تابعت في الليلة الماضية لقاءا لدولة رئيس الوزراء وهو يلقي خطابا على منصة وعلى جانبيه نساء والظاهر انه كان محفلا نسويا او ماشابه ذلك والذي لفت انتباهي طريقة الخطاب ونبرته والحدة التي كان يتكلم بها الاستاذ المالكي حيث ان المتابع لها والمتمعنبها يجد ان الرجل قد وصل الى مرحلة من فقدان الاعصاب والهيستريا وكل هذه بسبب شعوره بان ايامه قد قاربت على الانتهاء في منصبه وان احتمالية عودته للمنصب بات من المستحيلات في ظل هذا الرفض الشعبي من اغلب الكتل السياسية والذي قد يدفعبالرجل ان يقدم على الكثير من الافعال في حالة تنحيته عن المنصب حيث ان هناك عدة احتمالات في ذلك وهي :
1. انه قد يقدم على الانتحار.
2. انه قد يقدم على التحصن في احد القصور او في مجلس الوزراء او اي مكتب اخر ولن يرفض الخروج وقد يؤدي ذلك الى اسالة الدماء .
3. انه قد يقوم بإصدار اوامر لبعض القادة العسكريين الذين تم دمجهم وترقيتهم في حكومته بالقيام بعمليات عسكرية تمنع تسليم السلطة وانتقالها سلميا .
4. انه وعن طريق حزبه سيقوم بتحشيد الناس بحجة انهم لايريدون تغييره فهو المنقذ للعراق .
5. انه قد يتكرر ما حصل مع الرئيس الروماني نيكولاي تشاوتشيسكو رئيس رومانيا الأسبق من عام 1974 حتى 1989 .
6. انه قد يخرج من العراق سرا الى احد الدول ويقوم منها بالتحريض والتحشيد ضد الحكومة القادمة .
7. انه قد يقدم على ارتكاب مجزرة بحق جهة معينة او يغتال شخصية مهمة في العراق .
المهم ان هذه اطروحات راجحة لما ستؤول عليه الامور بل وقد يكون هناك غيرها اكثر فضاعه ودموية لذلك فعلى المرجعيات والقائمين على العملية السياسية ان يأخذوا هذه الامور وغيرها على محمل الجد حتى لاتحدث مشكلة ومأساة تضاف الى مآسي الشعب العراقي اليومية وعلى قادة الشعب واخص بالذكر السيد مقتدى الصدر على اعتبارانه الشخصية الوحيدة التي تصرح برفضها لتولي المالكي الدورة الثالثة وهو الشخصية التي بيدها الموافقة من عدمها ولايوجد غيره يستطيع ذلك حيث اني ادعو سماحة السيد الى دراسة هذه الامور والتفكير بإيجاد حلول تنهي هذه المشكلة بدون خسائر لان دولة رئيس الوزراء قد وصل الى مرحلة لااعتقد انه سيعطي المنصببسهولة وكأنه يقول ان دونه خرط القتاد مع العلم انه فقاده لامحالة وذلك عن طريق ارسال وفود او شخصيات معينة تحاول ان تفهم المالكي ان الموضوع اكثر من الطبيعي وان هذه سنة الحياة وهذه هي الديمقراطية وان الحياة لن تنتهي وان العراق باقي وان باستطاعة دولة رئيس الوزراء ان يرشح نفسه في دورات قادمة اخرى بعد هذه الدورة التي ستبدأ انتخاباتها في العام القادم وغيرها من الامور التي تساعد في انهاء هذه المعضلة خصوصا ان دولة رئيس الوزراء متفهم ولكنها الدنيا والمنصب وغيرها من الامور التي اوصلته الى ذلك وليكن عزاؤه في كل ذلك قول الله سبحانه وتعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) .
مقالات اخرى للكاتب