الإنتخابات البرلمانية القادمة وبغض النظر عن النتائج التي ستخرج بها سياسياً. .. سوف تكون مؤشر لمدى التغيرات والتحولات التي طرأت على المجتمع ومدى قبوله بالأحزاب المتأسلمة ودرجة تحريكه لبوصلته بإتجاه المدنية .. كذلك مقياس لخروجه من حالة التخندق الطائفي الديني أو القبلي الذي سيكون جلياً واضحاً من خلال إختيار الناخب العراقي ومنحه فرص لأشخاص وتخلصه من الوجوه القديمة ... والأهم من هذا كله كيفية التعامل مع نتائج الإنتخابات ومدى تقبلها وحجم السطوة التي تتمتع بها الأحزاب الإسلامية واذرعتها الميليشياوية التي ( تصك ) بدم بارد ... والالتفاف على نتيجة الانتخابات أيضاً ... وسحب البساط من تحت أقدام الفائز إذا لم يكن لاعباً أساسياً في مباراة الطائفية ...
أخيراً ... لدي إحساس عميق بأن الأحزاب الإسلامية و أحزاب السلطة تتعامل مع التيارات المدينة الداخلة في الإنتخابات كطفل بيده لعبة تسحب منه في أية لحظة ... أو مراهق يمنح فرصة وقتية وهمية للتعبير عن نفسه .... و إن الحل والربط في يد مولانا وسيدنا ... ونحن نقول ما نشاء وهم يفعلون ما يريدون ... أتمنى أن أكون مخطئة ...