مضحكة ردود الافعال لبعض النواب حيال قرار المحكمة الاتحادية القاضي بالغاء تقاعد اعضاء البرلمان وباثر رجعي ، فانفتحت قريحة بعض النواب ليقول لايحق للمحكمة الاتحادية الغاء قانون التقاعد دون ان يكون هنالك بديل ، وهذا النموذج من الاعتراض يدل على مدى طيحان الحظ الذي ابتلينا به ليتسلم صاحب هذا الرد سلظة التشريع والمراقبة في اعلى سلطة من بين السلطات الثلاث ، والحقيقة ان الرد الاخرق هذا يستحق ان يديح بعد هذا القرار وفق المشروع الاصلاحي الذي تقدم به مطشر السامرائي والمتضمن الرؤيا الاستتراتيجية للدياحة الوطنية....
ربما نتقبل هذا اللون من التفكير والاعتراض اذا ما صدر من مواطن مغلوب على امره ودايح وفق مصطلحات ساستنا ومبتلى بالضيم والظلايم التي منت بها حكوماتنا المتعاقبة على الشعب منذ سقوط الطاغية ، لكن ان يصدر هذا الاعتراض من نائب في السلطة التشريعية وبهذا اللون من التفكير فهذا مما لاتقوم له قائمة ولا تقعد له قاعدة وشر البلية ما يضحك ، بل وهنا نتلمس حقا وحقيقة حضور نظرية مطشر السامرائي طيب الصيت لدى هذا اللون من التفكير وصاحبة ، وجعلنا هذا الاعتراض نجزم بصحة نظرية مطشر السامرائي ونوقن بان مصير هؤلاء النواب الدياحة بعدما مارسوا التدييح بحق الشعب...
من هذا الذي يوجد في العراق ليقول يحق او لايحق للمحكمة الاتحادية ؟؟؟ الا يعلم هؤلاء – وفقهم الله بالدياحة المقبلة – ان الدستور جعل قرارات المحكمة الاتحادية ملزمة التنفيذ من قبل جميع السلطات بقضها وقضيضها اعلاها واسفلها ؟؟؟ ام على قلوبهم دياحة ؟؟؟ . ثم ما دخل المحكمة الاتحادية والبديل ؟؟ فهل من مهام المحكمة الاتحادية ايجاد البديل او من صلاحيتها توفير البديل ؟؟؟!!! ، يامعشر الدائحين ان امركم عجبا ، ويحكم ذهبتم بها عريضة ؟؟ فهل انتم من تشرعون وتسنون القوانين ؟؟؟ ام انتم من تراقبون وتحاسبون ؟؟؟ الا خابت دولة انتم مشرعيها ومراقبي ادائها ، وهكذا خابت دولتنا وتلاشت بعدما تسلطت طغم من الدائحين على مقاليد الامور لتأتينا بالعجب العجاب...
يامعشر الدائحين هاهي الشوارع تفتح ذراعيها لكم شوقا ولهفة لاستقبالكم بعد غيبتكم الطويلة عنها ، هاهي شوارع الدياحة تزينت وتبهرجت سرورا وحبورا وهي ترمق وفودكم اليها بعدما زرعتم ورعيتم ثقافة الدياحة في الدولة والمجتمع ، ونسأل الله ان لايجمعنا بكم في كل بيت وحارة وشارع... وكل عام وانتم في دياحة وطنية .
نبارك لشعبنا المظلوم هذا القرار الذي سد ثغرة كبيرة من ثغرات الفساد الذي اضطلع به نواب الدياحة ، وتباشير سد ثغرة فساد البواسير اللعينة لاحت في الافق لترتد بواسيرهم الى اصحابها خاسئة ذليلة .
نبارك لشعبنا وندعوه الى تظاهرة يوم 26-10 لدعم هذا القرار ورفع الصوت الى السلطة القضائية بان الشعب هو الحامي لها والمدافع عنها ، لنحول تظاهراتنا الى احتفال بهذا النصر وتأييد الى سلطتنا القضائية والدفاع عن استقلالها وحمايتها من التأثيرات السياسية ، ولنعاهد سلطتنا القضائية بانها ستجدنا حاضرين اذا ما الم بها خطب او ملمة من ابناء الدياحة ابعدهم الله...
والى انتصارات اخرى على ابناء الدياحة والبواسير
مقالات اخرى للكاتب