لم يسمح لنوري المالکي(عراب النفوذ الايراني و الفساد و دمار العراق)بالترشح لولاية ثالثة، وأقصي من منصب نائب رئيس الجمهورية، وکثر الحديث عن قرب محاسبته و محاکمته وووو لکن فجأة إنتبهنا على وقع إقتحامه لمکتب حيدر العبادي، رئيس الوزراء و تهديده إياه وصراخه بوجهه کما أکدت تقارير موثقة و شهود عيان، والذي يثير السخرية، إن المالکي قد إقتحم مکتب العبادي وهو لابسا الدشداشة حيث يبدو إنه کان في عجلة من أمره بحيث حتى لم يتهندم!
المالکي، وبعد إبعاده عن مناصبه الرسمية، لايزال يشکل مشکلة بحق و حقيقة ليس لحيدر العبادي الضائع بين واشنطن و طهران وانما للشعب العراقي، ذلك إن المالکي مسٶول عن إستمرار الاوضاع السلبية في العراق و عدم تمکن العبادي من تحقيق أي تقدم في إصلاحاته، حيث إنه مثل سکينة الخاصرة بالنسبة لهذه الاصلاحات، غير إن المالکي الذي کان قبل توليه منصب رئيس الوزراء(نکرة)، لکنه و ببرکة السفير الامريکي الذي إنتقاه بالغباء و النزق الامريکيين المعروفين، صار فيما بعد بفضل طهران الرجل الاقوى في العراق.
بقاء المالکي و إستمرار سطوته و تصرفاته الخرقاء المتعجرفة و دوره الخبيث و المشبوه على حد سواء، ليس له علاقة به و بشعبيته او بأي شأن يتعلق أو يرتبط بداخل العراق بل إنه شأن إيراني بحت، حيث إن المالکي الذي باع نفسه جملة و تفصيلا للنظام الايراني و صار أحد(أزلام)الولي الفقيه في العراق تماما مثل هادي العامري ومن کان على شاکلتهما، وإن طهران تقف خلف المالکي بکل سطوتها و نفوذها و دورها"النتن"في العراق، وإن"نتانة"مايقوم به المالکي من تصرفات إنما من"نتانة"نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق.
الصمت و السکوت عن ماقام و يقوم به المالکي ومن دون الإشارة إليه(رسميا)، إنما هو بسبب الخوف ممن يحمي المالکي و يقف بوجه من يطالبون بمحاسبته ولاريب من إن العالم کله صار يعرف کيف إن المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف خلف المالکي بکل قوته، خصوصا عقب الاستقبال"المبالغ فيه"الذي قوبل به أثناء زيارته الاخيرة لطهران بعد إقصائه من منصبه وخصوصا إستقباله من قبل خامنئي نفسه، وإن مازعمه و يزعمه الاعلام الايراني من"کذب رخيص"بشأن شخصية المالکي"الدون کيشوتية" و إظهاره زيفا بإنه أحد أبطال"ممانعة"مزعومة، وإن العراقيون الذين يقرٶون"الممحي" کما يقال عنهم، يعرفون إن سر الدفاع المستميت ليس بسبب مايزعمون وانما بسبب ماکان يهدره من نفط العراق على مغامرات طهران الاقليمية و على تلك الحصة التي خصصها من صادرات النفط العراق لولي أمر المسلمين المزعوم!
مقالات اخرى للكاتب