يقع الكثيرون في خطا واضح حين يعتبرون داعش تنظيما جديدا ولد قبل اربع سنوات وهي في حقيقه الامر نتيجه تحالف عدد من الفصائل المسلحه ضمن ما عرف بمجلس شورى المجاهدين) الذي تأسس في يناير/كانون الثاني 2006 وتم اختيار عبد الله رشيد البغدادي لأمارة المجلس. وضم في حينها كلا من( تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين. جيش الطائفة المنصورة.سرايا أنْصار التّوحيد.سرايا الجهاد الإسلامي.سرايا الغرباء.كتائب الأهوال.جيش أهل السنة والجماعة -)
وكان الغرض المعلن للمجلس "إدارة الصراع في مواجهة المحتل الأمريكي والعملاء من المرتدين) .
في منتصف أكتوبر/تشرين عام 2006 صدر بيان من قبل (أبو حمزة المهاجر) يفيد بحل مجلس شورى المجاهدين، لصالح ما أطلق عليه (دولة العراق الإسلامية) والتي أعلن أنها (بذرة لإعادة تأسيس الخلافة الإسلامية) استنادا لمصادر غربيه فان ذلك القرار تم بإيعاز من جهاز مخابرات إحدى الدول العربية التي خصصت ملايين الدولارات لدعم هذا التنظيم بطرق سريه لمواجهة المشروع الأمريكي في العراق وتفجير الصراع الطائفي ومنع تكرار تجربته السياسية في دول أخرى في المنطقة. وهي اليوم احد الدول المتحالفه لمحاربه داعش والنصره مع الغرب !!!!!
لم يكن قائد( داعش) اليوم ابو بكر البغدادي ضمن قياده التنظيم حتى مصرع ابو عمر البغدادي وكان يعيش حسب هذه المصادر في محافظة الانبار وتحديدا في الفلوجه . في تلك الفترة الساخنة الداميه من المواجهة بين التنظيمات المسلحة والقوات الامريكيه والعراقية تقدم وسطاء باسم شخصيه غامضة إلى ابو عمر البغدادي هو المكنى ( العقيد الحاج بكر) والذي عرض خدماته العسكرية على تنظيم البغدادي للاستفادة من خبرته السابقة في الجيش . وقام هؤلاء بتزكيته أمام القائدين الفعليين (أبو عمر البغدادي وأبو حفص المهاجر)و تم قبوله دون ان يلتقي الطرفان بشرط تعريفهم بقيادات ومعلومات مفيدة حول ضباط لجيش الذين يمكن ضمهم للتنظيم ولم يكن هناك اي معرفة سابقة بين البغدادي والعقيد السابق ولكن وسطاء نجحوا في إيصاله الى أبو عمر وتحقق اللقاء بينهما بعد شهور وكان مقدمه لتغيير نوعي في العمليات الإرهابية .
بعد مصرع ابو عمر بايع هؤلاء البغدادي وقبل عام قتل العقيد حجي بكر في سوريا اثر قيام البغدادي باغتيال الجولاني قائد جبهة النصره الذي رفض الانشقاق عن القاعده ومبايعه البغدادي.