Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تكضي وتهون
الاثنين, تموز 25, 2016
نصر الشمري

في سبعينيات القرن المنصرم وفي اول وعي لنا على هذه الدنيا كان العراق عبارة عن واحة خضراء او حديقة غناء حتى يصعب عليك ان تجد طريقا للمرور من كثرة الزرع اما بواديه مايسمى الجزيره فلكثرة الامطار ووفرة الخير فيها تحسب انك في قطعة من الجنة اضافة الى نفط العراق الذي اغرق العالم وفي كل هذه الظروف كان العراقي لايحصل على قوته ولباسه الا بشق الانفس مثله كمثل العيس التي تحمل قرب الماء ويقتلها الظمأ في هجير الصحراء وكان اهلونا شيوخهم وعجائزهم الذين عركتهم الدنيا يرددون بلهجة ظاهرها الامل وباطنها اليأس (تهون وتكضي) واقبلت الثمانينات وتوفر الطعام واللباس حتى القي الاكل في المزابل والطرقات وحتى بخس كل شيء ثمنا ومابين اغماضة عين وانتباهتها وجدنا انفسنا في اتون حرب لاتبقي ولاتذر تحصد الابناء والاباء والاخوة والازواج حتى تحسر الناس على زمن الجوع والعري ولكنهم رددوا بنفس النغم الحزين (تكضي) وبعد ثمان عجاف لاحت بارقة امل بعيد ووضعت الحرب اوزارها وظننا واهمين انه لم ياتي يوما اشد مما مضى فكانت كما لم تكن في اشد الكوابيس يجتمع الكون كله على العراق بعد عنترية المجنون فيعيدوه قاعا صفصفا كما في عصور ماقبل الحضارة وندخل دوامة حصار لم يشهد له التاريخ مثيلا فشح قرص الخبز حتى صار اندر من الكبريت الاحمر ولم نسمع بمن يشتري ثوبا جديدا الا ان كان من سراة القوم او عليتهم وكانت اياما هان دونها موت الثمان الغابرات ولسان حالنا يردد (تكضي) غافلين ان العمر قد انقضى او اوشك ومرت ثلاثة عشر عاما اسود من ظلام الليل حتى جاء الفاتحون لكنهم كانو مغولا اخرين دمروا البلاد وقتلوا العباد واهلكوا الحرث والنسل وسرقوا كل مايسرق وهدموا مالايسرق جثموا على الصدور ثمان اخرى والبعض يردد ( تكضي) ويرحلون وندخل اليوم فيما لاندري ونقول ( تكضي) و (تهون) وكل يوم نرجع القهقرى نتمنى الامس الذي كرهناه فلانناله ونطلب غدا فلانعطى ويمضي العمر و تهــــون



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45511
Total : 101