Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مقهى البرازيلية والعدد اليدوية
الخميس, تشرين الثاني 24, 2016
فائز جواد

 

بكل تاكيد انها ذكريات موجعة عندما نستعرض معالم اهم شوارع العراق بل واعرقها واشهرها  ليس على الصعيد المحلي بل العربي وربما العالمي ، انه شارع الرشيد الذي وبمرارة ووجع نقولها تحول اليوم الى شارع اشبه بالمهجور عند حلول الظلام اليومي بعد ان كان الشارع الذي لاينام وتحولت غالبية محاله التجارية الراقية الى مراكز لبيع العدد اليدوية ومطافئ الحريق واخرى لسمكرة وصبغ السيارات بانواعها وبالتالي سمحت الفرصة لتحوي قسما منها الى القصابة التي تبيع اللحوم العراقية وبكل تاكيد بلا رقابة حكومية او ضمير ، بالتالي يتحول هذا الشارع الى مركز تجاري فوضوي محاله بدون ضوابط وضاربة كل الشروط والاجازات عرض الحائط الاهم هو كسب المال وايجاد مكان لتصريف اية بضاعة تجذب لها الزبون ، نعم اليوم هجرت العوائل البغدادية الشارع وصار مرعبا بحلول الظلام وهجره رواده واصحاب محاله الاصليين بعدما عرضوا محالهم  للبيع والتي كانت تعرض كل ماهو راقي يواكب التطور العالمي ، ويقينا كان شارع الرشيد ملتقى المثقفين والادباء  لوجود اضافة الى اعرق دور السينما مكتبات عامة ومقاهي يلتقي بها الثقفون والاكاديميون  من طلبة واساتذة الكليات والمعاهد الثقافية والفنية والادبية فصارت مقهى البرازيلية الاشهر في بغداد والمنطقة وكانت ملتقى لشخصيات عراقية وعربية مشهورة ومعروفة وسجلت اعجاب كافة الشرائح واهمها الثقافية والادبية والفنية وحتى الرياضية منها فكانت تمتاز بالهدوء اللقاء المثمر الى جانب تقديم ارقى انواع مايقدم في المقاهي مع احترام كبير للزبائن من القائمين والعاملين عليها ، ومن الشخصيات التي ارتاد مقهى البرازيلية رواد حركة الشعر الحر مثل بدر شاكر السياب عند حضوره إلى بغداد وبلند الحيدري وعبد الرزاق عبد الواحد ورشيد ياسين وسليمان العيسى وعبد الوهاب البياتي وغيرهم، يرتشفون القهوة البرازيلية المشهورة والتي يحضّرها عامل متخصص مستخدمًا المكينات المخصصة لتحضير القهوة على البخار المستوردة منذ أربعينيات القرن العشرين ، نعم الوجع والالم والحزن يخيم على روادها من الذين عاصروها  وهم يمرون اليوم من امامها ويتعرفون على مكانها بالتحديد وهم يتفاجئون بانها تحولت الى محال لبيع العدد اليدوية ومواد المطافئ حالها كحال غالبية محال شارع الرشيد مايجعلهم يتسائلون عن مصير الشارع الذي انفقت عليه امانة بغداد وبعض الجهات الحكومية المليارات من اجل النهوض به من جديد والاحتفال بمرور عشرات الاعوام على افتتاحه ولكن المواطن لن يجد ان المليارات قد اسهمت في عودة اعمار الشارع باستثناء طلاء الاصباغ التي جدراه والركائز التي تستند عليها الابنية القديمة التي مؤهلة اليوم للسقوط في اية لحظة ، نعم المواطن يعصره الالم والوجع عندما يكتشف ان محال لبيع الواد العشوائية تكتسح الشارع بلا ضوابط ورقابة وقوانين تفرضها الحكومة  بالتالي غير الشارع من مسار المواطن بمركبته او على الاقدام الى شوارع اخرى خوفا من المفاجئات التي تحدث  عند حلول الظلام . اغيثوا شارع الرشيد الذي هو ماتبقى لنا يرحمكم الله .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45265
Total : 101