتطرف والصراعات وسيادة الفساد والقتل على الهوية، إلى الموت والخراب وتسليم محافظات عدة إلى الدواعش الأوباش ومن معهم. كما رفض واحتج الكربلائيون على استفزاز السنة بالعراق وكل الشعب العراقي حين تحدث نور المالكي وقال بأن المعركة ما زالت بين اتباع الحسين وأتباع يزيد بن معاوية، وكان يقصد بهم السنة، على وفق الميثولوجيا الشيعية عند المتخلفين إنسانياً وحضارياً وفهم التاريخ. وها نحن أمام شبيبة كربلاء ذات الوعي والحضاري (الأممي) المناهض للعنصرية والطائفية والكراهية والأحقاد والمتفتح على الشعوب وحضاراتها، التي تشارك شبيبة العراق في تظاهرات أيام الجمعة منذ ثمانية أسابيع التي تطالب بالإصلاح الجذري والتغيير الفعلي ومحاربة الفساد في السلطات الثلاث وجلب المسؤولين الكبار والقضاة اللاهين والمشاركين في الفساد إلى المحاسبة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا الجزاء العادل لما ارتكبوه بحق العراق وشعب العراق.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46481
Total : 101