العراق تايمز: كتب زهير الفتلاوي..
يقبع في مركز شرطة باب الشيخ العديد من السجناء الأبرياء في ظل ظروف إنسانية ونفسية سيئة للغاية وقد مضى بعضهم على ثلاثة سنوات دون توجيه أي تهمة رسمية لهم ولا وجود لاي مشتكي وهناك اهمال لضباط التحقيق ، وكأنما هؤلاء السجناء هم منسيون في غياهب السجون وهذا لا يليق بسمعة القضاء العراقي النزيه ، والحريات التي يشهدها البلاد.
رجاني هؤلاء لإيصال هذه المناشدة والرسالة الإنسانية الى الأستاذ الفاضل مدحت المحمود ، والأستاذ عدنان الاسدي، لمتابعة البنية التحتية لهذا السجن والعديد من السجون الأخرى واستغلال بعض افراد الشرطة لواجبهم وطلب الاكرميات حتى من الذين يجلبون الطعام وبقية الاحتياجات الأخرى للسجناء واعتدنا على متابعات واجابات الأستاذ القاضي والزميل عبد الستار البريقدار لهذة القضايا الإنسانية، ومن بين السجناء الذين يدعون انهم أبرياء:
علي حسين عبود
هيثم عبد اللطيف عبد الرضا
ونور الإسلام افنزا رحمان: بنغالي الجنسية "اسيوي""كحيان جاء ليبحث عن قوت عياله في بلد اغدقت به الثروات لتشمل جميع البشر لكن سوء حظه العاثر اوقعه في مركز شرطة باب الشيخ وتحت رحمة "ابواسماعيل " تم الحكم عليه بثلاثة اشهر لفقدان جواز سفره ، وامضى بعدها أربعة اشهراخرى بسبب تأخير دائرة الإقامة ولم يطلق سراحه.
لم اكن أتوقع ان يطلب الشرطي الرشوة علنا ويحرج المساجين والمساكين في العديد من سجون مراكز الشرطة اين المفتشية وأين الجهات الرقابية التي تكلف الدولة مليارات الدنانير وحال مراكز الشرطة يرثى لها ولا وجود للخدمات وحتى طعام السجناء يأتي من اردء النوعيات ولا قيمة غذائية فيه ،بينما تبقى القمامة متكدسة لثلاثة أيام وانعدام منافذ التهوية واكتضاض قاعة السجن وكأنما زريبة للحيوانات وليس للبشر.
هذه دعوه الى السيد قائد شرطة بغداد لمتابعة أحوال السجناء ومعالجة تلك المشاكل وليس الاستماع الى كلام مدير مركز الشرطة فقط حدثني بعضهم من خلال تواجدي بينهم بسبب تأخير دفع الغرامة المالية التي حددها رئيس (هيئة محكمة قضايا النشروالاعلام ) اذ يقول السجناء ان هناك تلفيقات وافتراءات البعض منها لايخلوا من التهم الكيدية وتلفيق الاعترافات لكن الغرابة ... هو وجود حالات التعذيب وانتزاع الاعترافات بالإكراه ... وشر البلية هو اتفاق بعض من ضعاف النفوس من الضباط المسؤلين عن التحقيقات مع المتهمين اذ يقومون بتهديد المتهم بوجود دعوى اخري لغرض المساومه والابتزاز حيث يتم الاتفاق مع اشخاص محتالين على وجود جرم جديد مثل الخطف والقتل وبعدها يذهبون الى عشيرة السجين لغرض المساومة ودفع الفصل العشائري، لم أكن أتوقع أن يستخدم المفسدين هذه الأساليب للتغطية على الحوادث وقضايا الفساد والإرهاب مقابل إمتيازات ومصالح ضيقة وشخصية ساهمت بوصول العراق الى مرتبة متأخرة بقضايا حقوق الانسان.
ويناشدك السجناء ياسيادة القاضي المحمود بالعمل على انهاء ملفاتهم المعلقة والتي بلا تهم وغلق الأبواب المشرعة للفساد لبعض رجال الامن الذين امتهنوا واحترفوا أساليب تعاطي الرشوة واكلوا السحت الحرام واقتسموا الغنائم على حساب هؤلاء المساكين المتعبين الذين لا يعرفون موضع رؤوسهم من ارجلهم داخل تلك الزنزانة.
مرى أخرى نكرر ونقول ان هناك سجناء انتهت فترات احكامهم يناشدون مجلس القضاء الأعلى التدخل للإفراج عنهم وطالبوا العديد من السجناء الموقوفين على خلفية قضايا تشابه الأسماء رئيس مجلس القضاء الأعلى بسرعة النظر في شكواهم المتمثلة في عدم اطلاق سراحهم بعد انتهاء مدة محكومتيهم فضلا عن وجود سجناء مشتبه بهم وهم امضوا ثلاثة سنين داخل السجن، واتهم ذوو الموقوفين مسئولي مراكز الشرطة بالمماطلة وعدم تطبيق القانون الذي كفله النظام القضائي في العراق وقالوا أن بقاءهم في السجن لا يحمل اي مسوغ قانوني كي يتم تمديد ايقافهم وأنهم يعانون من تبعات نفسية سيئة للغاية .