نهاية داعش وطردها من الموصل . حتم ايقاف استخدامها في العراق ضرف له اسبابه المختلفة الضاغطة . مثل خدمة الديمقراطيين الاميركان الحاكمين حالياً في الانتخابات الاميركية القريبة وكذلك موضوع الانتخابات في العراق المقبلة القريبة لأستثمار هذا الموضوع بأعتباره انجاز للحاكمين الشيعة اتباع ايران . وهناك سبب قوي وخطير استجد مؤخراً داخل داعش نفسها وهو محاولة الانقلاب على قيادة داعش من داخلها مما حتم اعدام اكثر من 50 عنصر من عناصرها يمثلون مراكز مختلفة بعضها مهمة, وهذا الموضوع في غاية الخطورة لأنه يعني أن قاعدة داعش والقيادات الفرعية بدأت تشك بنزاهة ومصداقية قيادتها الرأسية , ذكرنا في مقالاتنا السابقة بأن صناعة داعش سلاح ذو حدين , خطورته تكمن على صانعيها فيما اذا تيقّنت قواعد داعش بأن قيادتها غير نزيهة ولا صادقة في حربها واهدافها . مما سيدفعهم لتنحيتها عن مراكز القيادة واختيار قيادات بديلة لا تخضع لمن صنعها , وهذا امر خطير للغاية . يحتم اعادة النظر في انهاء داعش وإلا فالعواقب وخيمة جداً
ومن الأمور الاخرى تدخل تركيا القوي في موضوع اعلانها ومشاركتها في محاربة داعش وتواجدها في شمال العراق منطقة " بعشيقة " والسبب في ذلك هو الفيصل بين الحق والباطل اذ كيف يقبل العراق بمشاركة " حزب العمال الكردستاني التركي " الموصوف كمنظمة ارهابية واستخدامه في مقاتلة منظمة ارهابية اخرى هي داعش , مفارقة مشوشة للعقول خبيثة وغير متجانسة . ستنسحب تركيا من العراق حتماً لكن بعد ان تحصل على ما تريد في محاصرة ومنع حزب العمال التركي وعدم اعطائه دور ومكانة عالمية في استثماره محاربة داعش , جرت محاولات ولقاءات عديدة بين تركيا وروسيا واميركا وقيادة اقليم كوردستان العراقي في هذا الصدد ونتائجها بشكل عام تصب في صالح الجانب التركي وقيادته الذكية , ومن الجدير بالذكر ان في تركيا حالياً ثلاثة ملاين لاجئ سوري وعراقي , اقليم كوردستان ايضاً يحاول استثمار موضوع نهاية داعش في العراق على امل ازالة ستار الدخان الفاصل بين حكومة المركز وحكومة الاقليم في تمويل " البيشمركة " القوات المسلحة لأقليم كردستان العراق المالي ومهمات تكوينها والهدف منها واستخدامها . غالبا ما كانت قيادة الاقليم بقيادة مسعود البارزاني تعارض استخدام هذه القوات من قبل الحكومة المركزية وتؤكد بأن ادارتها غير خاضعة الا للقيادة الكردية وهذا ما يثير حفيضة وقلق حكومة المركز
يضاف الى هذا كله التصريحات النارية والاستثمار المخزي والكاذب لعملاء المحتل الاميركي الايراني الفارضين انفسهم كممثلين سياسيين لأهل السنّة والجماعة في العراق مثل " صالح المطلك " رئيس ائتلاف العربية و " اسامة النجيفي واياد علاوي " يضاف لهم التصريحات النارية لرئيس وزراء العراق " حيدر العبادي " ومن لف لفهم , التذمر ايضاً بدأ يسود دول العالم من استغلالها من قِبَل اميركا في هذا الموضوع لأنتشار كذبة داعش وفريتها ومعرفة اهدافها ومن يحركها , هناك ستون دولة مشاركة في موضوع محاربة داعش قسم منها في الجانب العسكري وقسم منها مشارك في الجانب المدني كمساعدات مالية ومادية غذاء ودواء ونصب ملاجئ ومقرات للنازحين وقبول لجوء , ايران كان لها الدور الفاعل في تكوين داعش اوعزت للمالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكالة بأن امر اربع فرق عسكرية متواجدة في المنطقة الغربية بالانسحاب وترك سلاحهم لتستولي عليه داعش بالكامل اكثر من 2400 آلية ومختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وجميع مخازن العتاد المختلف , كذلك بشار ساهم في تموينهم بالسلاح والعتاد الذي يحتاجونه . تصريحات حسن نصر الله قائد حزب الله اللبناني الاخيرة وتصريحات هادي العامري قائد الحشد الشيعي العراقي يؤكدون على ان اميركا هي من خلق داعش باعدين اليقين ومثيري الشك بعدم مساهمة ومشاركة ايران الفعالة واتباعها النظامين العراقي والسوري . يؤكدون وبألحاح واصرار على ان اميركا هي من كوّن وخلق داعش ولا يتطرقون الى ايران لا من قريب ولا من بعيد في ذلك لأنهم عبيدها ومخالبها الخبيثة ,يتهمون تركيا ويتهمون السعودية واحياناً المكوّن السني في العراق وسوريا ويعتبرونهم الحاضنة لتنظيم داعش . يا لهذا الدجل والنفاق المخزي المفضوح لأيران وعملائها وجرائمهم كم مسجد خربت داعش للسنة في مناطق نفوذها خربت اكثر من 600 مسجد وقتلت رجال دين ونخب اجتماعية ومواطنين اعداد لا تحصى , والمصيبة ايران وجلاوزتها يرفعون وينادون بصوت عالي " الموت لأميركا والموت لأسرائيل " وينفذون شعارهم هذا على اهل السنّة المسلمين في العراق وسوريا واليمن وفي كل مكان , دجل ما بعده دجل , لم تجرئ داعش على فعل اي ضرر بالشيعة لا بمكوناتهم البشرية او الدينية او العمرانية او بنيتهم التحتية , لا بل الحسينيات الشيعية التي فُجّرت قامت ايران بتنفيذها هذا معروف للمتابعين وأكده عدد من رجال دين شيعة معتدلين يخافون الله أدانوا دور ايران وحزب الله والاحزاب الحاكمة والمتنفذة في العراق وسوريا الاجرامي مثل " الشيخ صبحي الطفيلي والسيد العلّامة محمد باقر الفالي و السيد الصرخي " وغيرهم الكثير . المهم اخراج داعش من الموصل آخر معاقلها في العراق هو بداية لصفحة غدر واجرام جديدة في منهج الولايات المتحدة الأميركية وايران الاجرامي والمتعاونين والمؤتلفين معها بداياتها الانتقام من اهالي الموصل قتلهم واعتقالهم بحجة تعاونهم مع داعش . آخر وثائق " ويكيليكس " تذكر بأن نوري المالكي عندما كان رئيساً للوزراء زود أيران والموساد الأسرائيلي بمعلومات عن علماء الذرة العراقيين وطياري القوة الجوية العراقية وتم على اساس ذلك قتل 350 عالم ذرة و 80 طيار عراقي حربي . والنهاية ان عدد الطيارين الحربين الذين تم قتلهم داخل العراق بلغ اكثر من 120 طياراً . " أيران ممدود حَبلِها على الغارب في سوريا من قِبَلِ روسيا وفي العراق من قِبَل أميركا والله المستعان " سياسة وثقافة عدوانية انتقامية احتيالية لصوصية فحواها الدجل والكذب والتضليل والضحك على الذقون هذه هي اميركا وسلوكها الشائن ونفسه سلوك ايران العنصرية واسرائيل الباغية والرجعية العربية جِراء الكلبة الأميركية المسعورة المصابة بداء الكلب ..
مقالات اخرى للكاتب