Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شعيط ومعيط فرسان الفضائيات
الاثنين, تشرين الثاني 24, 2014
مفيد بدر عبد الله


التحدث بالغة العربية الفصحى ونطق جملها بشكل سليم ظاهرة ايجابية شاعت عند الاطفال في الآونة الاخيرة، سيما في أحاديثهم البينية، الفضل لا يعود لمدارسهم بل لمشاهدتهم المستمرة للرسوم المتحركة ولأوقات غير قليلة . جلوس أطفالي الطويل امام قنوات الرسوم المتحركة الكثيرة والمتنوعة، صار سببا في جريان مصطلحات غير مستعملة وشائعة عندنا على السنتهم، رغبتهم في بقاء التلفاز على هذه القنوات باتت من أهم أسباب خلافي اليومي معهم، فانا أكره الجلوس منعزلا، ومولع بمشاهدة البرامج السياسية على القنوات الاخبارية، وهذا لا يروق لهم، ولأني ديمقراطي الجأ أحيانا الى التصويت، لكن نتائجه في أكثر الاحيان لا تصب بمصلحتي، فترجح كفتهم بمساندة زوجتي، فالقنوات الاخبارية هذه الايام صارت مصدر قلق ورعب لما تعرضه من مناظر دموية مقززة، فأجد نفسي مضطرا لممارسة الدكتاتورية أحيانا، وأفرض رايي عليهم بالقوة ولو لبعض الوقت لمشاهدة موجز الاخبار عند راس كل ساعة، ومن ثم أعود امتص غضبهم بمشاركتهم مشاهدة الرسوم المتحركة، فوجدت أن كثيرا منها تحمل افكارا قيمة تنمي عند الاطفال ثقافة المحبة والعطاء، وتتحدث عن حقائق علمية قيمة بشكل مبسط، أضافة لكونها تطور مهاراتهم اللغوية، فمن يؤدون أصوات الشخصيات الكارتونية بارعون ومتمكنون من اللغة، وما يساعدهم التقنيات الصوتية المتطورة للتسجيل ، لكن شيئين يجعلاني اشعر بالقلق على ابنائي من مشاهدتها، أولهما خوفي عليهم من الادمان وطول ساعات المشاهدة وما لها من تأثير سلبي آني ومستقبلي، والشيء الاخر ان بعض موضوعاتها تدور حول العنف والاقتتال، ما قد يؤثر على سلوكهم، أما انا استفاد منها لتطوير لغتي، فدراستي الاكاديمية بعيدة عن اللغة، ما جعلني اواجه أحيانا صعوبة في انتقاء المفردات لأكتب أجملها . 
لا يختلف اثنان ان اللغة العربية تراجعت كثيرا في السنوات الاخيرة، وخير شاهد ما ينشر من تعليقات ركيكة ومضحكة على صفحات الفيس بوك، وما يكتب في بعض الاعلانات من أخطاء متكررة لضحالة وجهل الكثيرين باللغة، فالظروف المعيشية وما مرت به البلاد منعت الكثيرين من الاستمرار بالدراسة والتواصل مع اللغة . فحين اشاهد لافتة على محل لبيع الفلافل او الخضار تحمل اخطاء املائية او نحوية قد أجد تبريرا لصاحبها، لكني أحبط وأنا ارى خطا أو مجموعة أخطاء في كتاب رسمي صادر عن من وزارة او مديرية، او منشورة على صفحة فيس بوك لنائب في البرلمان، فالأنظار متوجهة نحوهم وما ينشرون على صفحاتهم يشاركها الاف- محبين وكارهين- فالكثيرون يشمتون بهذه الظاهرة التي استفحلت كثيرا لأسباب أهمها فرط ثقة كاتبها بقدراته اللغوية وعدم رغبته بالتعلم والاستعانة بالعارفين. 
صور كثيرة تنشرها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بقصد التهكم والسخرية، تحوي عبارات مخجلة تدلل على مدى الانحدار والاستهانة باللغة، بعضها مضحكة مثل عبارة كتبها أحد المسؤولين وهو يهمش على طلب مواطن تقول " يراجع باجر" وكأن السيد المسؤول في مقهى وليس في دائرة رسمية تمثل أحدى واجهات الدولة، فيما يكتب مسؤول آخر عبارة" جيب المستمسكات"، أما عن الاخطاء الاملائية والنحوية في الكتب الرسمية فحدث ولا حرج، واذكر منها على سبيل المثال الكلمة التي تبتدأ بها كثير من الكتب الرسمية ( بناءً)، بعض الدوائر تكتبها خطا بالألف على سبيل المثال ( بناءا على الطالب المقدم من المواطن....)، ودوائر أخرى تكتبها صحيحة وهي غالبا ما يبتدأ بها الكلام بمعنى ان نبدأ الكتاب بخطأ فكيف بالمحتوى.
يحدثنا التأريخ أن نشأة اللغة العربية في العراق، فأبو الاسود الدؤلي أول من وضع قواعد النحو في البصرة، كما ان لنا تاريخا رصينا وموروثا عظيما من المؤلفات التي تدلل مدى الرقي اللغوي والفصاحة، ولعل خير شاهد نهج البلاغة للإمام على بن ابي طالب (ع) و خطبه الخالدة المحيرة للعقول لخير دليل على مدى الرقي اللغوي والبلاغة . هذ ما يحتم علينا نحن العراقيين المحافظة على هذا الارث الثمين، في عقولنا لا رفوف المكتبات فحسب وعلى العراقيين ان يحرصوا على اللغة العربية أكثر من غيرهم، ولتدارك الانحدار لابد من حلول أهمها أعداد كراسات بالأخطاء الشائعة في الكتب الرسمية وتوزيعها على المعنين، واقامة دورات ملزمة لهم لتقوية مهاراتهم، فبعض الدوائر لا تعتمد الكفاءة اللغوية، والمسؤولون يختارون الطباعين وفق معاييرهم، ولو طبقت عقوبات على هذه الاخطاء لما استهان البعض باللغة لهذه الدرجة. 
ان لم تجد هذه الحلول طريقها للتطبيق، أو طبقت ولم تثمر لعدم تفاعل البعض معها وتقاعسهم وكراهيتهم للقراءة، يبقى حل واحد وهو أسهل بكثير، وهو ان يجلس هؤلاء ولو ليومين في الاسبوع بين اطفالهم ويشاهدون الرسوم المتحركة، بشرط أن ينصتوا بكل جوارحهم، سيتعلمون حتما ولو شيئا بسيطا، أما محبي الظهور الاعلامي وعشاق عدسات الفضائيات، فعليهم أن يكثروا من التوقف اثناء الحديث، ويستفادون من عرف العرب فهم لا يقفون عند متحرك اثناء الكلام، وهذا يرفع عنهم بعض الحرج، وهو أفضل بكثير من وضعهم للحركات بغير مواضعها، لان السامع حتما سينتقدهم، وينتقد الفضائيات التي يتحدثون بها، والتي من المؤسف انها صارت تستضيف (شعيط ومعيط) 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44916
Total : 101