يا أبناء الرافدين بالله عليكم لا تؤاخذوني على جهلي، ولكنني لا اشعر بوجود رئيس للوزراء يقوم بحكم هذا البلد، ويتصدى للأفاعي السامة التي تنهش بجسم هذا الشعب المغلوب على امره. لقد خرج هذا الشعب بتظاهرات في جميع محافظاته التي لم تسيطر عليها افاعي داعش الوهابية تستغيث بالخلاص من أفاعي الفساد التي تأكل بقوته وتسمم كل ما حوله من مياه الشرب والشوارع التي تتكدس فيها النفايات، وانقطاع الكهرباء التي تقييهم حر الصيف وبرد الشتاء، والمحافظات الأخرى التي تمت سيطرة افاعي داعش عليها بالكامل، هي أيضا تستغيث للخلاص من هذه الأفاعي. اما الأفعى الكبير الذي يتمركز في أربيل وينهش بأجسام أبناء العراق من الأكراد باسم القومية والعنصرية، وتمتد انيابه الطويلة للنيل من قوت ولد الخايبة في الوسط والجنوب. وهذا الأفعى لم يترك طريقا للخيانة الا وسلكه لتحقيق مآربه الشخصية.
طالبك الغلابة، يا سيادة رئيس الوزراء، ان تطهر القضاء من المفسدين. فهل حققت ما طالبوك به؟
طالبك الغلابة، يا سيادة رئيس الوزراء، بمحاسبة المفسدين. هل حاسبة مفسدا واحدا؟ من المفسدين رئيس البرلمان الوهابي الذي حضر مؤتمرات تآمريه تتآمر على سيادة العراق، وآخرها المؤتمر الخياني الذي اقامته العشيرة القطرية ممولة الأرهاب. هل حاسبة استاذك ووزير خارجيتك الذي زحف على ركبتيه حتى يفتح سفارة لمملكة الشر الوهابية في بغداد، وهي من الد أعداء العراق، وكذالك اتم فتح سفارة للعشيرة القطرية. هل حاسبت الخونة الذين سلموا الموصل والأنبار الى داعش على طبق من ذهب، وهذه خيانة عظمى. هل استرجعت ممتلكات الدولة التي سيطر عليها المفسدين، مثل الصبي عمار الحكيم والبلطجي موفق الربيعي. هل تم اعدام قتلة أبناء العراق الذين تحتفظ فيهم في سجونك التي يهربون منها متى شاؤا بسبب الفساد المستشري. وقائمة الفاسدين والمفسدين تطول.
عليك ان تعلم، يا سيادة رئيس الوزراء، ان الأرهابي الوهابي يدخل العراق وكأنه ذاهب الى نزهة في حديقة بيته لأنه مطمئن على سلامته بعد ان يقتل ما شاء له من ولد الخايبه.
انت لم تفعل أي من هذه الواجبات الملقاة على عاتقك كرئيس للوزراء، وهذا ما ولد لدي الشعور بأنك غير موجود. وأذا كنت موجودا، فهذا يعني ان وجودك وعدم وجودك شيئ واحد.
انت يا شعب الرافدين تعيش ولزمن طويل على ما يجود به عليك القدر، لا على ما يجود به حكم انت تبنيه، فاسأل القدر ان يكون بك رؤوفا رحيما. لقد حولك الإسلام السياسي الى قطيع يحركوك متى ما شاؤا وأين ما شاؤا.
عاش العراق حرا ديموقراطيا سومريا اكديا بابليا آشوريا.
مقالات اخرى للكاتب