Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المطر كشف المستخبي وفضح العورات
الأحد, تشرين الثاني 24, 2013
سالم سمسم مهدي

 

أكثر من أسبوعين مضيا والمدن العراقية والخليجية غارقة بفعل مياه الأمطار، وأبنائها بين مشرد وغاطس بالوحل، أو يقضي ليالي حزينة على السطوح، وقد يكون فيما هو أتعس من هذا الحال، ويلعن الساعة التي جعلت السلطة من نصيب أُناس لا يعرفون ماذا تعني السلطة، التي يختزلها بعضهم على أنها تعني ملأ الجيوب والعبوب، والهروب مما كانوا فيه من واقع مازالت شواهده قائمة، تحكي كلاً منها آلاف قصص البؤس والشقاء التي يحاولون التنصل منها بالأكاذيب والألاعيب . لا يوجد عاقل يستطيع أن ينكر قدرة الطبيعة وقوتها في قلب الموازين واكتساح ما يشيده البشر، لان لها قوانينها الخاصة التي لا يستطيع التحكم بها إلا الله، فأراد جل ثناءه أن يفضح بهذه الضربة حكام دول الفساد والإفساد، وكشف عوراتهم القبيحة أمام شعوبهم والعالم، فالسعودية التي تنفق أموالاً طائلة على دعم الإرهاب لحز الرقاب، ولتحسين أحوال البنوك الغربية ومراقصها وسواحلها الماجنة، نسيت أو تناست أولويات الشعب السعودي وحاجاته الملحة، بالرغم من مساحتها الشاسعة، ووديانها الكثيرة، التي تستطيع أن تبتلع بحوراً من المياه وليس ما يسقط من مطر فقط، وبالرغم من ترليرونات الدولارات التي تحرك اقتصاد دول العالم الغربي إلا أن أبناء العالم العربي والمواطن السعودي لا يجدوا بداً من اللجوء إلى الصحراء إذا ما زخ المطر، وليس الأمر بأفضل في الدول الخليجية الأخرى التي ضربتها العاصفة، فتبين أن ما نراه من رفاه زيفٌ وخداع تختبئ تحت جنباته الفضائح، وأن الأعمار يسير في هذه الدول وفقاً لمصالح الشركات الأجنبية والمحلية التي ترعاه وليس لتأمين حقوق شعوب المنطقة وأنصافهم . وعودة إلى العراق العليلة قلوب ابناء شعبه، التي لا تحاكي مأساته أي مأساة، فأن ما يمزق القلب في معضلته، تنكر من كانوا مشردين في بلاد الغربة وعيشتهم قائمة على اعانات المنظمات الإنسانية لمأساته، وقد تناسوا صراع الشعب الشرس مع الاستبداد، ونسوا ما كانوا فيه من دونية فأطلقوا العنان لأقدامهم للهرب من سطوة صدام، وهذا ما كان يريده الطاغية كي يفتح ابواب العراق أمام خدم ومرتزقة يستعين بهم من الخارج بعد ان يقبض حكام بلادهم العمولة مقدماً، فتحول هؤلاء المشردين إلى عناتر مستترة تسير على خطى صدام من أجل إذلال الشعب وغمط ثروته . لا أحد ينكر أن العالم معرض لأعاصير مهلكة ومدمرة، تضرب أكثر الدول قوة، وأكثرها ضعفا فتخلف خسائر وضحايا فاقت ما أصاب العراق عشرات المرات، ولكن المشكلة تكمن هنا في عشرات مليارات الدولارات التي أنفقت في العراق من دون أن يكون لها أثر مجدي في أي محافظة عراقية، واختفت من دون أن يكون لها نتائج مقبولة فوق سطح الارض او تحته، وهذا يؤشر كيف أن شجرة الفساد قد خيمت بضلالها الفاسدة النتنة على كل مجالس المحافظات ومسئوليها، وأن أختلف من يمسك بمقود عملها وانتمائه لهذا الحزب أو ذاك . وبينما أكتب هذه السطور أرتجف السرير ( الكرويته ) الذي كنت أجلس عليه وشعر بذلك من في البيت فقلت هزة أرضية قد حدثت في مكان ما فرددت مع نفسي كملت الحسبة هم غريق وهم حريق .

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4087
Total : 101