صادفت هذه الجملة عدة مرات في مدخل الطريق البري القادم من هولندا إلى المانيا لكني لم اتمعن فيها كما رأيتها في الأمس، وكم تمنيت أن أجرب احساس الغرور الالماني هذا يوماً . الجملة معناها ( أنا بوابة العالم ) وهي عن لسان المانيا التي تفخر بكل ماينسب إليها مهما كان صغيراً أو قليل . ولايعاب عليها ولا على اهلها ذلك الغرور لانها ولأنهم لايفخرون بأقل من منجزاتهم أو خطواتهم التي طالما كانت الأولى في كل سباقات الإبداع . ( لكن ) المانيا التي يقف لها العلم والعالم اجلالا واحتراماً تركع بكل جلالتها امام أي ذكر للدين اليهودي سلباً أو إيجاباً، وترتجف خوفاً من أي شبهة أو تهمة بمعادات السامية 
أو الحنين إلى النازية القديمة ، لدرجة أن البلد الأول في أوربا وحامل لواء الكنيسة والدين المسيحي لايجرم الاستهانة والتجاوز على الدين المسيحي ولايجرم عرض افلام تحط من قيمة السيد المسيح وأمه الطاهرة ولايجرم التعريض بكل اديان السماء والاستهانه فيها، ولكنه يطرد رئيس الدولة كريستيان فولف لتعرضه بكلام لايعجب اليهود في مجلس خاص . ويقضي على حزب الاف دي بي، رابع احزاب المانيا ويقضي على رئيسه لمجرد استنكاره ممارسات اسرائيل العدائية لشعب فلسطين . كل هذا مرتبط بنفوذ اقليه دينيه تعرضت في الماضي للتمييز العنصري والإبادة الجماعيه بلاذنب يبرر ذلك . وسبب قوة النفوذ والسطوة اليهودية هو أنهم لم يتهاونوا في استغلال كل الضروف لصالحهم بكل الوسائل المشروعة وغيرها، ولن يتنازلوا عن اي حق لهم يوماً لمن يستحق أو لايستحق . وهم يخترعون اغرب أو ابعد الافكار لاستدرار النفع وبقاء ذكرهم طري وجريرة ابادتهم حية أمام كل الانظار وفي كل زمن . ففي برلين مثلا وقرب بوابة برلين التاريخية التي تمثل قوة وتاريخ المانيا، قرب هذا المعلم الكبير يحجز اليهود اكبر الساحات العامة التي من شأنها ان تخدم المدينة وتخفف من زحامها ويحولوها الى قبور ترمز لضحايا النازية التي مرت عليها العقود والسنين ، وتفرض عليها الرقابة المشددة ليلاً نهاراً لان اهالي برلين يحبذون التبول على تلك القبور وليس في بيوتهم رغم كبر الغرامة المالية المفروضة على ذلك . في فرانكفورت توقف الحكومة المحلية العمل في مشروع بناء مقر جديد للبنگ الاوربي على نهر الماين وسط فرانكفورت والسبب هو ادعاء اليهود ان من ذلك المكان او من تلك الشريعة كان تبحر القوارب بالسجناء اليهود باتجاه لقآء حتفهم بالمحارق التي اعدت لهم حينذاك ويجب ان يبقى المكان شاهداً على ذلك التاريخ . وآخر الامثال التي اوردها على ذكاء المفكر اليهودي في التخطيط الصحيح هي الصحف والاعلام الواسع الانتشار والذي لايكاد يخلوا اسبوعياً على الاقل ( وفي اغلب الصحف ) من خبر يخص المحرقة أوالنازية أو استهتار هتلر بارواح الابرياء، يوماً،، وجدوا باباً من أفران المحرقة، يوماً،، توفي عامل من عمال المحرقة، يوماً،، فضائح واعترافات جديدة لضباط المحرقة .. ووووو 
 وبهذا التفكير وهذا التخطيط هم يسيطرون على كل اركان الدولة واغلب دول اوربا، رغم انهم اقليه صغيرة لاتقاس بحجم حين مقارنتها بالديانه المسيحية بكل اقسامها .
كل ذلك ذكرني بالوهن والضعف التي تعانيه الاغلبيه الشعبيه في العراق (رغم ان بامكانهم السيطرة على البلاد من الشمال الى الجنوب) بسبب سوء القيادة والخوف من شبح الاتهامات التي يجنجل بها الاعلام الفاسد وبسبب هذا الخوف لازالت محرقتنا مستعرة منذ عقود على أيدي ابنآء الراقصات ولازالت جثث ابنآء سومر أبناء الفقرآء تزرع كل يوم من الفاو الى شاخ شميران سابقاً والى سبايكر وبيجي والموصل لاحقاً، ورغم هذا لازال المقاتل الشيعي يبرر ويعتذر عن لاذنب رغم انه يقدم دمه كل يوم فداء لوطنيته . كم هي مؤلمه ان ترى الكاشف عن وجهه الأسمر وعليه غبرة تراب المعارك وهو يبرر ويقول اننا ساعدنا العوائل ونقلنا المدنيين وقدمنا لهم غذائنا وقوتنا، يقولها دائماً في مقدمة حديثه لانه يشعر بدنائة اصابع الإتهام الموجهه اليه نهاراً جهاراً، بينما ترى الملثم الذي يرفعها من اربيل أو عمان يصرخ باعلى اصوات العاهرات وهو يتهم بيوت العفة والشرف . تباً لكم ايها الساسة الجبناء وتباً لكل من يلتحف بردآء خوفكم واذعانكم لمن شهد لهم التاريخ بجبنهم وكشف عوراتهم حين النزال . اخلعوا عن انفسكم هذا الخوف واتركوا لابناء سومر ان يقتلعوا جذور القتل والارهاب دون ان تكونوا مع الارهاب عليهم . اتركوهم ليصفعوا كل من يلعلع بثغائه الفارغ من تهم واكاذيب لكي يبقى يعيش من خيرنا ويبصق في انية طعامنا . اتركوهم كي يعيدوا البسمة الى قلوب امهات الشهداء والمفقودين واهالي اخواتنا الايزديات . اتركوهم لكي يحاسبوا البعث واهله على ما اقترفوه طيلة هذه العقود في بلادنا وبلاد الانبيآء والاوصياء .