سرق مغفل خروفا من جاره؛ فطرق الباب عليه قائلا: السلام عليكم. اجاب السارق: يا خروف؟ اذ يكاد المريب يقول خذوني.
وهذا ما فعله السيد صادق الموسوي، حين ظهر على الفضائيات، قائلا بانني، في احد اعمدتي التي انشرها على الصحف الورقية والالكترونية، وجهت له تهمة بشأن صفقة اجهزة كشف المتفجرات التي يتداولها القضاء والرأي العام حاليا.
نعم انا كتبت عن الصفقة، لكن لم اسمِ احداً ولم اعط موقفا بشأنها كي يعد الاشارة غير الواضحة، موجهة اليه على انها تهمة.
فهل وقع السيد.. ونحن في شفاعة جده يوم القيامة.. بالفخ الشهير " اللي بعبه طلي يمعمع" وحاشى للموسوي من المعمعة؛ لانها صفة الخرفان وليس الساسة المستقيلين على ما اذكر ان لم يتبادلا الادوار من دون علمي.
ورد في مقال كتبته عن اجهزة كشف المتفجرات، بان عراقيا متنفذا في لندن، سعى فيها، ولم اقل متورطا فيها، كي يؤول كلامي على انه تهمة وان هذه التهمة المستوحاة موجهة اليه.
طفق السيد صادق الموسوي لطرح نفسه موضع شبهة، حاشى له، وانا لا اقصده ولا اقصد ان من عمل في الصفقة متهم! فقد اضاف لنا معلومة، انه هو عراب السونار الذي يقول عنه الشارع العراقي فاسد، الا انه يصطف طابورا امامه للتفتيش في زحامات تستطيل من طرف بغداد الى طرفها الآخر عابرة، تصل الكرخ بالرصافة.
انه يتهمني بانني اتهمه؛ ما يجعل التهمة مركبة.. لا يبنى عليها؛ فلا اظن الحكومة (ما تفتهم) لتبقي سونارا فاشلا يتحكم بارواح الناس، من خلال تسرب السيارات المفخخة منفلتة من بين مؤشرها الولهان.
اجهزة غالبا ما تؤشر على السيارات التي تجلس فيها بنات شابات حلوات اكثر ما تشير الى المفخخات بسبب ميول العسكر الجمالية،...
وتلك قضية لا شأن للموسوي بها، الا من حيث السادة العلويون معروفون بانهم مزواجون... اما ان يعرف هو بنفسه طرفا في الصفقة ردا على كلام لم اقله، فهذا يعيدنا الى نكتة سارق الخروف وجاره، مع انني لا اجد في صفقة (السونار) ما يشير الى تلك الطرفة ما لم يكن للسيد رأي آخر.
وهذا شأنه.. يتحمل هو مسؤوليته لم اكتب انا لا في المقال السابق ولا الحالي واللاحق، ان الصفقة تهمة لاطرافها وان صادق الموسوي منهم، ولن اقول ذلك؛ لأنه ليس رأيي.
ولو كان هذا رأيي لقلته وأشرت الى المعنيين بالاسماء، لكنني لا ارى هذا الرأي الا لو توفر تحت يدي دليل؛ لانني قاض اتعامل مع القرائن التي لا يتسرب اليها شك، واي شك يحسب لصالح المتهم وتلغى الدعوة، ببراءته من التهمة المنسوبة اليه، ويحق له مقاضاة من اتهمه؛ مطالبا بالحق المادي والادبي عما لحقه من تهمة باطلة؛ وعليه؛ فانا لا اتهم صادق الموسوي ولا اجد في اجهزة كشف المتفجرات تهمة.
فـ: السلام عليكم يا موسوي، وارجوك لا تقل لي: يا سونار؟