Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شبابنا والانهيار الوشيك
الأربعاء, حزيران 26, 2013
رؤى صلاح

 

شاءت الصدف إن أكون واقفا قرب محل لبيع مستحضرات التجميل . فقدم شاب في مطلع العشرين من عمره ليسأل على علبة بخاخ الوجه يبدوا احمراً عند رشه عليه . لم اكترث للوهلة الآولى لطلبه لآني اعتقد بأنه يطلبه لآحد قريباته من البنات ولكني اصبت بالذهول حينما علمت بأن ذلك الشاب كان يشتري البخاخ لوجهه الكريم ووجهه هذا يعلم الله ماذا صرف عليه من مبالغ فالحواجب محفوفة وكأنها حواجب عروس والخدود كذلك موردة كأنها خدود بنت خجلة ناهيك عن ملابسه الضيقة جداً وبنطرونه ذو السرج القصير الذي ما إن ينحني الى الامام حتى تظهر امامك عجائب الانحلال الآخلاقي . ومثل هذا النوع كثيرون تراهم في الشوارع يتسكعون حتى الى ما بعد منتصف الليل يحتسون المشروبات الكحولية وهم يركبون افخم السيارات ويطوفون في شوارع الكرادة ليرموا بعلب (البيرة) من نوافذها على المارة وغيرهم اولئك (المكبسلون) الذين تراهم في الباب الشرقي وهم يترنحون من وطأة المواد المخدرة و(المنر كلون) وهم الذين يجلسون بحلقات ليدخلوا (المعسل) بعد ان اتسعت رقعة المقاهي حتى باتت لا تستوعبهم فهم يدخلوها افواجاً على الرغم من ان الدراسات اثبتت ان النرجيلة الواحدة تعادل (40)سيكارة ناهيك عن اصحاب الدراجات البخارية ذلك الوباء الجديد الذي يعصف بشوارعنا التي ملت حتى من الموت .لقد استغل العديد من تجار الدم العراقي الحدائق في الجزرات الوسطية ليفتتحوها مقاهي تقدم (النركيلة ) وغيرها من الاشياء التي لم تمر علينا ولا نعرف ماهي . فهي تخلق وسطاً لنمو الآنحراف الخلقي فجميع مرتادوها من ليس لهم حظاً في الدنيا ولا في الاخرة .ترى من الذي دفع بشباب العراق للانخراط وسط دوامة التدمير الذاتية تلك التي ستحكم عليه بالسقوط وبالتالي تحكم على كافة مشاريع الحكومة بالفشل .فنحن في زمن نريد شبابنا ان يكون مدركاً للمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه والعراق يمر بمرحلة النقاهة على طريق البناء والتعمير .ان حسابات الشباب ليست بالحسابات السهلة وهي بحاجة لآكثر من ذوي الاختصاص لمعالجة مشاكلهم الاجتماعية التي اغرقتهم بها وأسرهم ظروف الاحتلال الأمريكي وما قبله واستشراء البطالة التي تسببت بعزوف الكثير منهم عن الدراسة وافتراش الطرقات حتى الساعات المتأخرة من الليل بلا عمل وبلا هدف مجرد طاقة مهدورة لسنا بقادرين على استغلالها في خدمة وطننا ومشاريعنا التنموية الجبارة المفترضة .انها ليست الحرية ابداً ليست كذلك انما هي الحرب التي أعلنتها الأصابع الخفية ,التي طالما ندري خلفها عجزنا وتكاسلنا على شبابنا لإخراجهم منذ الان من دائرة حسابات القوة والعطاء لهذا الشعب وليدخلوا بقوة عنصر في معادلة الخذلان لآمتهم ودينهم الحنيف فهم ليسوا سوى مشاريع لعصابات منظمة ستظهر عن قريب وفي وسط محلاتنا وازقتنا  فأجتماع مثل اجتماعاتهم تلك ليست سوى تأسيس لنواة العصابات التي تبدأ بسيطة بالسطو على منازل الجيران وسرقة اسطوانات الغاز والملابس وغيرها حتى تنتهي بعصابات كبيرة على شكل قطاع الطرق والقتل والتسليب عندما يرتفع سقف مطالبهم الدنيوية الشيطانية ,ناتج الكبت المرير, وما تفرضه عليهم تربيتهم الخاطئه المنحرفة .وسوف لن يكون احد بعيدا عن تأثيرهم ويوماً ما سنكون مطالبين جميعاً ببيان أسباب تلك الغفلة المصطنعة عن اولئك الذين ما عادوا يسمعون بعماد الوطن ولا هم كذلك لقد خولت تلك الآعمده وسوف نسقط السقف يوما على رؤوسنا وسادتنا من السياسيين النجباء يدخلون شهرهم السادس من الحمل بجنين الحكومة ويبدوا انه سوف لن يولد حتى يكمل التسعة اشهر كي لا يقولوا عنه (سبيعي) والشباب ينفرط عقدهم يوماً بعد يوم وكل شيطان يأخذ منهم مأخذ واولهم شيطان الآرهاب الذي يحولهم الى قنابل موقوته بغسيل عقولهم وتوجيههم الى صدور ابناء شعبهم وكما حدث في الانفجار الأخير لمركز المتطوعين في باب المعظم لقد ضاع علينا حساب الزمن والعالم بأجمعه ينظر الى الوقت كعامل مهم من عوامل التقدم اذا ما احسن استغلاله في خدمة الشعوب ونحن لغاية الان غير قادرين ان نعطي الوقت ذات المعنى والأهمية التي اعطاها له الاخرون بحكمة . علينا ان نسرع بعلاج ما يمكن علاجه من الظواهر السلبية التي تتكاثر كالسرطان في جسد الآمة العراقية قبل ان يأتي يوماً يصعب معه اصلاح شيء لفداحة الخسائر وتعاظم المصيبة علينا ان نؤسس رؤيانا لشبابنا وفق احسن المعايير الاخلاقية وابهاها ليكون سبباً في رفعة الوطن ولا عامل هدم فيه . نحن على ثقة ان الحكومة بأختصاصيها لديها القابلية على وضع الحلول والمعالجات الكفيلة بأنتشال ما يمكن انتشاله من شبابنا من وسط دوامة الفوضى وعدم الاكتراث بهم من قبل الكثيرين . علينا ان نكون قادرين ان نملىء فراغهم بشيء ما يساعدهم على ان يقفوا ويتجاوزوا المحنة التي يعيشها اغلب وسط محيط الفقر والحيرة من المستقبل واللامبالات من قبل العائلة (المنهكة) التي يعيشها اغلب شبابنا .اذا ما ردنا ان نبدأ فاليوم هو الوقت المناسب لاغدا لأن الغد قد يكون موبوءا بما هو ادهى من اليوم عندها لن ينفع الندم على تفريطنا بعماد الوطن شبابنا البهي .                     

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43808
Total : 101