....جلس ينتظرها في ذلك المكان الهادئ الذي اختارته هي ليشهد
حلاوة اللقاء الاول....كان يشعر بالقلق...متوترا...حائرا...وكأنه تلميذ هرب من المدرسة ليلتقي بالحبيبة لأول مرة في حياته.............ماشكلها.......ماعمرها.........فتلك الانثى كانت بالنسبة اليه محض مجهول بحت......عرفها منذ اشهر بالصدفة على الانترنيت.....واحبها منذ عقود...من قبل ولادته حتى....................طلب كوبا من الشاي...عسى ان يبدد ملله......وخشيته من لقاءها..........وبينما يرتشفه بشرود...تذكر كلمات اصدقائه...........ستكون رجلا....اني متأكد...قال زير نساء...........بل هي قبيحة مؤكدا....اضاف زميل متدين.............هل ستكون رجل حقا.......ام قبيحة......جلس يفكر في اهون المصيبتين......ايهما اسوأ...رجل ام امرأة بشعة...........ارتشف رشفة اخرى...وفكر ساهما..........ستكون قبيحة...اني اشعر بهذا.......لايمكن ان تتواجد امرأة تجمع في داخلها هذه الروح الشفافة بالأضافة الى جمال الوجه....ستكون خرافية......ولم اتعود ان يكون حظي خرافيا ابدا............رشفة اخرى......ونظر بإتجاه الباب........حسنا قميص ابيض.....اين انت ياذات القميص الابيض...............رشفة صغيرة.......وسعلة بتأثير السكائر..........ورفع رأسه......رأى شبحا ابيض يقترب من الباب................شبح طويل رشيق.....بخصلات شعر حمراء تتناثر على الكتفين المتوازنتين...........لا........من المستحيل ان تكون هي......لو كانت هذه هي......فإذن انا لست انا.........رشفة اخرى لأهدأ........وبيدان مرتعشتان.....تناول شايه..................... ............يالي من احمق.....انسكب كوب الشاي على قميصه الازرق الانيق.....شعر بالحرج.........غادر على عجل الى الحمام...في الوقت الذي تخطت فيه قدمان رشيقتان عتبة الباب.......حاول ان يزيل البقعة......ولحسن الحظ زالت...........تأمل وجهه في المرآة...وقطرات العرق التي غطت جبينه.......ماذا دهاك.....انها ليست هي..............انتظر قليلا ليسترد انفاسه.......وعاد الى طاولته.............وفي البهو...لمحها تتلفت متسائلة ...قميص ابيض.......وميدالية مفاتيح بشكل قلب......انها هي....هي بالتأكيد............كان يراقبها من زاوية لاتراه فيها.............ما اجملها........ليست رجلا كما يبدو.........................ولكنها جميلة....................احس بأن كل اسلحته الرجولية لايمكنها مقاومة انجذابه المسحور اليها.......توقف عند الكاشير......دفع ثمن شايه...المشروب منه والمسكوب............وغادر متعجلا.....قبل ان تنتبه انثاه الى وجوده...............................................جمالها اكبر من شجاعتي........حدث نفسه وهرب
مقالات اخرى للكاتب