العراق وبكل من على ارضه هو الابداع والتألق والشجاعة والاباء لأنه بلد عاشه وعلى مر العصور الماضية والحاضرة المعاناة الالم الجور والظلم والفقر والاستبداد لكنة كان صامدآ أبيا لا تثنية ريح ولا تهزه الازمات ولد من رحمه المبدعون والابطال من النساء والرجال الذين سيخلدهم التأريخ .
هنا العراق شموخ واباء تحمل أبناءه ما تحملوا وعانوا ما عانوا لكنهم صمدوا وحققوا انتصارات ما بعدها انتصارات والتأريخ يشهد لهم خاصة في العصور الحديثة والمعاصرة حيث وقف العراقيون رجالا ونساءآ ضد التسلط العثماني الجائر وقاوموه الى ان ولى وانهزم اما في حقبة الاحتلال البريطاني فثورة العشرين خير شاهد على بطولتهم في التصدي لهذا العدوان ليس فقط رجال العراق بل النساء فالمرأة وقفت مع الرجل ودمته وحملت السلاح معه وواجهت قوات الاحتلال وسطرت اروع البطولات بالدفاع عن تراب هذا الوطن .
اما مواقفا ونضالها في ظل نظام صدام الدكتاتور فالتكلم علية يحتاج مجلدات لأنها قدمت مئات الالف من الشهداء ممن قتلوا في حروبه الفاشلة او من الذين سيقوا للمشانق لمعارضتهم ذلك النظام كما جاهدت من خلال خروجها للعمل وتحملها للمسؤولية في تربية وتعليم الابناء لأنها اصبحت الام والاب في نفس الوقت وهي ايظآ لم تسلم من جور وظلم صدام وزمر البعث فسيقت كما سيق الرجال للمعتقلات وللمشانق فتعرضت لإعدام والتغيب والتعذيب وخير دليل على ذلك العلوية المجاهدة الشهيدة بنت الهدى .
اما اليوم فلم يقل دور فالمرأة الجهادي عن دورها بالأمس , لأنها اليوم تحمل السلاح كالرجل لتحارب قوى الشر والارهاب من الخونة العملاء من العراقيين الذين ساندوا الارهاب وزمر داعش ودعموه بكل ما لديهم من اجل قتل الابرياء وتدمير البلد وخير دليل على ذلك الشهيدة الشيخة اميمة الجبوري وكل نساء ناحية امرلي اللواتي حملن السلاح وقاومنه الدواعش وحققن النصر جنبآ الى جنب مع الرجال . اما نساء الموصل المظلومات فيا حسرتاه عليهن لأنهن تعرضن الى هجمة بربرية شرسة من قبل المجرمين الرعاع الذين دخلوا المدينة خلستآ بتواطؤ من العملاء الخونة فلم يكن امامهن الوقت للدفاع عن انفسهن وعن اعراضهن فوقعن فريسة بيد هؤلاء المفترسين الذين لم يرحموا احد ولم يفرقوا بين مسلم ومسيحي ويزيدي وتركماني الكل عاملوهم سواء وكان النصيب الاكبر من الظلم والقتل والاغتصاب والسبي يقع على المرأة الموصلية التي سيشهد لتأريخ لأجيال المقبلة عما لحق بها من ظلم وجور بوجود هؤلاء الاوباش .
اننا عندما نتكلم اليوم عن المرأة العراقية لابد ان ننحني اجلآ وتقديرآ لكل بطولاتها التي ستبقى وعلى مر العصور نبراسآ لكل نساء العالم لأنها قدمت تضحيات وبطولات قل نضيرها في العالم فريدة من نوعها تحمل كل معاني الشرف والاباء والتحدي هي ستبقى رمزآ للحرية والشجاعة بما سطرته من بطولات خالدة في فترة الغزو الداعشي البربري على العراق .
مقالات اخرى للكاتب