عندما نقول بأن مدينة طوزخورماتو هي نقطة وصل بين الحكومة المركزية و المناطق التركمانية وعندما نطالب بتحويلها الى محافظة علينا الإدراك بأن هناك عدة جهات تحاول وضع العوائق لمنع طوزخوماتو من أخذ هذا الموقع وهذه الإستراتيجية وهذا ما أظهرتها نتائج الانتخابات المحلية الماضية.
طوزخورماتو احد اكبر معاقل التركمان بعد كركوك وتلعفر ولهذا السبب فأنها دوما تتعرض الى العديد من العمليات التي تستهدف الكفاءات التركمانية إضافة إلى دور العبادة واقتصادهم.
لكن في الفترة الأخيرة شهدت العمليات الإرهابية تطورا نوعيا خطيرا لا سميا بعد تفاقم الازمة بين الحكومة المركزية والإقليم بحيث جعلنا أن نضع الحروف فوق النقاط لان الوضع الأمني المتدهور في المدينة بدأ يدق أجراس الخطر وسط ركود سياسي تركماني في إظهار حقيقة ما الذي يجري في هذا القضاء.
الموضوع وما فيه ليس تصريحا صحفيا أو بيان استنكار أو تظاهرات حاشدة وإنما اطلاع الرأي العام العراقي على حقيقة معاناة أهلنا في طوزخورماتو وتكون عبر تحرك سريع تقوده الحركات السياسية التركمانية وفي مقدمتهم النواب والوزراء التركمان ومن الغريب في الأمر هنالك العديد من أبناء هذا القضاء لهم دور مهم في القرار السياسي وهذا ما يزيد استغربنا من هذا الركود الحاصل في الدفاع عن هذه المدينة
وفي هذا الأثناء ما هو مصير القرار الذي صدر من لجنة متابعة مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستناني حينما قررت اللجنة تشكيل أفواج من أهالي المدينة لحماية مناطقهم؟ أم هو قرار لامتصاص الغضب التركماني!
ولا يخفى بأن الجميع مستهدفون في هذه المناطق لكن التركمان أكثر عرضة لهذه العمليات نظرا لعدم وجود قوة تحميهم كباقي المناطق الأخرى.
ندعو الجميع للوقوف أمام هذه المؤامرات التي تحاك ضد مناطقنا والتي بدأت لا تطاق وعلى الحركات السياسية التركمانية الإعداد لمؤتمر موسع في العاصمة بغداد لكي تكون الأحداث في طوزخورماتو اقرب إلى مركز القرار السياسي.
مقالات اخرى للكاتب