Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مسؤولون من نوع خاص !
الجمعة, تشرين الأول 25, 2013
احمد مصطفى الغر

 

 

 

 

 

 

كنت أقرأ منذ أيام فى كتاب على الغرائب والحقائق المبهرة ، فقرأت فقرة عن شخص يدعى "ايشام جرين هاريس" الذى كان حاكما لولاية تينيسى سنة 1861م ، وكان قمة فى العفة والنزاهة ، وانحاز الى جانب الولايات الاحدى عشرة التى انفصلت عن الولايات المتحدة الامريكية ، الامر الذى جعل الجيوش الاتحادية تطرده من منصبه .

فتطوع كجندى بسيط واشترك فى العديد من المعارك طوال أربع سنوات ، وبعد الاستسلام انتقل الى المكسيك وانجلترا ، لكنه ما لبث ان عاد الى ولايته مرة أخرى ، وطوال السنوات التى قضاها فى الحرب ،والمنفى ، كان يحمل معه باستمرار مبلغ 650 الف دولار نقداً ، وهى الايرادات النقدية الخاصة بصندوق المدرسة العامة فى ولاية تينيسى ، حيث كان مؤتمناً عليها.

كيف لهذا الرجل أن يحافظ على هذا المبلغ طوال هذه السنوات ، بالرغم من أنه كان يعانى فى اوقات كثيرة العوز والفقر ؟! ، وكيف يصر على العودة مرة أخرة بعد منفاه الى الولاية ليرد المبلغ كاملاً غير منقوصاً الى إدارة الولاية ؟! ، غندما قرأت قصة هذا الرجل تذكرت ما تم نشره منذ عدة أشهر عن رئيس الاروجواى " خوسيه موخيكا" ، والذى يوصف بأنه أفقر رئيس فى العالم ، وأكثرهم نزاهة وشفافية وتواضع .

فالرجل يملك منزل متواضع وسيارة فولكسفاجن قديمة لا تتجاوز قيمتها ألفى دولار ولا يملك حسابات مصرفية وليس عليه أية ديون و يستمتع بحياته البسيطة جدا رغم كونه رئيساً ، ويتبرع بــ 90 % من راتبه للاعمال الخيرية مما يجعل راتبه المتواضع بالأساس هو أقل راتب لرئيس بين رؤساء العالم ، و أذكر انه قد كُتِبَت عن هذا الرجل العديد من المقالات فى صحفنا العربية وكان لى نصيب منها ، وبكل تأكيد كانت المقالات تنتهى بتساؤل من باب رثاء الحال .. عن إمكانية أن نجد فى يوم من الأيام مسؤول عربى مثل هؤلاء الأشخاص ! ، خاصة أن تاريخ الأجداد فى تاريخ الدولة الاسلامية حاقل بالكثير ممن فاقوا فى نزاهتهم و تواضعهم كلا من " هاريس و موخيكا " .

أنا شخصيا أشك فى أن يأتى هذا اليوم فى أيامنا الحالية ، لكن ربما يشهده الأحفاد ومن بعدهم .. ويؤكد ذلك رؤيتنا اليومية لرؤساء يقتلون شعوبهم ، ويعتقلون ويحرقون ويدمرون ، يقول "خوسيه موخيكا" : "ان أهم أمر في القيادة المثالية هو أن تبادر بالقيام بالفعل حتى يسهل على الآخرين تطبيقه" ، ولعل هذا ــ بالضبط ــ هو ما جعل من السهل علينا كشعوب عربية أن نتقبل الأفعال الفاسدة لرؤسائنا و نحذو حذوهم فى قتل بعضنا البعض ، وتقبل مشاهد الدماء والحرق والخراب ، بل وأحيانا التشجيع على المزيد منها و إعطاء المشروعية الشعبية لها !



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.64526
Total : 101