الاغتيال السياسي في هذه المرحلة الانتقالية ليس من مصلحة اي قوى خارجية او داخلية
للاسباب الاتية:.
1- ان توازن القوى في صراعاتها وممارسة تبادل الضغط وهو وان كان قلقا الا انه الافضل في منع زيادة طرف دولي ضد طرف اخر.
2- ان الدخول في مغامرة غير دقيقة العواقب مخاطرة مهما كانت غير مقبولة وان كانت قد تم اعتمادها على ان ردود الفعل مؤقتة ومحدودة في اعادة سيناريو اغتيال الحريري في العراق.
3- ان محور المقاومة كما هو محور الحلفاء لا يمكن التخلي عنه من قبل رعاته وبالتالي مهما بلغت الصدمة والضربة والتحدي فهو لن يصل الى اجتثاث المقاومة، وبالتالي ليس من مصلحة محور المقاومة التدخل في الاغتيال او في ردود الفعل حوله لرفضها وتجنبها الدخول في صراع استنزافي جانبي.
4- ان القوى الدولية والاقليمية والمحلية من طرفي الصراع في العراق اتفقتا على نحو من الهدنة لالتقاط الانفاس حيث يعيد محور المقاومة استعادة عافيته وتطويرفي الوقت الذي يخطط فيه محور الشر الى الدخول في حرب استنزاف سياسية واقتصادية ضمن الحرب الناعمة حين فشل مشروع البلقنة في العراق ومشروع دولة الارهاب مع بقاء الخلايا النائمة السرية للارهاب نشطة ايضا .
5- ان عودة القوات الامريكية للعراق بافتعالها الاغتيال السياسي من خلال استنزاف الشيعة وذريعة الحفاظ على الامن وذريعة للقضاء على المقاومة في العراق ليس سوى حماقة بسبب ان ردود الفعل الانتقامية بعد الاغتيال محدودة مؤقتة فضلا عن قوة الردع الهائلة التي ستقضي على اي عمل انتقامية بقوة وبسرعة في الوقت الذي بلغت المقاومة فيها من النفوذ والضغط على الحكومة ما يمنعها من التفكير في تصفيها التي عجزت عنها سابقا قوى البعث ونواصب الخليج والشيطان الاكبر وبالتالي فان الفراغ السياسي الذي يسببه الاغتيال سيفقد امريكا والخليج عامل اعاقة ضد المقاومة فضلا عن ان كل القيادات في السلطة على الاطلاق وكل القوى المسلحة النظامية وغير النظامية لاتريد اي اختلال للنظام يسبب ضربة قاتضية على نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي لذا فا لاغتيال بعيد جدا الا اذا كان من يحكم البيت الابيض من الحماقة بمكان ولا اراه ينفرد بقرار خطير كهذا وهذا ما ارجوه .
مقالات اخرى للكاتب