تستمر المؤامرات على شعبنا, من الداخل ومن الخارج؛ فمنذ سقوط نظام صدام بمختلف الشعرات والرايات؛ من الداخل من بقايا البعث, والصعاليك الذين كانوا يقتاتون على دماء شعبنا. فبعد سقوط صنمهم؛ لم نسمع لهم حتى همسا, تواروا خلف الجدران عن أبصارنا.
اليوم نسمع نعيقهم يعزفون على جراحات شعبنا؛ بما يملي عليهم أسيادهم, من خارج الحدود, من دول العهر الطائفي. فقد الفينى نهيق حمارهم ونعيق غرابهم ونباح كلابهم؛ كلهم يطلبون, بإقليم"سني" أقولها متأسفا يمثل السنة في العراق, وقواتنا المسلحة والحشد الشعبي, هم من يحرير الأرض من سيطرت داعش.
فأي ارض تريدون أن تقيموا عليها إقليمكم المزعوم, وانتم لا تملكون الأرض ولا الشعب, وأبناء المنطق المحرر لا يريدوكم, فقد تركتموهم لداعش وهربتم.
أما الموصل أم الربيعين, فما زالت قبعة تنزف دما وذلا, تحت سيطرت داعش وانتم لا تبالون.
الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة, هي من حررت الأرض من اغتصاب داعش, وانتم كشفتم عورتكم وهربتم, الى أربيل أو تركيا, أو الى دول العهر الطائفي.
لقد كان أجرام داعش من أبشع صفحات الإجرام, وانتهاك حقوق الإنسان والقليات, فقد هجر داعش المسيح والايزيدية والقليات, ولم ينجوا منهم حتى أنفسنا السنة.
داعش احتلت وسيطرت على المحافظات السنية؛ أذكركم أنها محافظات سنية؛ وانتم تتباكون على السنة.
انتم وقفتم تنظرون بل تتفرجون, أجرام داعش وبعضكم يبارك فعل داعش, وكأن لا يوجد في رؤوسكم, ذرة غيرة أو حمية. بل ظهر فيكم بواطن قلوبكم المنكوسة, وخيلاء عقولكم الفاسدة؛ التي يتراءى لها أنكم وداعش من جينا ودم واحد.
فجاءت فتوى الجهاد الواجب الكفائي؛ لتنقذ شعبنا ووجود العراق, الذي لا يعنيكم بقدر ما يعنيكم, أوامر أسيادكم في دويلات الخليج.
فهب أبناء العراق, صفا واحد كأنهم بنيان مرصوص؛ ملبين نداء المرجعية؛ مقدمين قوافل الشهداء ومحررين تكريت والرمادي. بدمائهم التي كتبوا بها النصر على داعش, وبين فينة وأخرى يظهر لنا ناعقكم, يتجرأ على الحشد الشعبي؛ وهل من وحرر الأرض غير الحشد الشعبي والقوات المسلحة؟.
أن كفة اليوم هي كفة الوطن, ومن ضحى وقدم الدماء وحرر الأرض؛ لا من هو يتآمر على وحدت شعبنا وأرضه, ويطلب التقسيم وهو فار وهارب, يتسكع بالفنادق الفارهة, ويلعق أموال دول الخليج, التي عليها جراحات شعبنا.
أنكم متوهمون أن أمراء الخليج سيشكلون لكم إقليم, أو كيان في كل محافظة؛ أن تلك أحلام لا توجد ألا في رؤوسكم الفارغة.
فقد بدء العد التنازلي لمليارات النفط الخليج, وما هي ألا سنين وسيجدون أنفسهم مفلسين, لا أموال ولا نفط جراء مكرهم الطائفي.
ارجعوا الى عقولكم, ولا تتبعوا الخاسرين, وكونوا مع الوطن فان الوطن هو من سيفوز, لا مخططاتكم الطائفية.
مقالات اخرى للكاتب