ماذا نسمي الحكومة عندما تعامل المواطنين بصفتهم متسولين ، يعني (مجاديه) ، في وقت تقوم بهدر ثرواته وسرقة أمواله ونهب حقوقه وأهانة كرامته..؟ كنا نشتم الدكتاتور صدام ونسخر من بخله وأهانته للعراقيين حين يمنح مكرمة لكل أسرة عراقية (دجاجة) بمناسبة شهر رمضان الفضيل في وقت كان ولده عدي يطعم نموره لحم الضآن ...!
الحكومة الآن لاتكشف عن فساد أداري ومالي وتوغل في الفشل وسرقة أموال الشعب وممتلكات الدولة وحسب ، وانما تتعمد توجيه أهانة قاسية للمواطن باعطائه نص كيلو عدس مكرمة لشهر رمضان ..! نص كيلو عدس يارئيس دولة القانون............؟ ما هذا الكرم العظيم ..؟ واي نعيم يغطي الناس بفضل حسناتكم ...؟ شعب محروم من نفطه وثرواته ، وطن معطل بلا تنمية ولامشاريع بناء أنهيار كامل بالخدمات ، و64 ألف أصابة بالسرطان ، و ميزانية سنوية مسروقة قبل البدء باقرارها ، أمن مفقود وجريمة مستشرية في كل مكان ، وميزانية تزيد على مائة وعشرين ألف مليون دولار ..! ونص كيلو عدس مكرمة الحاج ابو أسراء ..!
لو عملنا مقارنة بين دجاجة صدام وعدس الحجي ابو اسراء تظهر النتيجة بان الرجلين متعادلين ب (الكرم) أزاء شعبهم ..! وكل منهم يطعمه على طريقته الخاصة ..؟ الفرق ان الدكتاتور كان يؤمن حصة تموينية كاملة وكريمة ، ومع الحجي ضاع الخيط والعصفور ...!
الحكومة تعاني أزمة أخلاقية عميقة ، هذا أمر لايحتاج الى براهين ، لكن المدهش بالأمر انها صارت تجاهر بأعلان مخازيها وكأنها شيمة لها ، حكومة تهين المواطن بصلف مبالغ فيه حين تحرمه من حقوقه ، وتتكرم عليه بنص كيلو عدس ..؟
ولاأجد مايليق بهذا الحال غير وصف الشاعر الطغرائي ..!
{ ماكنت أوثر أن يمتد بي زمني ................................ }
مقالات اخرى للكاتب