لو استقرئنا تاريخ العرب المشرق بكل مافيه من صراعات وتنافس بالسيادة والجاه نجد هناك بعض الكبوات والتحجر القبلي يثمر هنا وهناك في حوادث متفرقة الا ان القيم والمبادئ العربيه وبالخصوص العراقية كانت ولازالت تمتاز بخواص راقية لاتوجد في بلد مهما كان لانها تنبع من الجمع بين الخصال العربية الاصيلة وبين الاسلام وتسامحه واخلاق نبينا الاكرم -ص- واله الميامين وصحبه الطيبين بتجسيدهم الاسلام كخلق رفيع وانموذجا فذا ورائعا وفريدا ان القيم العربية ليست صنيعة او تجارة او مصلحة سياسية وانما هي راسخة متوارثة كخصال حاتم الطائي وحامي الجراد وهاشم والكتب مليئة بخصال المشايخ العربية الكريمة الا ان الساسة لعبوا اللعبة خطا فحاولوا صنع رجال من هؤلاء واسسوا لهم مجالس سميت بمجالس الاسناد وهي تدعم فقط حكومة ذا توجه خاص وباموال العراق التي سيطر عليها السيد نوري المالكي فحاول ان يضفي شرعية ويسيطر على الجنوب والوسط انتخابيا فاسس مشروع لمشايخ العشائر وكان يعطي كل شيخ راتب شهري حسب نفوذه في العشيرة فبعضهم ياخد بالدولار وقد يصل الى 50 ورقة اي 5000 الاف دولار والبعض الاخر اقل واقل حتى يصل الى 750 الف دينار اقل واحد فيهم ووظيفتهم المعلنة هي فض النزاعات والمشاكل القبلية والتقارب مع السنة او الكرد اوما يسمى بالمصالحة الوطنية الفاشلة حتما ودوما من خلال هؤلاء الماجورين واما حقيقة عملهم فهي الدعوة لحكومة نوري كامل المالكي وبيعته المطلقة حتى انني سالت احدهم من كبار مشايخ الجنوب من انتخبت ؟
فاجاب اكيد السيد المالكي فقلت هل لقناعة او يقين او رؤيا سياسية ؟ فقال كل ذلك لايعنيني الا بمقدار راتبي الشهري لايقطع ؟ والاخر كان يسب المرجعية لانها لم تدعم جيبه الخاص والثالث كان متهستر يلفظ الفاظ سوقية بالسب والشتم للمحامية سعدية مجيد وهي ترد عليه وعلى عقاله نفس التشيمة والسب وولده يحاول اثبات انه شجاع فيطلق اطلاقات نارية وشيوخ المادة حوله يحاولون منعه ومن ارتكاب حماقة او جناية بمحامية مسالمة ردت شتيمة ابيه الشيخ العام ؟ للاسف كل هذا يحدث لاجل المادة والجاه والتزلف للسلطان لذلك كان احدهم مضمد بائس القي القبض عليه متلبسا بسرقة الادوية في زمن الحصار الجائر على شعبنا الكريم فاراد هذا الشيخ ان يصل باي طريقة كي يحقق ارباحا وجاها لانه لم يكن اصلا وشيوخه مقتنعا بمسيرته فضلا عن رؤيته السياسية لان التاريخ القريب لن ينسى وكل (العكل )
بل اغلبها صفقت لصدام بالقريب وهي حاضرة كي تبيع العراق براتب شهري قدره 750 الف ومن المفارقات عند كتابتي الموضوع ان احدهم كان يقول لم اعطى حتى هذا المبلغ بل كنت اخذ 500 الف ظلما ؟وجعلت كل عشيرتي او جلهم ينتخبوا الدولة العميقة ؟ ان ظاهرة الخداع التي استلهمها مؤسس الفكرة واعتقد هو المستشار الاعلامي الفاشل للمالكي ياسين مجيد وبالتعاون مع شيخ عام من اهالي العمارة منحه السيد المالكي مبلغ وقدره 30 مليون دولار قبل الانتخابات الاخيرة وهو يوزع لكل قادم اليه من العوام 25 الف وكل حسب موقعه ؟ للاسف كنت في فترة اعتقد بصلاحه ووطنيته لحين نقل لي احد المقربين بانه خاطب جمع كبير من مشايخ الجيوب انا لا اقول لكم انتخبوا المالكي ولكن اذا لم يفز فان رواتبكم ستقطع ؟وما ارخص هكذا خطاب وما ارخص المخاطبين وكان يسب كل المراجع وكل من لم يؤيد سيده الفارغ والفاشل والمتهم بسرقة الميزانية او اختلاسها لعام 2014 ان السيد نوري كامل اوقع كبار شيوخ الجنوب والفرات من مؤيديه في دوامة عزلة الان عن قبائلهم وكسر هيبتهم واعتبارهم بعكس المشايخ الشرفاء الذين لم يخونوا الوطن ولم يبيعوا انفسهم بثمن بخس ويبدو ان لعبة مشايخ السؤء لا تنتهي ولن تنتهي الا بتدمير العراق ان البحث عن الجاه والمال والسلطة جعلهم صم بكم عمي فهم لايبصرون نعم لايبصرون من ظلم وقتل وجاع وسجن ونفي ومات كمدا وحسرة وصم بكم عمي فهم لايسمعون انين الثكالى وصراح الايتام وكل مظلوم يعيش وهو يحتضر وصم بكم عمي فهم لايتكلمون بالحق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا افهم الا ان الظروف هي هي في الكوفة يوم واقعة عاشوراء نعم انهم من خان الشهيد مسلم ابن عقيل سفير الامام الحسين-ع-ان قانون المسؤولية باي اتجاه او مكان ومشروعيتها تاتي من احترام المبادئ والاسس الاخلاقية ومثلما وضع الله للاشياء قوانينها التي تستمر بها الحياة على الارض فان لتحمل المسوؤلية قوانينها وقواعدها الخاصة فلايمكن تجاوزها تعسفا او اهمالا او مجاملة او مصلحة وعندما يخرج اي فعل انساني او يتخلف عن تلك القواعد والاصول والقوانين فانه يتحول لشيى اخر لا علاقة له بالمسؤولية من قريب او بعيد ومثلما هي عقوبة من يتجاوز مسؤولياته او يستغلها فانه حتما سيخالف القانون العشائري في نصرة المظلوم وانصافة لانصرة الحاكم لحساباته الدنيوية وهناك ايات كثيرة واحاديث نبوية شريفة عن الرسول محمد-ص-تذم هؤلاء القسم من البشر كما ورد انه قال-ص-( ما ان تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يسلط الله عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم )
ان العقوبات ستكون جماعية وهذا ماحدث للعراق الان فالعقوبات جماعية منها الحروب والفقر لاننا لم نعمل بما يقتضيه الله والضمير واقول للسيد المالكي انك تابع بكلك وحزبك للسيد الشهيد محمد باقر الصدر-قدس- افهل تعرف ماهو رايه بالثروة الاقتصادية وكيف توزع ؟
في كتابه الفريد ( اقتصادنا ) يقول -رحمه الله -( اما الاقتصاد الاسلامي فانه لايعطي الافراد الحرية المطلقة لتملك مصادر الانتاج وفي الوقت نفسه لا يضعها كلها بيد الدولة لان الاسلام يهدف الى تحقيق العدالة في توزيع الثروة ويهدف ايضا الى اشباع حاجات الافراد وميولهم الفطرية بالشكل الذي يحافظ على انسانيتهم ودون ان يسمح بتكديس الثروة والاستئثار بها بشكل يؤدي الى الحاق الضرر ببقية افراد المجتمع ) فاين مجالس السرف والاتلاف والليالي الحمراء لقادتك والفضائيين ومحلات المجوهرات والاسهم وعمليات غسيل الاموال الغير شريفة واقول لك سيادة النائب انك اسست لسياسة نخرت الاقتصاد بل وصفرت الميزانية والان تتكلم عن مشاريع جدد انها لنكنة جديدة كاعلامك وفضائياتك وجيشك ومجالس اسنادك التي انهارت بسويعات قلائل واطلب منك كمراقب ان تتحفظ بافكارك لك لان لست جدير بان تطرح اي فكرة واعطي لغيرك فرصة العمل من حزبك او ائتلافك او الاخرين وما اسست من بناء فهو على رمال فانهار بماء يسير والله لك ياعراق الجهاد والفقر والظلم حتى تطهيرك من الدواعش التكفيريين ومن دواعش المال الشياطين.
مقالات اخرى للكاتب