Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الانسان في سطور
الأربعاء, حزيران 26, 2013
محمد عبود

 

الانسان في سطور وجد البشر على الكوكب الصخري الذي يسمى (الارض) قبل نحو مليوني الى ثلاثة ملايين سنة تقريبا , والمعلومات التي نملكها عن تاريخ الانسان وطريقة عيشه , فقط بعدما اخترع (الكتابة) منذ ستة الاف سنة , لان قبل هذه المدة لم يتمكن الانسان من نقل معارفه وخبراته وتجاربه الى الاجيال اللاحقة , مثلما تمدنا اليوم المدرسة والجامعة والمعهد - عبر الكتابة - بأفكار ونتاجات وانجازات من سبقونا . ونستنتج من هذه المعلومات ان فترة ما قبل التاريخ -قبل اختراع الكتابة- هي اطول بكثير من فترة ما بعد الكتابة , اي مانجهله عن الانسان ازيد مما نعلمه . وتكمن مزية الانسان لا في ذكائه ولا في ذاكرته وانما باختراعه للغة التي استاعت ان تنمي ما موجود في العقل البشري من خصائص اخرى . فاللغة اذا" هي مصنع الافكار والرؤى والعقائد , وبهذا تكون سلاح ذو حدين , فما ينقله الاباء الى الابناء او المعلمون الى التلاميذ سيغرس في العقول والنفوس, كما تغرس النبتة في الارض , فبعد مضي كذا وقت من الزمن يتعذر اجتثاثها وان اجتثت يصعب غرسها من جديد , مثلما تقول الحكمة(التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) . اللغة استطاعت ان تحدث انتقالة في حياة البشر على جميع الصعد , لكن التحول الابرز هو انتقال الانسان الى كائن منتجا للثقافة وليس ناقلا فحسب , اذ اصبحت الثقافة وشاحا يتشح به الانسان ويميزه عن باقي الكائنات , فالطفرات الوراثية تحصل لكن ببطئ شديد , اما الطفرات الثقافية ذات ايقاع متسارع , واليوم نشهد تجلياتها في المفهوم الذي يسمى (العولمة) . ولو عدنا الى ذكر مساوئ لوجدنا انها السبب الرئيس في ولادة الشعور بالقلق الوجودي عند الانسان اضافة الى خوفه من المجهول وحرصه وخشيته في الان من المستقبل , لان اللغة وكما قلنا في السابق خلقت الحالة النقلية للمعارف ومن ثم الاحساس بالماضي او الفاءت وبعبارة ادق (الموت) , فيما الحيوانات لاتمتلك ادنى احساس بهذه المشاعر الرهيبة فهي بلا ماضي ولا مستقبل. وفقا ل(لفيركورس) وبعدما عرف الانسان انه سيموت وسينتهي لم يستسغ فكرة النهاية فقد بادر استحداث اشياء تمتص من شدة وقع هذا الامر , اشياء قسم منها بناء ومفعم بالامل ومحفز للابداع ومتفائل بالمستقبل, وقسم اخر هدام ووحشي وبربري حتى لايرق الى افعال الحيوان وتحديدا العقائد والايدلوجيات التي ترتكز على مفاهيم تدميرية للانسان لحيازة منافع غيبية في المستقبل , منافع لاتختلف عن المكاسب والملذات الحالية الملازمة للبشر. من هذا المنطلق يتوجب على المتصدين للعمل التربوي من اباء وامهات ومعلمين واساتذة جامعين ان يضعوا الحقائق العلمية الحساسة امام اعين الاجيال لتنوير بصرهم وبصيرتهم وتحصينهم من الافكار المشوهة التي تحط من قيمة الانسان وتكبل طاقاته ومهاراته وترميه في زنزانات التخلف والتاخر . ان تبيان هذه المعلومات للاجيال والتذكير بها مرارا وتكرارا يشكل سورا منيعا امام المحاولات الرامية الى خداع الانسان بقناعات بالية تجافي العلم والحقيقة , والنظر الى تلك المحاولات بعين السخف والسخرية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.461
Total : 101