Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل الحل في حل البرلمان ؟
الخميس, شباط 25, 2016
طالب سعدون

 

وانا أفكر بكتابة مقال عن الحراك الدائر الآن  بشأن الدعوة الى تغيير وزاري  ، يكون الوزراء  من التكنوقراط والمهنيين والاكاديميين ، تذكرت مقالا سابقا نشرته في صحيفة الزمان  بعنوان ( ملاحظات  سريعة عن الحكومة الجديدة ) بتاريخ 11 ايلول 2014  ،  بعد أن أدت الحكومة الحالية اليمين في البرلمان .. وتضمن عدة ملاحظات حول تشكيلتها ، أشرت في الملاحظة الاولى  الى  أنه  ( بنظرة سريعة تجد الروؤس السياسية الكتلوية ( ألاقطاب ) ، قد دخلت في الكابينة الحكومية .. وهذا يعني  للوهلة الاولى أن فريق الحكومة يفترض أن يكون قويا ومتماسكا ، ويتقدم صفوف المواطنين في التضحية ، ويحصل المواطن بوجوده  على أفضل الخدمات ، ويكون الأمن في أحسن حالاته ، والتخلص من ظاهرة الارهاب والفوضى ، بما ينعكس بشكل ايجابي على هيبة الدولة وقوة القانون والنظام .

 

فهل هناك في نظر السياسيين من هو ( أفضل وأحرص وأكفأ ) من  يمثل ( الخط  الاول ) في السياسة ، لبناء الوطن ، وحماية المواطن ، وتخليص البلاد من المشاكل والازمات ، أم  أن مقاييس السياسيين  تختلف عندما يتصدرون الواجهة الرسمية ، ويسمع المواطن من جديد المبررات والاعذار في حالة حصول إخفاق ما ؟؟ .. ) ..

 

هذا ما جاء في ملاحظة واحدة  سريعة تتكون لدى أي مواطن طالع الوجوه التي دخلت الحكومة في حينه ، ويفترض أن يستبشر فيها خيرا ، لانها تمثل أعلى سلم الهرم السياسي ، لكنها تفتقر الى المهنية والتكنوقراط  بسبب المحاصصة على حد ما رأى في حينه الكثير ممن استطلعت اراؤهم  فيها ، وهناك من السياسيين والمراقبين والنشطاء من توقع لها الفشل ، أو التعثر ، لانها خلت من التكنوقراط  والترشيق قبل ان ينالها الاصلاح مؤخرا .. وهذا ما إكتشفته الحكومة ، ولكن بعد مضي مدة ليست بالقصيرة عليها ، وهي تقترب من منتصف عمر ولايتها ..

 

 والمشكلة لا تزال قائمة الى اليوم وستستمر ما دامت المحاصصة هي الاساس في النظام السياسي ..فالعراق ليس بحاجة الى سياسيين ، ففيه منهم ما يكفي وزيادة ، وقد سجل بعد عام 2003 رقما قياسيا في عدد الاحزاب ، لكنه بحاجة الى علماء ومهندسين ومهنيين لهم قدرة عالية على مواكبة التطور العلمي والتقني والتكنلوجي والفني والثقافي  المتسارع  ، وخبرة  واسعة في شؤون الادارة الحديثة ، والتطورالاجتماعي ، وليس الى سياسي ، قد يكون لا يعرف استخدام جهاز هاتفه النقال  البسيط ، وهو في متناول يده ، فكيف له ان يستفيد من التطور العالمي البعيد والمعقد !..

 

ولكن .. هل بامكان الوزير التنكوقراط  أن يحقق ما عجز عنه سلفه باستمرار  نظام العملية السياسية السابق نفسه ، وهو المحاصصة ..؟..

 

أن ظروف العراق  اليوم لا تسمح له أن يمارس ( ترف ) التجريب ، و ( هواية )  التغيير ، وتكرارالفشل ،  وارضاء الكتل ، فقد مر من الوقت ما يؤكد  ضرورة الأخذ بمعيار العصر، ومقاييس التطور ، وقيمة الزمن في حياة الشعوب ، وقد عشنا من المآسي ما يكفي ،  ومن الدمار ما يحتاج الى جهود واموال كثيرة  ، ومن الفساد ما جعل الخزائن خاوية ، والبطون فارغة  ..

 

وبالحسابات البسيطة يفترض أن يحصد الشعب  اليوم ( عائدا ) يناسب ما مضى من الزمن ، أن لم يكن بالمستطاع اكثر ، في صورة انجازات وعلامات واضحة ،  يرى معالمها على الارض ، توثق عهدها ، و تكمل مسيرة ما قبلها ، ونجاحات من سبقها !، وليس أن  يفاجأ بدعوة الحكومة  لتغيير طاقمها الوزاري ، باي نسبة كانت.. شاملا بما فيه رئيسها ، او جزئيا  في بعض أعضائها ..

 

ألا  يؤشر ذلك حقيقة مرة ، وخيبة مؤلمة ؟…. ولماذا لا تحسب الحكومة وقعها  الثقيل على الشعب ..؟..  وكيف لا  يدعوه ذلك الى أن يتساءل  … إذا كانت الحكومة قد فشلت في نصف مدتها ، وفيها من السياسيين ما يعدون رموزا في كتلهم  ، فهل  ستحقق في النصف الباقي ما يريده الشعب اذا استمرت العملية السياسية على  النظام نفسه ، وهو المحاصصة ؟… وهل يمكن للجديد ان يحقق  بلمسة سحرية ما عجزت عنه الحكومات السابقة  في سنوات ،  أم يحتاج الى وقت مناسب ليتعرف على مؤسساته وتكوين فكرة عنها …؟!..

 

 واذا كانت  الكتل تتحمل الفشل لانها هي من إختارت  الوزراء على اساس المحاصصة ،  فأن رئيس الوزراء  ، الذي جاء  هو ايضا عن طريق المحاصصة ، يتحمل مسؤولية موافقته على تسلم الحكومة بطاقم لم يكن من إختياره ، وبعد أن أعطى وعودا قبل تشكيل الحكومة بانها ستكون من التكنوقراط .. وها هو يعود اليها من جديد ، يريد التفويض من خلال البرلمان الذي يمثلها ..

 

وما دام لا يمكنه التغيير دون الرجوع اليها  ، وهي متمسكة بالنظام نفسه كما يبدو من محافظة كل كتلة على حصصها ، أو تأتي باسماء وفق اختياراتها ، فمن غير المتوقع ان يكون التغيير الجديد مجديا أيضا ، بل عملية تغيير وجوه بمسمى جديد ، ولكن تحت العنوان السابق ..

 

ومما يؤكد ذلك هو أن الكتل دخلت  في سجال جديد حول  التفويض لرئيس الوزراء – وهل من حقه التغيير أم  لا ، ولماذا لم يرجع اليها ويتشاور معها  ، وما هي حصتها من التغيير ..  مما يعني أن تغيير هذه الحال  يكون من المحال بوجود برلمان عاجز عن فعل أي شيء ، وليس له سلطة خارج  قرار كتله المكبل بها ، وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية الفشل والفساد والفوضى التي تعيشها البلاد ، ويسجل عليه أنه  لم يقم بدوره الرقابي بالشكل المطلوب …

 

فكيف  له أن يراقب الوزارة ، وهو لم يراقب  نفسه ، عندما يتغاضى عن خطورة غياب اعضائه ، إذ ان نسبة الغياب عالية ، وتصل في بعض الجلسات الى  العشرات ، كما ينشر في محاضر الجلسات ، وهذا يعني أن هناك عددا فائضا من بين الاعضاء  ويحمل الشعب مبالغ  طائلة ، لا  طاقة له الان  وقدرة على تحملها ، و تصرف في غير مجالها الصحيح .. ويفترض ان يتخلص من هذا العبء ،  والإسراف غير المبرر ، ألا يقع ذلك ضمن مهمته الرقابية والتشريعية  أم يجوز له ما لا يجوز لغيره ؟!….

 

صحيح ان حل البرلمان امر صعب في الوقت الحالي ، وبهذه العجالة  والظروف ، ولكن هناك من يرى أنه ربما يكون هو الحل المناسب للمشاكل التي يعاني منها العراق اليوم ،  وفشل الدورة البرلمانية الى الأن في تحقيق وعودها للشعب باعتراف السياسيين أنفسهم ، بدلا من هذا الحراك حول التغيير دون جدوى ، ويدور فلك المحاصصة .. وربما تتاح للشعب الفرصة لكي يعيد تقويمه ، وينتخب ما يراه جديرا بتحمل المسؤولية ، بعد أن خرجت الانتخابات عن هدفها الحقيقي ،  وهو الحصول على مقاعد في البرلمان ، وتمثيل الشعب في مهمة التشريع والرقابة ، وليس  المنافسة  للحصول على  الوزارات ، وتكون هي الشغل الشاغل للكتل ..

 

 ويظل  العراق يدور في حلقة مفرغة ، وتكون مهمة التغيير صعبة ، إن لم تكن مستحيلة ، ما لم يتخلص من المحاصصة ، ويغادرهذا المبدأ الغريب ..

 

وهي مهمة  دخلت اليوم في صميم واجبات الشعب في الانتخابات القادمة في حالة حل البرلمان ،  او بعد اكمال مدته  ، باختيار من هو مناسب  وجدير بمهمة انقاذ العراق مما هو فيه ..

 

والمرء لا يلدغ من جحر مرتين …

 

{{{{{{

 

كلام مفيد :

 

الاخلاق هي افضل من يدافع عن المرء في غيابه ..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46051
Total : 101